مدى أهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي وكيف يتم
تقول مديرة وحدة التصوير الشعاعي للثدي في مركز الحسين للسرطان الدكتورة “ليلى أبو طاحون”: أن الثدي بشكل عام قد يُصاب بعدد كبير من الأمراض، ولكن المطمئن هنا هو أنه معظم هذه الأمراض (٧٠-٩٠٪) حميدة، مثل الأكياس، أو الألياف، وبالرغم من أن سرطان الثدي هو أهم الأمراض التي قد تصيب الثدي، إلا أنه يعتبر الأقل من حيث نسبة الإصابة.
وكما هو معروف أن سرطان الثدي له أربعة مراحل، وكلما تم اكتشاف المرض في المراحل الأولى، كلما كان العلاج أفصل، وأسرع، والعكس صحيح، ويجب التنويه على أنه كلما تأخر اكتشاف، وتشخيص سرطان الثدي، كلما زادت تكلفة العلاج، كما تقل نسبة الشفاء تبعاً لذلك، ذلك بالإضافة إلى إمكانية أن يعيق ذلك المرأة من مواصلة حياتها الاجتماعية، والعملية.
والهدف من الكشف المبكر هو العثور على الكتلة السرطانية في مرحلة مبكرة، قبل ظهور الأعراض المرضية، ويتم الكشف من خلال عدة طرق، وهي: الفحص الذاتي للثدي، الفحص الدوري السريريّ، الفحص باستخدام الماموجرام.
وأخيراً، فتنصح الدكتورة “أبو طاحون” على أهمية اختيار المركز الطبي المناسب عند إجراء الفحص الدوري لسرطان الثدي، حيث يجب أن يكون الطبيب المختص ماهر بدرجة كافية تجعله يتعرف على أصغر حجم ممكن من الكتل السرطانية، وكذلك يجب أن تكون الأجهزة المستخدمة لفحص الثدي بأشعة الماموجرام عالية الدقة، ذلك بالإضافة إلى أهمية التعامل مع أخصائي أشعة ذو كفاءة؛ بحيث يستطيع قراءة صورة الأشعة بكل دقة.
كما يجب اختيار الطبيب الذي ستتابع معه حالتها، في حالة التشخيص بالإصابة بسرطان الثدي، فيجب أن يكون الطبيب المعالج، والطبيب الجراح، وكل من يتابع حالتها على درجة عالية من الكفاءة المهنية، بحيث يتم العلاج بشكل دقيق، وصحيح.