حكم صيام مريض السكري
يتوقف السماح وعدمه لصيام مريض السكري بالصيام على نصيحة الطبيب المُتقي لله عز وجل، وذو الخبرة الطبية الواسعة في المرض ومضاعفاته، والمتابع الجيد للحالة المرضية وتطوراتها منذ بدايتها.
فالثلاثة من العوامل الأساسية الواجب توافرها في الطبيب قبل إستشارته في صيام رمضان أو عدم صيامه.
يُعرف مرض السكري باسم البول السكري نظرًا لأنهم في السابق كانوا يلجأون إلى تذوق البول لتشخيص الإصابة بالسكري.
وبشكل عام تزداد حدة مرض السكري بإستمرار، ويلزمه العديد من الإحتياطات الواجبة الإتباع لتقليل خطره على صحة المريض.
أنواع مرض السكري
والحديث عن حكم صيام مريض السكري يفتح لنا بابًا للحديث عن أنواع مرض السكري، ينقسم مرض السكري إلى نوعين أساسيين:
النوع الأول: المعتمد على الأنسولين: وهو النوع الأقل إنتشارًا، ولكن تسوء حالة مريضه مقارنةً بمريض السكري الغير معتمد على الأنسولين، وغالبًا يكون قرار الطبيب للمريض بالإفطار وهو القرار المتماشي مع كلام الله سبحانه وتعالى “ليس على المريض حرج”، أما إذا سمح الطبيب للمريض بالصيام لزمه الإنصياع لفرض الله سبحانه وتعالى.
النوع الثاني: الغير معتمد على الأنسولين: وهو النوع الأكثر إنتشارًا، وحالة المريض الصحية تكون فيه أفضل من حالة مريض النوع الأول، وغالبًا ما يسمح الأطباء لمرضى هذا النوع بالصيام.
مما سبق يتضح لنا أن قرار الصيام والإفطار في يد الطبيب المعالج فقط، ولا يعتمد أبدًا على دوافع داخلية للمريض، ولا على خبرات ونصائح المحيطين به.
غذاء مريض السكري في رمضان
من المهم لمريض السكري الصائم تناول الطعام بإنتظام، في صورة وجبتين رئيسيتين ووجبة مُكملة:
أول الوجبات الرئيسية وجبة الإفطار: التي يجب أن تحتوي على كل أنواع المغذيات من بروتينات ونشويات ودهنيات، كما يجب أن تحتوي على كمية كبيرة من السوائل لحاجة مريض السكري لها.
ثاني الوجبات الرئيسية وجبة السحور: ومن المهم تأخيرها إلى قبل الفجر، كما يجب أن تحتوي على كل المغذيات، كما يجب على مريض السكري الإهتمام بها لأنها هي التي تحدد قدرته على الصيام.
أما الوجبة المُكمِلَة: فهي وجبة خفيفة، ومتوسطة بين الإفطار والسحور (من الأفضلية تناولها عند الساعة 12 ص أي قبل السحور بثلاث ساعات).
علاج مريض السكري في رمضان
سيتم تبديل مواقيت جرعات الأدوية لتصبح كالتالي:
جرعة الصباح سيتم تناولها مع الإفطار.
جرعة المساء سيتم تناولها مع السحور.
ونشير هنا إلى وجود رأيين طبيين فيما يتعلق بكمية الجرعة الدوائية هما:
بقاء الجرعات على نفس كمياتها بدون اختلاف.
تقليل كمية جرعة السحور إلى النصف، حتى لا يحدث هبوط لمستويات السكر في الدم.
وفي النهاية صاحب الحق الأصيل في تطبيق أيًا من الرأيين الطبيين هو الطبيب المعالج فقط.
تنبيهات ونصائح لمريض السكري في رمضان
تعتبر الفترة الزمنية التي تسبق الإفطار بساعتين من الفترات الحرجة جدًا، حيث ينخفض فيها مستوى السكر بشكل كبير، وبذل المريض لأي مجهود بدني قد يُعرضه لهبوط السكر.
ومن أعراض هبوط السكر في الدم التعرق الشديد – الدوار – التعب – عدم القدرة على القيام بأي مجهود.
وفي حالة إصابة مريض السكري بالهبوط عليه تناول الحلويات فورًا وعاجلًا دون إستشارة أي أحد.
على مرضى القدم السكري الإهتمام بتناول جرعات الدواء ومتابعة تنظيف الجرح حتى لا تحدث مضاعفات صحية.