الفحوصات الخاصة بسرطان الثدي
تقول المستشار الاول في أمراض وجراحة النسائية والتوليد والعقم الدكتورة “عبير عناب”: أن مشكلة سرطان الثدي هي مشكلة متجددة، ومتكررة بشكل دائم، ومن بين كل ٦ سيدات هناك سيدة عرضة للإصابة بسرطان الثدي، وهذا بعد أن كانت نسبة الإصابة سيدة، لكل ثماني سيدات، فالمرض في ازدياد مستمر، وبالتالي فإن الكشف المبكر مهم جداً؛ حيث يكون الكشف المبكر في حالة مرض سرطان الثدي بمثابة الشفاء التام، وتصل نسبة الشفاء إلى ٩٨٪، وتكون فترة العلاج، وعدد جلسات العلاج أقل بكثير، كما تقل مع ذلك تكلفة العلاج.
السيدات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي
وهنا يجب التنويه على أن هناك بعض السيدات هن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي؛ وذلك تبعاً لبعض العوامل، مثل:
- العوامل الوراثية: حيث يعتبر وجود تاريخ مرضي بسرطان الثدي من أهم مسببات الإصابة.
- التدخين بكل أشكاله، وصوره.
- السمنة المفرطة والوزن الزائد.
- السيدات اللواتي تعرضن للعلاج الشعاعي النووي في منطقة الثدي لأي مرض.
- تناول الهرمونات التعويضية لفترة طويلة.
لذلك فإن الكشف المبكر قد يتيح فرصة للعلاج بشكل أفضل، خاصة مع وجود أياً من عوامل الخطورة التي تم ذكرها، وقد يكون لعدم الكشف المبكر، والدوري عن سرطان الثدي أسباباً عديدة، أهمها الجهل، وعدم الدراية بأهمية الكشف المبكر، ودوره في العلاج، والشفاء العاجل، وقد يكون ذلك بسبب الخوف من المرض نفسه، وفي أحيان كثيرة يكون السبب هو عدم وجود قدرة مالية للفحص الطبي عن سرطان الثدي، لكن هناك العديد من المراكز التي تتيح الفحص الطبي لسرطان الثدي بأسعار مناسبة، وقد يكون مجاني “For Free” في بعض المراكز الطبية أيضاً.
كما تؤكد الدكتورة “عبير” على أن العلاج الكيماوي الذي تخاف منه أغلب السيدات، ليس هو الحل الوحيد المتاح حالياً كما كان في السابق، فحالياً قد يتم عمل فحص للجينات الوراثية، ومن ثم يتم التأكد من أن هذا النوع السرطاني قد يُعالج باستخدام العلاج الكيماوي أم لا، كما أنه قد يتم استخدام العلاج الاشعاعي بطريقة موضعية أيضاً.
ويعتمد الكشف المبكر بالدرجة الأولى على الفحص الذاتي، الذي يجب أن تقوم به السيدة عندما تتجاوز ٢٥ عاماً، في اليوم الخامس تقريباً من الدورة الشهرية، وإذا كانت السيدة حامل، أو في فترة رضاعة، أو انقطعت لديها الدورة الشهرية، فيمكن أن تقوم بالفحص الذاتي لسرطان الثدي مع بداية كل شهر.
ويتم الفحص الذاتي المنزلي للكشف عن سرطان الثدي بخطوات بسيطة، وهي أن تقوم المرأة بالوقوف أمام المرآة، ومن ثم تضع يدها إما فوق الرأس، أو عند الخصر، وتلاحظ حينئذ الثديين، من حيث الشكل، الحجم، واللون؛ حيث يجب أن يكون حجم الثديين طبيعي، وكذلك الشكل، اللون، كما لابد وأن تكون الحلمة بارزة للخارج، ولا يوجد أي انبعاج أو نقر على الجلد، أو تقرحات بالثدي أو بالحلمة.
وبعد ذلك يمكن أن تقوم السيدة بفحص الثدي باللمس، باستخدام اليد، ويمكن وضع چل على اليد، أو الثدي، حتى يجعل ذلك الفحص يتم بطريقة أسهل، ومن ثم تقوم السيدة بتقسيم الثدي إلى أربعة أقسام، وتقوم بلمسه بطريقة دائرية على كل أجزاء الثدي بطريقة سطحية وعميقة أيضاً، كما يجب أن تقوم بلمس الحلمة، والضغط عليها للتأكد من عدم وجود أي افرازات دموية، وبعد ذلك يتم مراجعة الطبيب إذا لاحظت السيدة وجود أي شيء غير طبيعي في الثديين، أو في الحلمات.
وغالباً إذا كانت السيدة في عمر صغير، فسيتم عمل صورة أشعة “MRI”، أو استخدام جهاز الـ “Ultrasound” كما وضحت الدكتورة “عناب”، لكن إذا كانت السيدة قد تجاوزت عمر الأربعين، فيمكن إجراء فحص الماموجرام، ولكن إذا كان هناك تاريخ مرضي بسرطان الثدي في العائلة فيجب مراجعة الطبيب قبل ذلك بعشر سنوات؛ بمعنى أنه عند عمر الثلاثين عاماً يجب القيام بفحص الماموجرام، ويكون هناك كشف دوري كل ستة أشهر.