مرض احتشاء الأمعاء هو عبارة عن جلطة تحدث في الأمعاء، وتؤدي لانسداد الشرايين والأوردة، وتمنع وصول الدم للأمعاء، وهذا المرض يصيب جميع الفئات العمرية ولكنه يحدث بكثرة لدى كبار السن.
بالإضافة إلى أنه من الضروري التدخل السريع لعلاج هذا المرض حتى لا يتسبب في حدوث أي مضاعفات أخرى.
احتشاء الأمعاء
تقول الدكتورة “نغم القرة غولي” أخصائية جراحة عامة وثدي ومنظار أن: كما تحدث الجلطات في القلب والدماغ وباقي أجزاء الجسم فإن هذه الجلطات قد تحدث أيضًا في الأمعاء، فتؤدي إلى إغلاق الشرايين والأوردة وتمنع وصول الدم للأمعاء.
مما يؤدي لحدوث جلطة في الأمعاء.
أنواع احتشاء الأمعاء
من الجدير بالذكر أن احتشاء الأمعاء قد يكون حاد، وقد يكون مزمن وموجود لدى الإنسان منذ وقت طويل دون أن يعرف، أو قد ينقسم احتشاء الأمعاء إلى احتشاء شرياني، واحتشاء وريدي.
بالنسبة لاحتشاء الأمعاء الشرياني فإنه قد يُحدث جلطة أو تخثر في الدم، والفرق بينهما أن في الجلطة يحدث انكسار وخروج لجزء ما خارج الدم، بينما إذا ظل الجزء في مكانه يحدث التخثر.
ولكن هناك بعض الأنواع لا يكون فيها خثرة أو جلطة أو انصمام، وتكون المشكلة في ضغط الدم في الجسم بسبب ضعف في عضلات القلب، أو بسبب كثرة تناول الشخص المخدرات، وجميع هذه الأشياء تؤدي إلى انقباض في الشرايين، ومنع وصول الدم للأعضاء.
من هم الأكثر عرضة للإصابة باحتشاء الأمعاء؟
تابعت د. “نغم” مرض احتشاء الأمعاء يصيب جميع الأشخاص، ولكنه يحدث بكثرة لدى كبار السن، لذلك يجب على المريض التشخيص الصحيح وعمل الفحوصات اللازمة لهذه المشكلة، وأضافت أن هذه المشكلة قد تحدث لدى الشباب بسبب تميع الدم، بينما لدى كبار السن يحدث بسبب تصلب الشرايين.
كما تحدث هذه المشكلة بكثرة لدى المدخنين، وأصحاب السمنة المفرطة، أو المصابون بسرطانات، أو من قاموا بإجراء عمليات كبرى مثل عمليات العظام.
أعراض احتشاء الأمعاء
تؤكد د. “غولي” أن: أعراض احتشاء الأمعاء تحدث حسب النوع; ومن هذه الأعراض أن المريض يعاني من مغص بعد تناول أي طعام، ومن الممكن حدوث غثيان أو تقئ، بالإضافة إلى فقدان الوزن، وقد يحدث اسهال دموي في مراحل متقدمة من المرض.
“قد لا تظهر أعراض أو تغيرات في البطن عند فحص الطبيب في حالة الإصابة باحتشاء المعدة”
تشخيص مرض احتشاء الأمعاء
مما لا شك فيه أن تشخيص مرض احتشاء الأمعاء يحتاج إلى فحوصات مخبرية، وفحص خلايا الدم، وفحوصات تميع الدم، بالإضافة إلى صور الأشعة.
ولكن غالبًا لا يحتاج الطبيب صورة الأشعة للتشخيص.
ولكن يحتاجها لاستبعاد الأمراض الأخرى، وأضافت الدكتورة أن القسطرة قد تساعد في بعض الأحيان في التشخيص.
علاج احتشاء الأمعاء
أردفت د. “نغم”: علاج احتشاء الأمعاء يكون على حسب النوع; فإذا كان السبب شرياني، أو بسبب تخثر، يتم العلاج باستخدام المميعات أو الموسعات، بينما إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في القلب، يجب أن يأخذ مميع للدم، مع الحفاظ على أدوية لتنظيم ضربات القلب، بينما إذا كانت المشكلة بسبب الانصمام، يمكن أن يأخذ المريض المميعات.
بالإضافة إلى القسطرة واستئصال الخثرة الموجودة في الأمعاء، وإذا كان الاحتشاء وريدي يتم إعطاء المريض المميعات الوريدية، وأضافت أنه في الحالات المتقدمة من تخثر الأمعاء، يحتاج المريض لاستئصال هذا الجزء المتخثر، ثم فتح البطن مرة أخرى بعد ٢٤ ساعة للتأكد من وجود الحركة الدودية والاطمئنان على جميع الأمور في الأمعاء.
ختامًا، تنصح الدكتورة بعدم تجاهل الألم في البطن إذا كان شديد، والتوجه المباشر للطبيب للفحص، لسهولة التدخل السريع في حالة وجود أي مشكلة منعًا لحدوث مضاعفات.