تم إصابة حوالي من 17 إلى 20 شخص في الآونة الاخيرة بالتهاب الكبد الوبائي أ في محافظة عجلون وتحديدا في قرية حلاوة وتم معرفة سبب ذلك وهو تخزين هؤلاء الأشخاص للمياه الملوثة واستعمالها مما تتسبب في تراكم المرض بها.
هل يؤثر استعمال الملوث على الإصابة بمرض الكبد الوبائي أ؟
قال “د. غازي شركس” مدير مديرية الأمراض السارية في وزارة الصحة. يمكن لأهل قرية حلاوة أو أي منطقة أخرى منتشر بها مرض الكبد الوبائي أ بشكل كبير نتيجة استعمال المياه الغير صحية أو الغذاء الملوث مثل الخص والنعناع والبقدونس الذي يروى بمياه ملوثة وغير صالحة للشرب دون غسيله جيدا قبل الأكل أن يخافوا من تعرضهم وإصابتهم بهذا المرض الخطير.
إلى جانب ذلك يمكن للمطاعم التي لا تأخذ الاشتراطات الصحية أن يتلوث غذائها عن طريق الشخص الذي يعمل بهذه المطاعم ومن ثم ينتقل إلى جميع الأشخاص الذين يقومون بتناول الأطعمة التي تقدمها هذه المطاعم.
كيف تم اكتشاف المرض في قرية حلاوة؟
تم ملاحظة منذ ثلاثة أسابيع تقريبا أنه يوجد ازدياد في عدد حالات الإصابة بمرض الكبد الوبائي أ حيث عادة يكون هنالك مستوى معين للإصابة به يتم ملاحظته ورصده عن طريق التقارير الأسبوعية الخاصة بنا في المديرية.
تم التوجه للمنطقة وتم عمل استقصاء وبائي كما تم زيارة المنازل التي بها هذا المرض والمصابين وتم سؤال المرضى عن الأعراض التي يشعرون بها حتى تم تشخيص الحالات بشكل دقيق ثم بعد ذلك تم النظر والرصد للبيئة المحيطة بالمرضى ومصدر المياه المستعملة لديهم وهل تم تناولهم لأكل المطاعم أم لا وما هو مدى الإصحاح البيئي ومدى اهتمامهم بالنظافة وبناء عليه تم التيقن من وجود حالة من الوباء موجودة في هذه القرية.
وتابع الدكتور ” غازي شركس “: تم رصد 23 حالة من حالات الإصابة بمرض الكبد الوبائي أ خلال الثلاثة أسابيع الماضية وتم عزل تلك الحالات.
هل تنتهي خطورة انتقال الكبد الوبائي بعزل حالات الإصابة؟
لابد من قطع سلسلة الاتصال للتعامل الجيد من مرض الكبد الوبائي أ حتى يتم انتقال المرض من شخص لآخر، لذلك تم عمل حملة توعية كبيرة جدا في هذه القرية وتم إعطاءهم تثقيف صحي وتم نصحهم بتناول المياه الصالحة مع مراقبة الصهاريج الخاصة بالمياه المرخصة فقط مع عدم استخدام أدوات المصابين بالمرض في الأكل أو الشرب إلى جانب ضرورة عدم استخدام منشفتهم أو أغراضهم الأخرى مما كان له الأثر الكبير في التقليل من انتشار المرض في القرية.
وأضاف ” غازي “: يعتبر مسمى الوباء عبارة عن زيادة عن الحد العروف كما أن 23 حالة مصابة بهذا المرض خلال 3 أسابيع يعتبر وباء ولكنه محدود ولا يعتبر شيء خطير.
ما هي أعراض الكبد الوبائي أ؟ وما هو علاجه؟
لا تظهر أية أعراض على المريض عند الإصابة بمرض الكبد الوبائي أ في أغلب الحالات ولكن أحيانا تظهر أعراض الغثيان والقيء والإسهال وألم البطن وارتفاع في درجة الحرارة واصفرار في لون البول مع احتمالية اصفرار الوجه.
أما عن علاج هذا المرض فهو يعتبر مرض قابل للشفاء من تلقاء ذاته ولكن يُنصح بعدم تناول أدوية للكبد خاصة البارسيتامول مع استخدام كمادات لخفض الحرارة دون استخدام خافض للحرارة كما يُفضل عدم استخدام الأغذية التي بها نسبة عالية في الدهنيات مع إمكانية استخدام السكريات بنسبة أعلى.