مرض الهيموفيليا (Haemophilia) هو مرض من ضمن أمراض الدم الوراثية، وهي عبارة عن مجموعة من الأمراض يورثها الآباء للأبناء، والسبب في وجود هذه الأمراض هو حدوث اضطراب في خلايا الدم الحمراء، ومن أهمّ هذه الأمراض مرض الأنيميا والتلاسيميا.
أصناف مرض الهيموفيليا
ومرض الهيموفيليا أو مرض سيولة الدم هو مرض ينتج عنه نقص أحد مكوّنات تجلط الدم، فالشخص المصاب بهذا المرض إذا تعرّض لإصابة ما ونتج عن ذلك نزيف، فإنّ الدم لا يتوقف -يتخثر-، بل يستمرّ بالنزيف، ويعرف تجلّط الدم على أنّه مجموعة من العناصر التي تقوم بتجلط الدم ومنعه من النزف بشكل مستمر يؤدّي لوفاة صاحبه، وهناك أصناف من الهيموفيليا، وهي على حد قول الدكتور “عبد الرحمن”:
- هيموفيليا أ: والتي تسمى بهيموفيليا الكلاسيكية، وتعتبر من أكثر الأنواع شيوعاً.
- هيموفيليا ب: من أكثر الأنواع انتشاراً في الوطن العربي.
- هيموفيليا ح: ويعتبر هذا النوع من أقل الأنواع انتشاراً.
ويعتبر السبب وراء حدوث هذا المرض هو وجود خلل جيني في المكوّنات المسؤولة عن تجلط الدم، وقد يكون هذا المرض مورث وهو الأكثر شيوعاً، أو قد ينتج عن حدوث طفرة جينية لدى طفل ما في أثناء تكوين عناصر التجلط، وتتمثل أعراضه في:
- حدوث نزيف في إحدى أجزاء الجسم، أو جميعها.
- قد يحدث عند البعض نزيف دماغي.
- تيبّس في مفاصل الجسم، مع وجود نزيف في المفصل، والذي قد يتسبب في حدوث إعاقة دائمة لدى الطفل، والتي لا يمكن أن تُشفى إلا باستبدال المفصل تماماً بآخر صناعي.
- عضلات جسم ضعيفة.
- استمرار النزيف لدى الطفل بعد الخضوع لبعض العمليات الجراحية مثل العمليات الجراحية لإزالة اللوزتين، أو اللحمية، او قد يتم اكتشاف المرض بعد البلوغ عند الفتيات على صورة نزيف شديد مصاحب للدورة الشهرية.
وقد لا تظهر الأعراض؛ وذلك عندما يكون المرض خفيفاً لدى بعض الأشخاص، ويشير الدكتور “عبد الرحمن” إلى أنه قد تختلف العلاجات المستخدمة لمرض الهيموفيليا تبعاً لنوع ولشدة المرض، فهناك الهيموفيليا الجرثومية والتي تعالج بحُقن معينة، والهيموفيليا متوسطة الشدة والتي تعالج بضخ دماء سليمة من شخص متبرع، أو منتجات معدلة وراثياً تُحقن في الشخص المصاب، والهيموفيليا الشديدة، وتعالج هذه الحالة بضخ البلازما والتي تعمل على وقف المزيف المستمر.