مِم يتكون الصمام التاجي ؟
يقول د. معاذ الكردي “أخصائي أمراض القلب والشرايين”، نبدأ بتعريف القلب أولاً فالقلب يتكون من أربعة حجرات حجرتين يسموا بُطاينين وحجرتين يسموا أذينين والفاصل بين الأذينين و البطينين هو الصمام، ومعنى كلمة صمام باللغة العامية هو العداد بمعنى أنه يمنع مرور الدم بالعودة، بمعنى أن جريان الدم يمشي من الأُذين الى البُطَين ثم يضخ الى الجسم او الرئتين، فالصمام وظيفته فتح بوابته ليمر الدم من الأُذين الى البُطَين وعدم عودته، فإرتخاء الصمام التاجي هو أكثر مرض منتشر من أمراض القلب بين الناس نسبته تصل الى 20% وبعض المصادر المنطقية تقول 5%، وهذا المرض مرض خَلقي يولد به الإنسان ويستمر وينمو ويتطور مع مرور الزمن، فوظيفة الصمام هي الفتح ثم الغلق فعندما يضخ البُطَين الدم يجب أن يكون الصمام مغلق ولكن عند إرتخاءه يسمح بعبور الدم من الُبطَين الى الأُذين وهذا يسمى إرتجاع الدم، وهذا المرض خَلقى وله عوامل وراثية مثل النحافة، ومن أعراضه نغزات بالصدر وخفقان بالقلب وتسارعات بالقلب وضيق التنفس والكتمة وأكثر شيء هي نوبات من الهلع والخوف، كما يظهر مرض إرتخاء الصمام التاجي بعد العقد الأول من العمر (10-منتصف ال30) والنساء يصبن به أكثر من الرجال بثمانية من عشرة.
كيف يتم التشخيص ؟
من خلال الأعراض عند فحص المريض بصورة القلب الإيكو، عند التشخيص يراجع الطبيب إذا ما كان الصمام يغلق عند مستوى واحد فإذا رجع عن هذا المستوى 2 مليمتر بصورة القلب الإيكو، فعندها التشخيص يكون إرتخاء بالصمام، أما عن تخطيط القلب فهو يعطي الطبيب كهربائية القلب لا يعطيه ميكانيكية القلب.
هل مرض إرتخاء الصمام التاجي له علاج ؟
يعتمد العلاج على حسب الدراسات، ف90% من الحالات تكون بسيطة فقط تحدث أعراض ونوبات هلع وخوف، 7% متوسط و1-5% تكون لديها إرتجاع شديد بمعنى أن الصمام لا يغلق جيداً فالدم يرجع بكثافة الى الأُذين فيحدث توسع بالأُذين والبُطًين وهذه تزيد مع مرور الزمن، فإذا كانت هذه الأعراض مع حالة متوسطة فمن المستطاع السيطرة عليه بالأدوية التي تهدئ نبض القلب وتقلل ضخ الدم، ولكن إذا كان هناك إرتجاع شديد فيجب إجراء عملية جراحية إما بإستبدال الصمام أو ترميمه ومن الأحسن ترميمه (بقطع الأجزاء الزائدة ثم يتم تضيقه) أما في الحالات الشديدة جداً من الممكن إستبدال الصمام بالكامل إما عن طريق صمام نسيجي أو صمام معدني.
فالمشكلة ليست بإرتخاء الصمام ولكن المشكلة في إرتجاع الدم لأنه دم غير طبيعي يعود الى الأُذين فيحدث توسع بالأُذين وذلك يؤدي الى تعب عضلة القلب لأنه يضخ الدم الى أذين وبُطًين والشريان الأبهر فبدلاً من كل هذا يتم إستبدال الصمام وذلك في الحالات الشديدة جداً.
وأنهى د. “معاذ الكردي” حديثه، بأن في التشخيص إذا كانت الحالة بسيطة لا يلزم إخبار المريض به لأن هذا لا يعني أنه مريض بالصمام أو القلب أما إذا كان يجب على المريض الإلتزام بعلاج ويحتاج الى متابعة ستتطور الحالة فعندها يجب إخبار المريض بالمرض، فالخوف والتوتر يزيد من الأعراض لذلك يجب الحيطة عند إخبار المريض وعندها يجب إعطاء المريض مهدئات.