ما هو مرض السكري؟
بدأت “دكتور/ بثينة إبراهيم – استشاري أول لأمراض الباطنة والسكري والغدد الصماء” حديثها بأن مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تعيش لفترات طويلة من العمر مع المريض، ويلعب الاكتشاف المبكر له دورًا محوريًا في تحقيق الشفاء الكامل منه.
وينقسم مرض السكري إلى نوعين:
– سكري النوع الأول: وهو يُصيب الأطفال وصغار السن حيث لا تُفرز أجسامهم هرمون الأنسولين من الأساس.
– سكري النوع الثاني: وهو أكثر أنواع السكري انتشارا حيث يمثل 90% من مرضى السكري، ويصيب الفئات العمرية الأكبر نوعًا ما، ويمكن الوقاية منه وتفاديه، وتتداخل مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الإصابة به فهو عادةً ما يكون مُصاحب لمرض السمنة، وله أيضًا عوامل وراثية واجتماعية وبيئية وغذائية متسببة في الإصابة به.
كيف نقوم بوقاية أطفالنا من الإصابة بمرض السكري؟
قالت “د. بثينة” أنه إذا عانى أحد الوالدين من مرض السكري عليهم الاهتمام المبكر بتغذية أولادهم لتوافر العامل الوراثي المساهم في إمكانية إصابة أحد الأولاد بالمرض.
بشكل عام يجب الاهتمام بممارسة الأطفال للنشاط الحركي والرياضي في المدارس والنوادي، وتعويد الطفل منذ الصغر على أنظمة غذائية صحية ومتوازنة يكثر فيها تناول الخضروات والفاكهة، ويقل فيها تناول السكريات والدهون والوجبات السريعة.
ما هي الخدمات التي يقدمها مركز حمد الطبي لمرضى السكري؟
ذكرت “د. بثينة إبراهيم” سعت الدولة مشكورة إلى إنشاء مركز متكامل يقدم كافة الخدمات الطبية والتغذية والجراحية لمرضى السمنة بالعموم، والتي من ضمنها بالضرورة الخدمات الخاصة بمرض السكري وتشخيصه وعلاجه، فكما سبق وأن أشرنا يوجد ارتباط وثيق الصلة بين السمنة والسكري.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن التكامل الطبي الذي يقدمه مركز السمنة أدى إلى الالتزام بالفكر العلاجي المتطور لمرض السكري، فالحاصل الآن هو عدم علاج مرضى السكري الذين يعانون من البدانة باستخدام العلاجات التي تزيد من وزن الجسم أو الأدوية الفاتحة للشهية، وهو ما اختلف وتطور كليًا عن الماضي حيث كان يعمل طبيب الباطنة والغدد الصماء في معزل عن أشقاءه من الأطباء المتخصصين في السمنة، وكان يصب كل خبراته في علاج مرض السكري بغض النظر عن تأثير ذلك على وزن الجسم. أما الآن أصبحت علاجات السكري تتمحور حول الأدوية التي لا تزيد وزن الجسم، إلى جانب الاهتمام بالحميات الغذائية الخاصة التي تفيد في علاج السمنة والسكري معًا.
لماذا يشتهي الناس تناول الحلويات باستمرار؟
قالت ” الدكتورة بثينة إبراهيم” أنه ليس من المفروض على الإنسان تناول الحلويات كلما اشتهى ذلك، بل المفروض التفكير في صحة الجسم والوقاية من الإصابة بالسكري وغيره من الأمراض، فحتى الأصحاء بدنيًا عليهم التقيد الكمي في تناول السكريات، فصحة الجسم دائمًا وأبدًا متوقفة على الفرق بين كمية السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم تبعًا لنشاطه الحركي وبين كمية السعرات الحرارية الداخلة فعلًا إليه، فكلما زادت السعرات الداخلة إلى الجسم عن الخارجة منه بالنشاط والحركة كلما عزز ذلك من الإصابة بأمراض السمنة والسكري والضغط وما شابه.
وفي النهاية كما هو معروف وشائع الوقاية خير من العلاج، وأي إنسان في غير حاجة لخوض تجربة مرضية بمضاعفاتها وآلامها ومحاذيرها وهو في غنى عنها، وخاصةً مع مرض السكري الذي لا يمكن التنبؤ بنتيجة حتمية في علاجه.