تفاصيل الاستشارة: بداية أود أن أشكر الإخوة الأفاضل القائمين على هذا الموقع النافع. ولي بعض التساؤلات حول مرض السكري، حيث أصبت به مؤخراً عافانا الله وإياكم منه.
- أولاً: يبلغ مستوى السكر لدي في حال الصيام لمدة تزيد على العشر ساعات (190)، فهل هذا يشكل ذلك خطورة؟
- ثانياً: ما الأطعمة المحظورة (المؤقتة والمؤبدة) بالنسبة لحالتي؟
- ثالثاً: هل أمتنع عن المشروبات الغازية (كولا) وغيرها حتى ولو كانت (لايت أو دايت) أي خفيفة السعرات؟
- رابعاً: إذا لم أنتظم أو اخترقت الحصار الغذائي في يوم ما من باب كسر الروتين، فهل مضاعفة التمارين الرياضية تجبر ما انكسر؟
- خامساً: ينصح بالمحافظة على صحة القدمين فما السر في ذلك، وكيف يتم المقصود؟
- سادساً: هل صحيح أن مرض السكري -خصوصاً عند تقدم السن- هو بداية النهاية كما يقال؟
والله يرعاكم.
⇐ د. محمود الهندي «إخصائي الباطنة» أجاب صاحب الاستشارة؛ فقال: يبدو لي من خلال أسئلتك عزيزي أنك على أعتاب ذلك المرض “العسل المر” فمرض السكري من الأمراض الشائعة على مستوى العالم، ويتميز بزيادة مستوى السكر في الدم Hyperglycemia نتيجة لنقص نسبي أو كامل للأنسولين Insulin في الدم أو لخلل في تأثير الأنسولين على الأنسجة، مما ينتج عنه مضاعفات مزمنة في أعضاء مختلفة من الجسم.
وإصابتك بمرض السكري في هذا السن (35 سنة) يعني إصابتك بالنوع الثاني من هذا المرض وهو سكري البالغين، وهذا النوع لا يعتمد على الأنسولين في علاجه، وإنما يعالج بأدوية السكر التي يتم تناولها عن طريق الفم، وبالرغم من أنك طرحت شكواك في صورة منظمة من الأسئلة إلا أنك نسيت أن تخبرنا بنوع العلاج الذي تتناوله وهل تتابع مستوى السكر في الدم بشكل منتظم أم لا؟! لأنه لا بد من متابعة نسبة السكر في بداية اكتشاف المرض حتى يتم الاستقرار على العلاج المناسب والجرعة المناسبة لك.
لذا وقبل أن أجيب على أسئلتك أنصحك بضرورة المتابعة مع طبيب مختص وعمل تحليل لنسبة السكر في الدم وعرضها على الطبيب.
وبالنسبة للإجابة على أسئلتك عزيزي فإن وصول نسبة السكر إلى (190 صائم) يستدعي حتما المتابعة مع طبيب مختص لضبط نسبة السكر، فمن المتعارف عليه أن ارتفاع السكر في الدم يعني زيادة المعدل عن 125 ملغم/د في حالة الصيام، وعن 200 ملغم/د في حالة الإفطار، لذا فإني أؤكد مرة أخرى على إعادة عمل التحليل ومتابعة الحالة مع طبيب مختص.
ومريض السكري عزيزي تتسنى له حياة طبيعية في ظل تغيير نمط الحياة في المأكل والمشرب والنشاط اليومي، وهذا بالطبع بعد ضبط نسبة السكر في الدم بالأدوية المتاحة.
وبالنسبة للأطعمة فلا بد من تقليل نسبة السكر في المأكولات والمشروبات بشكل عام والامتناع عن العسل والمربى، وكذلك الكولا لاحتوائها على كمية كبيرة من السكر.
ويجب أن يخفف من النشويات، وألا يجتمع في اليوم أكثر من واحدة من التالية: فاكهة أو عصير أو حلوى، وألا يجتمع في الوجبة أكثر من اثنين من التالية: خبز أو أرز أو بطاطس.
والإخلال بالنظام الغذائي من الممكن تعويضه بممارسة الرياضة، ولكن ليس بالضرورة أن يعوض هذا الإخلال بالرياضة حيث إن الأساس هو الحمية الكاملة والصحيحة، بالإضافة إلى العلاج الدوائي.
أما عن السر في ضرورة اهتمام مريض السكري بصحة القدمين فيرجع ذلك؛ لأن مرض السكري يؤدي إلى تلف بالأوعية الدموية الكبيرة والصغيرة والشعيرات الدموية كذلك، وعليه فتكون القدمان عرضة لوجود فقاعات مائية أو تقرحات سكرية يجب تشخيصها مبكرا حتى يتسنى الشفاء من ذلك، ويجب مراقبة القدمين يوميًّا وعند ملاحظة أي فقاعات مائية أو اختلاف باللون أو حرارة في القدمين فعليك التوجه إلى الطبيب فورا.
ختاماً أخي العزيز أجيب على سؤالك الأخير بلا فمرض السكري ليس بداية النهاية، ولكن يجب المحافظة على مستوى متوازن من السكر في الدم حتى يمنع أي مضاعفات على المدى القريب أو البعيد.
⇐ وطالع أيضًا:
- ↵ 5 أعشاب تخفض السكر التراكمي في الدم
- ↵ أسماء أدوية السكري بالنوعين ١ + ٢ المتوفرة بالصيدليات
- ↵ هل يمكن لمرضى السكري تناول الفاكهة أم لا؟
أكرمك الله بموفور الصحة والعافية.