كي تجِد مكنات طبيعية يمكنها التخفيف من آلام الصداع؛ فهذا أمرٌ جَلل. حيثُ يُعد الصداع من أكثر المشاكل الصحية التي يُعاني منها مُعظم الناس، بمُختلف أعمارهم؛ مما يدفعهم إلى تناول المُسكنات.
ولكن هُناك عدة طرق طبيعية للتخلص من الصداع والتخفيف من أعراضه. وفي هذا المقال سنتعرف على طرق علاج الصداع ووقايته.
المسكنات وعلاج الصداع
تقول “الدكتورة روان توفيق” طبيبة عامة: يُعد الصداع ضيفاً ثقيلاً، لما له من تأثير سلبي وقوي على المرضى، من عدة نواحِ مُختلفة. منها النفسية والصحية الجسمانية. وكذلك: جميع الأنشطة اليومية.
أوضحت الطبيبة أن الصداع يحدث نتيجة اتباع بعض العادات اليومية الخاطئة، لذلك يتكرر حدوث الصداع يومياً أو مرة أسبوعياً. وفي مُختلف الفئات العمرية. كالمراهقين وصغار السن، فهو لا يقتصر على فئة مُعينة.
لذلك: يكثُر تناول المُسكنات عند مرضى الصداع للتخفيف من آلام الصداع. ولا يكتفي المرضى بتناول حبة واحدة يومياً من المُسكن.
بل يزيد المريض الجرعة في حال استمرار الألم فهو يتناول عدة أقراص يومياً. ولكن لا يُدرك المريض مدى تأثير هذا المُسكن على الجهاز الهضمي والكلى.
أطعمة ومشروبات طبيعية تُخفف الصداع
- شرب الماء: يجب على الأشخاص شرب ما يُقارب من لترين ونصف ماء. لأن شرب الماء يُخفف من الصداع بشكل كبير.
- جرعة الكافيين اليومية: فإذا لم يتناول الشخص الجرعة اليومية التي اعتاد عليها من الكافيين، سيشعر بالصداع. ولذلك؛ يُساعد تناول الكافيين على تنشيط وتحفيز الدورة الدموية.
- النعناع والبابونج: هما مُهدئات طبيعية للجسم، حيث يعمل النعناع والبابونج على تهدئة أي نوع من أنواع الألم كان سببه الصداع.
- الزبادي.
- البطاطا المسلوقة.
- الزنجبيل: يُعد الزنجبيل علاج سحري للصداع، فهو يُقلل من ضغط الدم. ومن ثم يُقلل من شدة الألم.
- الأفوكادو.
- اللوز.
- المشروبات الساخنة.
كيفية علاج الصداع في الصيام
- الكمادات الباردة.
- عمل مساج للرأس وحول العين.
- الجلوس في مكان هادئ ومظلم: حيث يُساعد الجلوس في الأماكن الهادئة والمظلمة على تخفيف الشعور بالصداع. ولكن يجب الانتباه إلى ضرورة الابتعاد عن شاشة الموبايل أو سماعات الأذن أثناء الشعور بالصداع.
فبعض الأشخاص يجلسون في أماكن هادئة في أثناء الشعور بالصداع، ولكنهم ينظرون في الجوال، أو يضعون سماعات الأذن. فهذه العادة من أخطر العادات لأنها تزيد الصداع.
- ممارسة الرياضة: فالمشي لساعة يومياً يُساعد على تحفيظ الدورة الدموية. وتُساعد الرياضة كذلك الأشخاص الذين يُعانون من انخفاض أو ارتفاع ضغط الدم.
- قطرات العين أو الأنف: فهذه القطرات مُفيدة جداً علاج الصداع، لأن جفاف العين بسبب كثرة استخدام الكمبيوتر أو الجوال يُسبب الصداع. فترطيب العين واعتبارها عادة يومية يقي من الصداع.
كما أن حساسية الأنف عن طريق الغبار أو تقلبات الجو من الدافئ إلى البارد أو العكس. تُسبب الصداع أيضاً. لذلك: يجب ترطيب الأنف باستخدام المحلولات الملحية التي تُحافظ على ترطيب الجيوب الأنفية. وبالتالي: نُخفف من الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية.
- تخفيف الضغط والتوتر النفسي: فإن لنفسك عليك حق، لأن التوتر والضغط النفسي المستمر الذي يتعرض له الأشخاص في العمل أو الحياة اليومية من أهم مُسببات الصداع.
