ما هي دواعي إستخدام تصحيح النظر؟
يقول “الدكتور سالم أبو الغنم استشاري طب وجراحة العيون وضغط العين” أن تصحيح النظر من التقنيات الحديثة باستعمال الليزر لتحسين النظر لأن هناك الكثير من المرضي أو الذين يرتدون عدسات لاصقة يريدون التخلص منها, فهناك طرق جديدة في استعمال الليزر واستعمال الأجهزة الأحدث من الليزر حاليا لتصحيح النظر للاستغناء عن النظارات والعدسات اللاصقة.
هل يتم استخدام هذه التقنية لكل الحالات؟
أردف “د. سالم” أن تصحيح النظر لابد للمريض من اجراء فحوصات قبل إجراؤه حتي يتم التأكد من سلامة العين, لكن هناك حدود للدرجات, فهناك درجات عالية في القصر والطول بعد ٦ أو ٧ أو ١٠ درجات هذه لا يصلح معها تصحيح النظر، لكن يوجد لها حلول أخري مثل زراعة العدسات داخل العين, فبالتالي يتم تصحيح النظر دون استعمال الليزر، لكن إذا كانت درجات طول أو قصر أو انحراف بسيطة يتم تصحيحها بالليزر.
ما هي الفحوصات والمؤهلات المطلوبة لإجراء العملية ؟
يجب أن تكون هناك نية عند الشخص الذي يريد القيام بهذه العملية، أما الفحوصات التي تتم فهي فحص العين والقرنية والجزء الداخلي للعين وعصب الاين وضغط العين وقوة الدرجات والنظرات, بالإضافة الى تخطيط صورة أو سطح القرنية لمعرفة سمك القرنية، وأي تشوهات خلقية فيها, وهل تتحمل العين الليزر أم لا, فإذا كانت تتحمل الليزر فتتم مرحلة تصحيح النظر, أما إذا كانت العين درجاتها عالية جدا أو هناك ضعف في سماكة القرنية أو تشوهات خلقيه في العين، بالتالي يتم تجنب هذه الطريقة والقيام بطرق أخري لتصحيح النظر.
ووضح “د. سالم” أن الليزر ليس عباره عن طريقة لتصحيح النظر ولكنه عبارة عن أشعة تستخدم في تصحيح النظر, منها الضرب المباشر للقرنية أو الليزك عن طريق عمل جرح في القرنية بشفره رفيعة جدا، وحاليا يتم استخدام تقنيه جديدة وهي الفيمتو ثانية، الليزر نفسه يحدث جرح في القرنية فبالتالي قلة المخاطرات على سطح القرنية، في الطريقتين تم استعمال الليزر ولكن مع اختلاف الطرق.
ما هي التقنية التي تجعل المريض يري بشكل أفضل؟
الليزر يعمل على إزالة التخشين من القرنية عندما تضرب أشعة الليزر سطح القرنية يغير ذلك في سطح القرنية، فكأننا وضعنا عدسة محدبة أو مقعره على سطح القرنية، فبالتالي ذلك الجزء من القرنية يعد لتصحيح النظر، ويزيد درجات الضعف الموجودة عنده فيري المريض يشكل أفضل.
ما الذي يحدث خلال العملية؟ وما الإجراءات التي تحافظ على نجاح هذه العملية؟
أهم شيء هو توضيح الطرق والخطوات التي يجب على المريض اتباعها بعد اجراء العملية، اذا تم هذا فسيكون المريض مرتاح داخل غرفة العمليات، لأن هذه العملية لا يوجد بها تخدير كما أنها لا تتعدي ربع ساعة.
أما بالنسبة لكيفية الحفاظ على العين بعد العملية, فهناك تعليمات يجب اتباعها بعد العملية، مثل غطاء العين بنظارة سوداء، وقطرات مهمه داخل العين يجب استخدامها لمنع حدوث التهابات وتخفيف الألم بعد العملية، وبالتالي عدم ممارسة رياضات عنيفة بعد العملية، وعدم ممارسة السباحة لفترة، وللصبايا يجب عدم وضع أي مستحضرات تجميلية للعين لمدة أسبوع حتي لا تتأثر العملية.
هل يمنع ممارسة الرياضة بعد إجراء هذه العملية؟
يوضح “د. سالم” أن المريض يتم منعه من ممارسة الرياضات العنيفة مثل الكاراتيه والبوكسينج لفترة معينة، الى أن يحدث شفاء تام من جرح العملية من الليزر، لكن رياضة السباحة ممكن الرجوع لها بعد أسبوع أو اسبوعين باستعمال نظارات السباحة، كما أنه يمكنه الذهاب للصالة الرياضية ولكن لا يحمل أوزان كبيرة، ويمكنه ممارسة رياضات مثل البوكسينج أو كرة القدم التي يمكن التعرض فيها الى ضربة على الرأس خلال شهرين، وينصح بعدم ممارسة الرياضات العنيفة.
وتظهر نتيجة ذلك بعد أول يوم حيث يشعر المريض بالفرق، وبعد أن يقوم بإزالة العدسات عن العين، لكنه يجب أن يفهم أن نظره سيتحسن تدريجيا، فعادة ما يستغرق ٦ أشهر حتي يستقر النظر بعد عملية الليزر.
ما هي المضاعفات التي يعاني منها المريض بعد العملية؟
أهم مضاعفات الليزر هو الإلتهاب مثل أي عملية جراحية, وهذا يمكن تفاديه بالتعقيم العالي والأجهزة المعقمة واستخدام المضادات الحيوية, ومن المضاعفات أيضا جفاف العين، ولكن المريض يجب أن يعرف أن هذا الجفاف مؤقت قد يختفي بعد أيام أو أسابيع، فبالتالي يخف عنده درجة افراز الغده الدمعية ويشعر بالجفاف، لذلك يصف له الطبيب قدرات الدمع الصناعي لفترة من الوقت بعد الليزر، ومن هذه المضاعفات أيضا هو عدم تحسن النظر فورا، وكما علمنا أنه يتحسن بعد ٦ شهور على الأقل.
هل يمكن تراجع النظر بعد إجراء العملية؟
يمكن أن يحدث ضعف بالليزر بعد إجراء العملية, وهذا في حالتين إذا لم يتم تصحيح الدرجات كاملة بجهاز الليزر في أول جلسة، أو إذا كان المريض عنده درجات عالية جدا كما قلنا أن المريض الذي يتجاوز ٦ أو ٧ درجات احتمال أن يرجع نصف درجة الى درجة مع الوقت.