من المهم أن نعي أهمية الفيتامينات التي تتواجد في أجسامنا وأن نقصها يولِّد أعراض سلبية كثيرة على صحتنا وحياتنا اليومية، ويحتاج الإنسان في التغذية بالإضافة إلى الكربوهيدرات والبروتونات والدهون والأملاح المعدنية والمياه إلى مركبات أخرى أساسية لنموه الطبيعي والصحة الجيدة وهي “الفيتامينات”.
واليوم سنتحدث عن فيتامين B12 ؛ وهو الفيتامين الوحيد التي تكون مصادره حيوانية فقط مثل اللحوم بكافة أنواعها الحمراء وكذلك الدواجن، والاسماك مثل السلمون والسردين والتونه، وأيضاً البيض والحليب ومشتقاته.
نقص الفيتامين ليس من التغذية فقط والكمية التي يحتاجها من ذلك الفيتامين ليست كبيرة، كما يتم تخزينه بداخل الجسم في الكبد تحديداً، وهذا المخزون الموجود بداخل جسم الإنسان يكفيه تقريباً ٥ سنوات، وفي حالة نقص الفيتامين؛ فهناك خطأ كبير في نظام حياة الإنسان، ونقص هذا الفيتامين يجعل الشخص أيضاً يشعر بصداعِ دائم ورعشه وتنميل بالأطراف بشكل دائم، وهو ما يسمى أيضاً ” فقر الدم الخبيث” .
يعتبر فيتامين ب١٢ مهم ايضاً في أمور فسيولوجية داخل جسم الإنسان، ونقصه نوعين ينقسم إلي نقص عادي، وهو الذي يسبب ضعف عام وضعف في الذاكرة بشكل خاص، ويسبب ضعف في التركيز، وإضرابات مزاجية، وأيضاً تنميل وخدر في الأطراف، وأحياناً فقد الإحساس بالأطراف، وهناك النوع الثاني من نقص فيتامين بي ١٢؛ ألا وهو النقص الحاد، الذي يسبب التهابات وتقرحات في الفم والأسنان، وإضربات في النوم، وهشاشة في العظام، وأيضاً يؤدي إلي فقر دم حاد، ويسبب ايضاً تلف في المخ والأعصاب مما يؤدي إلي ظهور بعض الأمراض العصبية مثل الخرف أو ما يسمي “الزهايمر” ولذلك يطلق على نقص فيتامين بي ١٢ “الانيميا الخبيثة”.
عند تناول فيتامين ب ١٢ علي شكل مكملات غذائية؛ يجب مراعاة أن تكون متماشية مع أدوية أخرى، وأن الإعتدال والتنويع في الحصص الغذائية يفيد في تفادي نقص الفيتامينات في أجسامكم.