معتقدات خاطئة في علاج الصداع.. تزيد من حدته
تابعت “د. توفيق” في العادات القديمة كان يقوم المرضى بربط الرأس بقطعة قماش، ظناً منهم بأن هذه العادة تُخفف الصداع.
فقد يصل المريض من شدة الصداع إلى استخدام الطرق القديمة للتخلص من آلام الصداع، ولكن هذه الطريقة لا تُجدي نفعاً. بل تؤثر على البشرة والشعر. ولذلك: لا تنصح “د. توفيق” باتباع هذه العادات.
يقوم بعض الأشخاص باتباع بعض العادات الخاطئة للتخفيف من الصداع. ويظُن البعض الآخر أن ممارسة الرياضة تزيد من الصداع وخاصة صداع الشقيقة. وهذا الظن صحيح. فالرياضة يُمكن أن تزيد من شدة الألم إذا مارسها المريض وقت حدوث الصداع.
لذلك: يجب ممارسة الرياضة في وقتاً آخر غير وقت الشعور بالصداع. لأنها تُساعد في التخفيف من الصداع من خلال اعتبارها عادة يومية؛ فنصف ساعة يومياً من الرياضة يُساعد على تنشيط الدورة الدموية والحماية من الصداع.
فيتامينات تساعد على التخفيف من الصداع
لا تُعد الفيتامينات سحراً في علاج الصداع، لذلك على المرضى الاستمرار على تناول الفيتامينات، واعتبارها أسلوب حياة. ومن أهم الفيتامينات التي تقي من الصداع ما يلي:
- فيتامين ب: يؤخذ على شكل مكملات غذائية أو بدائله الطبيعية. كما يُخذ كجرعات علاجية أو وقائية أيضاً. ويُمكن الحصول عليه من الشمس. وتكمُن فائدته في علاج الصداع من خلال تقليل تشنجات العضلات التي تُعد سبباً رئيسياً في حدوث الصداع.
- الماغنسيوم: يُعد الماغنسيوم من أهم وأفضل الفيتامينات المُعالجة للصداع وخاصة للبنات والنساء، لأنه يُقلل الصداع المُصاحب للدورة الشهرية. وكذلك يُقلل من آلام الدورة الشهرية نفسها.
فالمحافظة على تناول موزة واحدة يومياً من أول الشهر حتى نهايته، سيُحدث فرقاً شاسعاً في التخفيف من آلام الدورة الشهرية.
- الحديد: لأن نقص الحديد يُسبب فقر الدم، ومن ثم يُسبب الخمول والدوخة وكذلك الصداع. لذلك يجب التأكد من أن مستويات الحديد في الجسم طبيعية.
هل يختلف نوع الصداع طبقاً لتوقيته؟ وما هو علاجه؟
توجد أماكن مُحددة وأوقات مُعينة للصداع، فصداع الصباح يختلف عن صداع الظهيرة أو وقت النوم.
فصداع الصباح الباكر ينتج عما يلي:
- الجيوب الأنفية.
- قلة النوم: فمن الطبيعي أن يشعر الشخص بالصداع بسبب قلة النوم أو التوتر والضغط النفسي. وكثيراً من الأشخاص ما ينامون عدد ساعات قليلة في الليل 2 أو 3 ساعات وهي غير كافية. ولعلاج الصداع يجب النوم لمدة كافية حوالي 8 ساعات في الليل.
ويُعد الصُّداع النصفي من أشهر أنواع الصداع بجانب الصداع التوتري والصداع العنقودي. ويجب الانتباه لهذا النوع جيداً، لأن بعض الأشخاص لا يُفرقون بينه وبين الجلطات الدماغية التي تستدعي الذهاب إلى الطوارئ فوراً.
فإذا حدث الصداع في منتصف الرأس بشكل كامل، وكان المريض غير مُشخص بالصداع النصفي، كان المريض في هذه الحالة مُصاب بالجلطة الدماغية، وخاصة إذا صاحب هذا الصداع الأعراض الآتية:
- تنميل في الوجه.
- ضعف في الرؤية.
- عدم التوازن.
- صعوبة الكلام.
فهذه الحالة تستدعي التوجه إلى الطوارئ، وعد الاكتفاء بتناول المُسكنات أو بدائلها.