ان هناك عدد كبير من الناس المصابين بالسكري يتداولون اشاعات خاطئة، تؤدي الى تأخير العلاج السليم او اخذ علاجات خاطئة وبالتالي يؤدي الى حدوث مضاعفات كم ان تأخير العلاج يؤدي الى حالات مرضيه، سنتحدث في ذلك مع الدكتور عبدالكريم الخوالده أخصائي غدد صماء وسكري
هل يمكن ان يكون سبب السكري صدمه نفسيه او ضغط نفسي حاد ؟
كثير من الناس يعتقدون هذا الاعتقاد الخاطئ ان الحزن او الصدمات النفسية تؤدي الى حدوث السكري، لكن الاكيد هو أن الصدمة النفسية لا تؤدي الى حدوث السكري ولكن هناك اشخاص عندهم استعداد وقابليه للسكري او مصاب بالمرض و لا يعرف، وقتها العصبية او الحزن تؤدي الى اظهار هذا السكري وارتفاع مستوى السكر في الدم.
هل يمكن أن يدمن مريض السكر جرعات الانسولين ؟
هذه المعلومة ايضا خاطئة جدا وتعتبر سبب من الاسباب التي تجعل المريض يتأخر في تناول علاج الانسولين، لأنه يتخيل انه بمجرد تناول جرعات الانسولين انا حالته صعبه و ميؤوس منها، ولكن الصحيح هو ان الانسولين يمكن استعماله بشكل مؤقت في بعض الامراض او خلال الحمل و بعد ان تنتهي الفترة يمكن الرجوع الى تناول الحبوب، واحيانا اذا وصل السكر الى مرحله لم تعد تؤثر الحبوب فيها يضطر المريض الى تناول جرعه الانسولين، ولكن الانسولين هو هرمون طبيعي بالجسم لا يحدث اي ادمان وليس له اي مضاعفات بخلاف عمليه هبوط السكر اذا تم تناول الانسولين ولم يأكل بشكل صحيح.
هل الاشخاص التي تأكل الكثير من السكريات معرضه للإصابة بالسكر من النوع الثاني ؟
السكر او اكل الحلويات لا يؤدي الى حدوث السكر ولكن الناس الذين يمتلكون قابليه الإصابة بمرض السكري او عندهم سكري كامل عند تناول كميات كبيره من الحلويات سيؤدي الى السمنة و التي تعتبر عامل مهم في ظهور السكر.
كما اشار د/ الخوالده انه لا يوجد شيء اسمه سكر عرضي، اذا اصيب شخص بالسكري هذا يعني انه عنده سكر دائم، ولكن بعض الحالات مثل الحمل او تناول انواع خاصه من الأدوية يمكن ان يكون فيها السكر مؤقت وبعدها ترجع حاله الجسم الى حالته الطبيعية.
ما هي الارقام التي يعرف بها الشخص ان عنده قابله للإصابة بالسكري ؟
السكر الطبيعي بين 70 و 100 ويكون القياس على الريق، اما السكر بين 100 و 125 يعتبر ان هذا الشخص عنده قابليه واستعداد للسكر، واذا كان قياس السكر على الريق فوق 160 هذا يعني ان هذا الشخص اصبح مصاب بالسكري.
وأشار إلي اهميه التركيز على هذه المرحلة قبل ان يكون الشخص مصاب بالسكري، لان هذه المرحلة مهمه حيث نستطيع ان نأخر حدوث السكري الى سنوات، اذا اتبع المريض حميه غذائية معينه، واذا اصبح يمارس الرياضة، واذا لم يتعرض الى ضغوط نفسيه.
كما اضاف انه لا يوجد حميه خاصه للسكري، ف مريض السكري مثله مثل اي مريض عادي يستطيع ان يأكل ما يشاء، ولكن هناك نقطتين مهمتين النقطة الاولى هي كميه الاكل، فكلما تكون الوجبة كبيره كلما ارتفعت نسبه السكر اكثر، بغض النظر عن محتواها، وكلما تكون الوجبة صغيره كلما تصبح نسبه السكر اقل، وبالنسبة لنوعية الطعام فانه كلما زادت نسبه السكر في الأغذية كلما ارتفعت نسبه السكر في الجسم الى ارتفاع عالي، لذلك ينصح مريض السكر بعدم تناول المواد السكرية لأنها ترفع لهم السكر وبعد هذا الارتفاع يحدث هبوط في السكر، كما ان معظم المواد الغذائية تتحول في الجسم الى مواد سكريه، لان السكر هو مصدر الطاقة للإنسان وبدونه لا يستطيع العيش.
وينصح د/ عبدالكريم مريض السكري بتناول وجبات صغيره ومتعددة بغض النظر عن نوعيه الاكل، وان يحاولوا تجنب السكر حتى لا يحدث ارتفاع سريع لنسبة في الدم.
هل الأدوية المستخدمة في علاج السكر لها اعراض جانبيه على المدى البعيد ؟
الأدوية معظمها عند مقارنه خطورة السكر على المدى البعيد بخطورة الأدوية، نجد ان تأثير السكر على المدى البعيد اصعب بكثير.
واشار الى انه كثير من الناس يعتقدون علاج السكري يؤثر على الكلى ويدمرها، لذلك لا يقبلون تناول هذا العلاج مع انه من العلاجات المهمة والجيدة التي استخدمت لمده 50 سنه، وبالتالي لا يوجد لها اي اثار جانبيه.