هناك العديد من الأمراض الجلدية التي تسبب إحراج كبير للمصاب بها، وأغلب هذه الأمراض يكون سببها أمراض مناعية. ومن أهمّها هو مرض الثعلبة التي قد يفقد المريض به أجزاء من شعره أو كله، فما هو مرض الثعلبة وما أهم أعراضه وسبب الإصابة به، وكيف يتم علاجه، كل هذا وأكثر تجدونه في المقال التالي.
مرض الثعلبة
بدأت أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل والليزر “د. عنود عيسى” حديثها بأن مرض الثعلبة يعتبر نوع من الأمراض الشائعة في العالم، فهو يصاب به شخصان من كل مائة شخص بالعالم.
وهو عبارة عن مرض مناعي حيث يكون لدى الشخص استعداد جيني للإصابة به بسبب ضغط أو نقص المناعة بشكل معين، وهذا المرض المناعي قد يكون مرتبط بأمراض مناعية أخرى.
ويترتب عليه أن الجسم يقوم بمحاربة نفسه وتتكون أجسام مضادة ضد بصيلات الشعر الموجودة في مكان معين يالجسم.
كما أن الثعلبة قد تصيب أي جزء من أجزاء الجسم طالما يوجد بصيلات شعر بهذا الجزء سواء كانت اللحية أو الحواجب أو الذقن وما إلى ذلك.
أعراض مرض الثعلبة
تظهر الثعلبة في البداية على شكل بقعة خالية من الشعر، حيث لا يكون موجود في هذه المنطقة احمرار أو قشور أو أي شكوى من المريض، حيث يظهر مرض الثعلبة بدون شعور المريض بأي أعراض قبلها، وتظهر الثعلبة في جميع الأعمار ولا تقتصر على سن معين، والثعلبة أنواع هي:
- الثعلبة البقعية: وهي عبارة عن بقعة صغيرة أو أكثر في الرأس خالية من الشعر.
- الثعلبة السيئة: وهي التي تصيب جزء كبير من المنطقة المصابة وعلاجها يكون بطرق صعبة نوعًا ما.
- الـ universals: وفي هذا النوع يفقد المريض كل الشعر الموجود في الرأس والحواجب وكل بصيلات الشعر الموجودة في الجسم.
وعند إصابة المريض بالثعلبة فإنه قد تظهر بعض النقر البيضاء على أظافره ونرى هذه النقر عادة في الحالات الصعبة من الثعلبة.
ونحن للأسف نرى في مجتمعاتنا العربية أن هؤلاء المرضى يُعزلوا اجتماعيًا ولا يكون لديهم مشاركة في مجتمعاتهم على عكس الدول الأوربية فنجد هؤلاء الأشخاص أكثر الناس إنتاجًا في مجتمعاتهم، لذلك يجب تغيير هذه النظرة المجتمعية الخاطئة.
وكذلك فيجب العلم أن مرض الثعلبة مرض غير معدي أبدًا، ومن المعتدات الخاطئة كذلك اعتقاد البعض أن الثعلبة تختلف في الذكر عن الانثى.
وكذلك استخدام الطب البديل في علاج الثعلبة وهذا فعل غير صحيح في حين استخدام المريض له بشكل غير صحيح لذلك فيجب استشارة الطبيب في هذه الأمور أولًا.
كيف يتم علاج الثعلبة؟
80% من حالات الثعلبة المختلفة يتم علاجها بالطرق العادية غن طريق كريمات موضعية تحتوي على الكورتيزون، واستخدام بعض الكريمات المعدلة للمناعة.
أما في الحالات السيئة فيمكن أن نلجأ لحقن الكورتيزون الموضعي، ويجب العلم أن الكورتيزون هو علاج ولا داعي للخوف منه فطالما أنه تم استخدامه في المنطقة الصحيحة بالكمية الصحيحة فلا يكون له أي آثار أو مشاكل.
أما في الحالات الشديدة الصعوبة فقد يصعب علاجها ونتوجه كأطباء للعلاجات التي تؤخذ عن طريق الفم.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن هناك بعض أدوية المفاصل تكون فعالة لمرضى الثعلبة لكننا ما زلنا في انتظار موافقة الصحة والغذاء الأمريكية لها.
وعن إمكانية زراعة الشّعر المفقود فقد أنهت “د. عنود” حديثها بالقول أن هذا المرض مناعي والجسم يكون في حالة حرب مع نفسه فعند زراعة الشعر سيفقد المريض هذه الشعيرات مرة أخرى، فالزراعة ليست حل طالما لم يتم علاج السبب المناعي أولًا.