ما هو مرض الصدفية؟ وما هي أسبابه
تقول الدكتورة نور المعاني “أخصائية الجلدية”، يعتبر مرض الصدفية مرض شائع غير معروف عند العديد من الناس كما أنه يسوء وتزداد الإصابة به في فصل الشتاء، كما يُعد هذا المرض بمثابة التهاب مزمن في الجلد يصيب في العادة من 1 إلى 3% من عدد السكان في عمر الشباب من عمر 15 حتى 45 مما يؤثر نفسيا على هؤلاء المرضى.
وتابعت الدكتورة ” نور المعاني “: من أسباب التعرض لمرض الصدفية هو الاستعداد الوراثي مع وجود عوامل خارجية أخرى تعمل على تحفيز ذلك المرض في الظهور مثل التهابات الحلق والتدخين وتناول بعض الأدوية بجانب الإصابات الجلدية والإرهاق النفسي الذي له عامل كبير للإصابة بهذا المرض.
على الجانب الآخر، يشبه العديد من الناس مرض الصدفية بالأكزيما لكن هذين المرضين يعتبران مختلفين تماما عن بعضهما البعض حيث أن الصدفية تظهر على شكل بقع حمراء في الجسم يصاحبها قشرة شديدة بيضاء أو فضية مثل لون الصدفة وتظهر في الغالب في منطقتي الأكواع والركبتين كما تختلف الصدفية عن الأكزيما في أن لها حدود واضحة في الجسم.
يمكن للصدفية كذلك أن تأتي في بعض الأماكن الأخرى في الجسم مثل فروة الرأس مما يتسبب في وجود قشرة شديدة في الرأس، كما أن من دلائل الصدفية وجودها في بداية أو مقدمة الرأس مع وجود احمرار في هذه المنطقة.
هل تعتبر الصدفية مرضاً معديا؟
لا تُعد الصدفية مرضا معديا ولكنها مرضا مرهقا لنفسية صاحبها، كما يمكن أن تصيب الصدفية الأظافر مما يتسبب في سماكة الظفر مع تغير لونه للون الأصفر.
إلى جانب ذلك، يمكن للصدفية أن تأتي بين الثنايا أو تحت الإبط خاصة عند الأطفال الصغار الذين يصابون بها في المنطقة التي يوضع عليها البامبرز كما يجب أن يتوجه المريض للمستشفى على الفور عند تعرض كامل للجسم للاحمرار.
ما هي أعراض مرض الصدفية؟
من أعراض الصدفية وجود بقع حمراء على الجسم في منطقة الأكواع والركب كما يمكن أن يشعر المريض بالحكة البسيطة عند التعرض لهذا المرض ولكن هذه الحكة أقل من الأكزيما، كما يمكن للصدفية أن تبدأ ببقع صغيرة ثم بعد ذلك تبدأ تلك البقع بالتزايد مع مرور الوقت خاصة بعد التهابات الحلق عند الأطفال إلى جانب أنه من أعراض الصدفية كذلك رفع الأظافر عن الجلد مع وجود تغيرات أخرى.
وأردفت ” نور المعاني “: يمكن للعامل الوراثي أن يكون له دور بارز في التعرض لمرض الصدفية مع وجود بعض العوامل الأخرى التي سبق ذكرها مثل الالتهابات والعامل النفسي وتناول بعض الأدوية، كما يجدر الإشارة إلى أنه في حالة إصابة أيا من الأم أو الأب بالصدفية فإن نسبة تعرض الابن للصدفية هي 20% تقريبا وهي نسبة كبيرة نوعاً ما.
تكمن المشكلة الأكبر لهذا المرض في أن المريض قد يصبح منبوذا من المجتمع ظاناً أن هذا المرض معدي بالنسبة لهم مما يؤثر كثيرا على نفسية المريض.
يعتبر مرض الصدفية مرض مزمن يزداد سوئه في فصل الشتاء حيث يمكن أن يظهر ذلك المرض على اليدين كذلك مما يتسبب في مشكلة كبرى لصاحبها.
ما هو علاج الصدفية؟
يمكن لبعض العلاجات أن تقوم بالسيطرة على هذا المرض بدرجة كبيرة كما يمكن أن ينتهي في فترة معينة ولكنه قد يعود مرة أخرى، لذلك من الضروري التشخيص والعلاج الدقيق لمرض الصدفية خاصة إذا كان هذا المرض شديد أو حاد لأن له حينئذ بعض التأثيرات الأخرى على صحة المريض حيث أن الصدفية لها علاقة وثيقة ببعض الأمراض مثل السكري ومشاكل القلب والجلطات الدماغية والاكتئاب وغيرها.
يمكن علاج الصدفية حسب حالة المريض حيث يمكن البدء ببعض العلاجات الموضعية مثل الكورتيزون أو مشتقات فيتامين أ أو فيتامين د أو ببعض كريمات الترطيب والمراهم بجانب إمكانية العلاج بالضوء حيث أن الصدفية تتحسن بالشمس وتسوء في الشتاء.
هناك بعض الأشخاص الذين لا يتأثرون كثير بالعلاجات الموضعية ومن هنا يمكننا اللجوء إلى الحبوب في علاج الصدفية ولكن يجدر الإشارة إلى أن هذه الحبوب لها تأثير على مناعة المريض ولكن بإمكانها السيطرة على تهيج والتهاب الجلد كما يمكن علاج الصدفية بالعلاج البيولوجي وهو عبارة عن إبر يمكنها المساعدة في تحسن حالة المريض.
وأخيرا، يمكن للمريض الدخول في المستشفى للعلاج من مرض الصدفية في حالة انتشار هذا المرض في كامل الجسم مما قد يتسبب في خسارة السوائل من خلال الجلد مع إمكانية هبوط الضغط أو تأثر القلب.