ما هي مزايا وعيوب عالم وسائل الإتصال؟
قالت الأستاذة “أمل الرئيسي ” تعتبر وسائل الإتصال الاجتماعي هي النافذة التي تمكننا من الاطلاع على العالم من حولنا وتقرب المسافات بين القريب إلا أن تلك الوسائل الحديثة في الإتصال تعتبر سلاحاً ذو حدين لا يمكن تجاهل آثاره النفسية والاجتماعية.
إذا كان لديك واتس آب أو فيس بوك أو تويتر وإنستجرام أو سناب شات فإنك إذن تعتبر موجود على وسائل الإتصال الاجتماعي، وهي تلك الوسائل التي خلقت عُزلة بين الأهل والأقارب والأصدقاء من الناحية الاجتماعية والتي وصلت إلى حد حضور الجسد وغياب الروح حيث أنها فرضت على كل فرد أن يعيش في عالمه الخاص، كما أنه عبر تلك الوسائل الحديثة في الإتصال يمكننا رؤية الفرد يتكلم ويمسك في الموبايل ويأكل في نفس الوقت دون أن يشعر أو يهتم بمن حوله بسبب انشغاله بعالمه الافتراضي، لذك فإننا نرى العديد من الناس يجلسون معنا ولكنهم مشتتين القلوب والانتباه ولم تعد جلسات العائلة تنعم بالبساطة والألفة اللتين كانتا عليها سابقاً أو بالأحرى قبل أن تجتاح الأجهزة الذكية المحمولة عالم الكبار والصغار، ومع انتشارها في كل بيت على أكثر من شكل باتت هي الشغل الشاغل لكل فرد على حدة.
إلى جانب ذلك، أصبحت تلك الوسائل اليوم من ضروريات الحياة العصرية سواء في الأسرة أو في بيئة العمل، كما أنها أصبحت جزءاً من حياة أفراد المجتمع حيث أنها من جانب زادت الترابط الاجتماعي بين الناس وبعضهم البعض عبر رسائل التهنئة والتعزية ولكنها من جانب آخر قلصت حجم التواصل الطبيعي والزيارات الحقيقية فيما بينهم وهو الأمر الذي يدعوا إلى إعادة النظر فيما يتعلق باستخدامها وتوظيفها التوظيف الأمثل.
وأخيراً، إن وسائل الإتصال الحديثة والطفرة التي حدثت فيها في السنوات الأخيرة قد غيرت معالم كثيرة في حياتنا العملية والدراسية والعائلية أيضاً حيث أنه في الوقت الذي باتت فيه تلك التكنولوجيا الحديثة في الإتصال في متناول الجميع إلا أنها حملت معها من المشاكل ما لم نكن نعرفه من قبل، كما أنها طوقت أفراد الأسرة بجدار العُزلة حيث أنها فرضت على كل منهم أن ينكب على حاسوبه أو هاتفه المحمول ليتصفح المواقع الاليكترونية أو غارقاً في الحوارات مع أصدقاء وأناس مجهولين.