لداء السّكري مُضاعفات متعددة قد تنتُج على المدى البعيد إن لم يتم ضبطها على المدى البعيد، فلذلك قد نلاحظ تعرض بعض الحالات الشائعة لدى كبار السن للخدر في أطرافهم وأصابعهم وإصابتهم بداء اعتلال الأعصاب السكري، وهو مرض قد يكون خطيراً في حال إهماله وعدم معالجته خاصةً لكبار السن من هم فوق ٦٥ عاماً على وجه الخصوص.
داء اعتلال الأعصاب السكري
تقول الدكتورة اليازية عبيد “أخصائية علاج طبيعي وطالبة دراسات عليا في جامعة الشارقة” أن مرض اعتلال الأعصاب السكري هو مرض مزمن يصيب الأطراف العلوية أو السفلية للجسم كالقدمين أو اليدين، ويكون مترافق مع مرضى السكري خاصةً المرضى الذين لا يهتمون بتنظيم معدل السكر في الدم، ومن ثم يشعر هؤلاء المرضى بعدة أعراض من بينها:
- التخدر.
- التنمل.
- الشعور بالحرقة.
أهم أسباب داء اعتلال الأعصاب السكري
- عدم تنظيم سكر الدم كارتفاع السكر في الدم الذي يؤدي إلى ضعف الدورة الدموية المحيطة بالعصب بحيث لا يتغذى العصب بالطريقة المطلوبة.
- نقص في فيتامين B١٢ المسئول عن وظائف الأعصاب.
- إقامة نشاط حياتي مستقر خالي من النّشاط الحركي والبدني.
أعراض داء اعتلال الأعصاب السكري
تشمل أعراض داء اعتلال الأعصاب السكري ما يلي:
- عدم الإحساس أو ضعف الإحساس.
- الشعور بتنمل الأطراف.
- الشعور بالخدر أو الحرقة.
- في الحالات المستعصية، يمكن أن يؤدي هذا المرض إلى ضعف في العضلات وعدم القدرة على التوازن.
وقبل الشروع في علاج هذا الداء، يجب تقييم المريض بشكل صحيح من قبل الطبيب المسئول عند طريق استعمال بعض الأدوات من بينها:
- الخيوط الرّقيقة أو الرفيعة، وهي عبارة عن خيوط رفيعة أو رقيقة توضع على سطح الجلد بحيث أن المريض يشعر بها، فإذا لم يشعر بها فإن هذا يشير إلى تعرضه إلى داء اعتلال الأعصاب السكري.
- المِطرقة، وهي تُستعمل في ردات الفعل الإنسان، وبها إبرة يمكن استعمالها للإحساس بالوخز، كما يوجد الفرشاة في نهاية المطرقة والتي تُستعمل أيضاً للإحساس باللّمس.
- أداة التمييز بين النقطتين بحيث يمكن للمريض أن يغمض عينه ويلقن الطبيب حينئذ ما يشعر به، وكلما زادت النقاط كلما ساعد ذلك في معرفة ماهية المرحلة التي وصل إليها المرض في هذا المرض.
إذا شعر المريض بنقطة واحدة فقط عند استعمال هذه الأداة، فإن هذا يعتبر جيد بالنسبة لحالته الصحية، ولكن إذا شعر بنقطة واحدة من أصل نقطتين في هذه الأداة، فإن ذلك يشير إلى وجود مشكلة في اعتلال الأعصاب.
أهمية العلاج الطبيعي في علاج داء اعتلال الأعصاب السكري
كما سبق الذكر، فإن المرض لا يقتصر فقط على التخدير والتنمل، وإنما يصل إلى مرحلة من الضعف في العضلات وعدم القدرة على التوازن.
نبدأ علاج المريض بتقييم الإحساس، ومن ثم نقيم العضلات والتوازن، ومع تكرار تمارين الإحساس فإن المخ يبدأ في تقييم هذا الشيء ليقوم بإرسال إشارات إلى مستقبلات الجلد وتجعل العصب ينتعش مرة أخرى، وتُستخدم نفس أدوات تقييم المرض في علاج المرض.
من الضروري كذلك أن يُعطى مريض هذا الداء تمارين مختلفة لتقوية العضلات لإعادة توازنه عن طريق جهاز يُسمى BIODEX BALANE SYSTEM وهو جهاز يُستخدم بأن فيه دعامة للأطراف بحيث يمكنه حماية كبير السن من الإطاحة أو اختلال التوازن.
في حال تجاهل مريض السكري هذا المرض، فإن ذلك قد يؤدي إلى مرض السكري لأنه سيتسبب في بعض الجروح، ومن ثم سيؤدي إلى تهيج الالتهابات نتيجة تأخر مرحلة التئام الجروح.
مضاعفات داء اعتلال الأعصاب السكري
في حال إهمال علاج داء اعتلال الأعصاب السكري فإن المريض قد يتعرض لما يلي:
- مرض القدم السكرية.
- ضعف العضلات وعدم القدرة على التّوازن.
لذلك، يجب على مريض السكري التنبه إلى إصابات الجروح وتنظيفها، مع أهمية أخذه للأدوية والعلاج الطبيعي بشكل منتظم.
ونوصِيك بالقراءة أيضًا عن
- أسباب مرض السمكية وعلاجها
- أسباب وأعراض مرض الكوليرا
- أعراض مرض الاكزاليت الوراثي وعلاجه
- أعراض مرض الروماتيزم وكيف يتم تشخيصه
وختاماً، يجب على مريض داء اعتلال الأعصاب السكري الاهتمام بنظام غذائي صحي عن طريق مراجعة طبيب أغذية المختص بوضع حمية معينة ومناسبة له حتى توفر له هذه الحمية معدل طبيعي للسكر دون أن تزداد نسبة السكر في الدم عن الحد الطبيعي.