عندما نضع في الحسبان عبارة مرض السكري والزواج فلابد أن نذكر أن السكري هو مرض مزمن شائع يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج الإنسولين المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم بكمية كافية أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال ويصيب حوالي ثلاثين مليون إنسان حول العالم وتتزايد نسبة الإصابة بصورة مطردة سنة تلو الأخرى وقد لا يعلم الكثير أنه مصاب به.
أكثر عن مرض السكري والزواج
ويؤثر مرض السكر على الناحية الجنسية حيث يسبب الضعف الجنسي لدى الكثير من الرجال، ليس ذلك وحسب بل إنه ثبت حديثا أن مرض السكري قد يسبب البرود الجنسي لدى السيدات المصابة به.
وارتفاع نسبة السكر في الدم يؤثر على الأوعية الدموية المغذية للأعصاب التي تؤثر على الدورة الدموية المسئولة عن دفع الدم في القضيب مما يؤثر على إتمام العملية الجنسية.
كما أن ارتفاع نسبة السكر في الدم تتسبب في حدوث لزوجة السائل المنوي مما يعوق حركة الحيوانات المنوية وقد تؤدي أيضاً الى خفض هرمون الذكورة.
كما أن هناك عدة قد يسببها السكري فيما يتعلق بالضعف الجنسي حيث يؤثر داء السكري على أعضاء حيوية في الجسم مثل الكلى والقلب والشرايين والأعصاب وهي ذات علاقة بالضعف الجنسي.
لكن من المهم أن نشير أنه لا يؤثر على الخصوبة وأن تأثير هذا المرض على الزواج لا يحدث لجميع الأشخاص المصابين به فقد يحدث للبعض دون الآخر.
ويعد المصابين بالسكر من النوع الأول -الذين أصيبوا بالمرض في سن مبكرة ويتناولون الإنسولين منذ الصغر- هم الأكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الجنسية التي قد تؤثر على الزواج.
وما نود أن نشير إليه أن العامل النفسي له دور كبير في التأثير على القدرة الجنسية في مثل تلك الحالة لذلك يجب إزالة أي ضيق نفسي يشعر به المريض تجاه هذا المرض وإبعاد جميع العوامل المسببة للقلق والاضطراب النفسي.
ويمكن علاج تأثير مرض السكري على الزواج حيث تساهم الأدوية الطبية على استعادة المريض قدرته الجنسية مرة أخرى إذا التزم بالجرعات المحددة للعلاج وبتعليمات الطبيب المختص. لذا فإن مرض السكري والزواج هما وجهان يُمكنهما أن يتفرقا مع العلاج الصحيح.
ومن المهم أن نجعل مرض السكري صديقاً وذلك بالمداومة على العلاج واتباع نظام غذائي صحي متوازن ينطوي على ثلاث إلى خمس وجبات خلال اليوم تحتوي على الفواكه والخضروات والبروتين والكربوهيدرات مع التقليل من الأطعمة التي تحتوي على السكر والدهون المشبعة، والحفاظ على ضبط نسبة السكر في الدم ومتابعة الطبيب بصفة دورية ليتمكن المريض أن يعيش بصورة طبيعية دون أن يعوقه داء السكري عن الاستمتاع بحياته.