مقدمة: تعتبر برودة القدمين والأطراف بشكل عام مؤشراً على أمراض خطيرة منها تلف الأعصاب نتيجة الإصابة بمرض السكري، وإلى جانب برودة القدمين ينتاب البعض شعور مزعج أثناء المشي ما ينذر بوجود إضطرابات عصبية تؤثر على تنظيم عملية تبريد وتدفئة الأطراف.
على ماذا تدل برودة الأطراف ؟
يشرح “د. منار شيخ تراب” إستشاري جراحة الأوعية الدموية. برودة الأطراف هي الشعور بالبرد المعند الذي لا يستجيب للأشياء المحافظة مثل (الجلوس في مكان دافئ، إرتداء الجوارب)، أي يزال الشخص يشعر بالبرد برغم جلوسه في مكان دافئ أو إرتداء الجوارب. تصاحب برودة الأطراف بعض الأعراض منها:
• الشعور بألم الأطراف.
• الشعور بتغيرات الجلد مثل الشحوب، الإزرقاق، تغيرات تصحب معها الأعراض.
يمكن أن تكون برودة الأطراف دلالة على أمراض أخرى مثل:
• فقر الدم: من أكثر الأمراض التي تسبب برودة الأطراف ويحدث نتيجة نقص الحديد، نقص بعض الفيتامينات، كثيراً من الناس يشعرون بالبرودة ولا يقومون بعمل تحلل دم، لذلك يجب عمل تحليل دم لمعرفة هل هناك فقر دم أم لا ؟ لأن فقر الدم من الأمراض التي يمكن علاجها بسهولة.
• إنسداد بالشريان: يوجد خلل في عمل الدورة الدموية نتيجة لإنسدادات، يمكن أن يكون مرض تصلب الشرايين الذي يؤدي إلى توضعات في الشرايين، وعدم سريان الدورة الدموية في الأطراف بشكل طبيعي. أول ما يعاني المريض يعاني من برودة الأطراف قبل مرحلة الشعور بالألم، فنقوم بعمل بعض الفحوصات مثل قياس كمية الأكسجين في الجلد، قياس سرعة الدم التي تصل إلى الشرايين عن طريق بعض الفحوصات مثل (الدوبلكس). تجرى هذه الفحوصات لمعرفة إذا كان هناك خلل في عمل الدورة الدموية، ويتم علاج ذلك عن طريق توسيع البالون، تناول بعض الأدوية، أو العلاج المحافظ.
• مرض السكري، إعتلال الأعصاب: مرضى السكري يصابون ببرودة الأطراف نتيجة لبرودة الأعصاب.
• أمراض الروماتيزم.
• قصور الغدة الدرقية: الغدة الدرقية مسئولة عن تنظيم حرارة الجسم، فنقص أو زيادة هرمون الغدة الدرقية يؤدي إلى خلل في عمل التنظيم، فيشعر المريض بهذه الأعراض.
هل يمكن أن تكون برودة الأطراف دلالة على وجود أمراض مزمنة ؟
يقول “د. شيخ تراب” في لقائه بقناة العربية. نعم برودة الأطراف تكون دلالة على أمراض مزمنة وهي قصور في عضلة القلب، انخفاض ضغط الدم، تؤدي هذه الأمراض إلى برودة الأطراف، فيجب فحص المريض وعمل التحاليل الخاصة. تلعب الممارسات الخاطئة دوراً في حدوث برودة الأطراف مثل:
• عدم ممارسة الرياضة.
• التدخين: حيث يؤدي التدخين إلى زيادة لزوجة الدم، عدم سريان الدم في الشعيرات الصغيرة.
• إرتداء الحذاء الضيق، وحتى إرتداء الكعب العالي، يسبب برودة للأطراف.
يمكن عمل مساجات للأطراف لتساعد على زيادة حركة الشعيرات الدموية (الدورة الدموية).
ماذا يحدث إذا تزامن (ترافق) برودة الأطراف الشعور بالوخز أو التميل ؟
يوضح “د. شيخ العرب” يرتبط ذلك أيضاً بخلل الأعصاب، هناك بعض الأشخاص يحدث لديهم تضخم العضلات في القسم العلوي خاصة الرياضيين، فيؤدي ذلك إلى الضغط على الشريان بين عظمة (التركوا) وبين العضلات، بعض الحالات مثل مضيفات الطيران طبقاً لطبيعة عملها تحدث لها برودة أطراف نتيجة إنضغاط في الشرايين، لذلك يجب فحص الشرايين لمعرفة هل هناك نقص في التروية الدموية، وتشخيص الحالة.