يعتبر طب الأسنان من التخصصات المهمة جدًا في مجال الطب بشكل عام، كما أنه يحظى بشكل مستمر على الكثير من التطورات، والتي من أهمها هو طب الأسنان الرقمي، والذي هو عبارة عن استخدام أجهزة الكمبيوتر في مجال طب الأسنان كأجهزة أساسية في علاج أمراض الفم والوجه والفكين والتجميل، وهذا له الكثير من الفوائد في توفير الوقت والجهد والتكلفة على الطبيب والمريض.
أحدث التطورات في طب الأسنان
يقول الدكتور “مصطفى غني”، أخصائي أمراض الفم والوجه والفكين، أن طب الأسنان يعتبر أحد التطورات التي حدثت في الطب بصورة عامة; فطب الأسنان يشمل جميع علاجات الفم والوجه والفكين والتجميل، كما أن التطورات الهائلة الحادثة في مجال طب الأسنان قد شملت جميع المجالات، بداية من تشخيص الأمراض في منطقة الفم والوجه والفكين وانتهاءًا بالتجميل باستخدام أجهزة متطورة ودقيقة جدًا تعمل على علاج الأمراض حتى قبل العمل تمامًا.
وهذه التطورات قد وجدت في آخر 10 سنوات، وقد ساعدت في توفير الوقت والجهد والعلاج المناسب، كما أن هذه التطورات أيضًا في تطور وتقدم مستمر في الوقت الحالي.
دور جهاز الليزر في تطور طب الأسنان
من الجدير بالذكر أن الليزر في مجال الطب بصورة عامة وفي مجال طب الأسنان بصورة خاصة له دور كبير في تشخيص وعلاج الحالات; فمثلًا يستخدم الليزر في عمليات زراعة الأسنان بدون تدخل جراحي، كما يستخدم في تجميل اللثة والابتسامة اللثوية، ويستخدم أيضًا في رفع وتنزيل الشفاه، تجميل الوجه وإزالة الأورام، إضافة إلى عمل تصميم للحصول على ابتسامة جميلة قبل البدء في العمل، وكذلك يستخدم في نحت الأسنان.
وتابع د. “مصطفى”، أن الليزر هو اختراع لا يمكن الاستغناء عنه في مجال طب الأسنان في جميع أمراض الوجه والفم والفكين والتجميل.
المقصود بطب الأسنان الرقمي
أردف د. “غني”، أن طب الأسنان الرقمي هو مصطلح يقصد به استخدام كافة الأجهزة الحاسوبية لمنفعة طب الأسنان، وهذا العلم قد تواجد منذ بداية الثمانيات، وتم تطوره بصورة كبيرة في آخر عشر سنوات، وذلك لما له من دقة وتصميم في علاج أمراض الفم والوجه والفكين باستخدام الأشعة التشخيصية والأشعة داخل الفم والكمبيوتر، إضافة إلى المراسلات الموجودة بين العيادة والمختبر، كما يقوم بتصميم ابتسامة رغمية باستخدام برامج أخرى وتصميم شكل الأسنان قبل البدء في العمل، إضافة إلى إعطاء المخدر إلكترونياً بدون ألم.
وأضاف الدكتور أيضًا أنه يمكن إرسال ملفات المريض خلال ثواني معدودة باستخدام طب الأسنان الرقمي عن طريق البريد الإلكتروني إلى المختبر لعمل تصميم ابتسامة. ولذلك يعتبر طب الأسنان الرقمي من الأشياء الأساسية التي ساعدت بشكل كبير في تطور طب الأسنان بشكل عام.
كما يقول د. “مصطفى”، أن طب الأسنان الرقمي يمكن من خلاله عمل تصميم ابتسامة هوليود والتواصل مع المختبر خلال نصف ساعة كحد أقصى، إضافة إلى تحديد اللون المطلوب وأبعاد السن بالميكرون، وبهذه الطريقة يمكن اختصار الوقت، إضافة إلى إمكانية تحديد مستوى الشفاه والوجه والفك السفلي ومستوى الابتسامة اللثوية.
وباستخدام هذه التقنيات يستطيع طبيب الأسنان تحضير الأسنان بالدقة التي تم تحديدها باستخدام طب الأسنان الرقمي، ثم يقوم بأخذ الطبعات الإلكترونية من خلال الماسح الضوئي ثم إرسال الملف إلى المختبر خلال وقت قياسي من ساعتين إلى أربع ساعات، ثم يتم بعد ذلك إرسال القالب إلى العيادة مرة أخرى، وبالتالي يمكن الانتهاء من العمل بالكامل خلال يومين لا أكثر، وخلال هذه الفترة لا يحتاج المريض للجلوس في المنزل بدون أسنان، إضافة إلى اختصار الوقت والجهد والتكلفة المادية.
والجدير بالذكر أن الأسنان الصناعية يتم تحضيرها الآن بدقة متناهية لا تختلف عن الأسنان الطبيعية بالطريقة التي يرغب بها المريض والتصميم الذي يختاره.
ختامًا، يؤكد د. “غني” أن تقنية طب الأسنان الرقمي لا تخلو أيضًا من السلبيات والعيوب، ومنها الخبرة في العمل على الحاسبات، ولذلك توجد دورات خاصة يتم تجهيزها بواسطة الشركات المصنعة، إضافة إلى التكلفة المادية الهائلة التي تتطلبها هذه الأجهزة والمعدات، كما أن تقنية طب الأسنان الرقمي تحتاج إلى خبرة هائلة من طبيب الأسنان في استخدام الأجهزة والحاسبات.