فوجئ جراحو التجميل حول العالم وملايين النساء اللواتي خضعن لتكبير الثدي بقرار صحي أوروبي بسحب حشوات لشركات معينة تم الموافقة عليها من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، وأرجعت السلطات الأوربية الأمريكية القرار لكون هذا النوع من الحشوات يتضمن بشكل نادر ببعض أنواع السرطانات وهو الأمر الذي نفته الشركة وأثار الكثير من الجدل والزعر لا سيما وأن هذه الحشوات لا زالت في العديد من الأسواق ومنها أسواق عربية.
ما صحة تسبب حشوات تكبير الثدي في مرض السرطان؟
قال “د. نادر صعب” أخصائي جراحة التجميل والترميم. كما نعرف جميعاً فإن العديد من السيدات تلجأ إلى المزيد من الحشوات لتكبير الثدي والوصول إلى مزيد من الرضى عن النفس والذات ولكن مع الأيام قد تبين لنا أن العديد من هؤلاء السيدات يعانين من أمراض سرطانية لمفاوية نادرة كما تبين أن هؤلاء السيدات غالباً ما يكونوا حاملين لحشوات الصدر ذات السطح الخشن وخاصة من الشركات الحاصلة على شهادة FDA أو منظمة الصحة والغذاء العالمية.
بالإضافة إلى ذلك، سحبت ALLERGEN وهي الشركة المعروفة عالمياً والحاصلة على شهادة FDA كافة الحشوات التجميلية للثدي من كافة الأسواق الأوروبية بجانب دولة أستراليا تحسباً لظهور أية دراسات تثبت وجود خطر كبير لهذه الحشوات في التأثير على الخلايا الحية وتعريضها لمرض السرطان.
وتابع الدكتور ” نادر صعب ” نعلن اليوم بكل ثقة أن أي سيدة قامت بتكبير الثدي تحت أي وضع من الأوضاع الخاصة بالحشوات السيلكون إذا شعرات بأي آلام في الصدر وتجمعات مائية أو تغيرات في شكل الصدر فعليها على الفور زيارة الطبيب المختص حتى تكون بمأمن من التعرض لأية أورام سرطانية في الثدي أو أي منطقة أخرى في الجسم.
كيف يمكن علاج السيدات اللواتي قمن باستخدام الحشوات؟
يجدر الإشارة إلى أن بعض النساء اللاتي تعاني من أية مشاكل في الصدر نتيجة استخدام مثل هذه الحشوات يجب عليهم المتابعة مع الطبيب المختص على الفور مع ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة، لكن على الجانب الآخر ليس من الضروري أن نرى حالة من الهلع والروع عند هؤلاء السيدات من هذه المشكلة وإنما يمكن لمثل هؤلاء السيدات المتابعة مع الطبيب المختص حتى يمكنه التواصل مع الشركات المنتجة لهذه الحشوات.
أما عن الطريقة المستخدمة في تكبير الثدي فهي عبارة عن استخدام الحشوات الناعمة ذات الطابع الأملس وليس الخشنة.
وأخيراً، يجدر علينا الإشارة إلى أنه بعد مرور شهر من الآن سيكون هنالك اجتماع موسع لمناقشة هذا الشأن لأخذ كافة الاحتياطات استناداً إلى دراسات طبية معينة ومن ثم يمكننا سحب كافة الحشوات ذات الطابع الخشن ويتم استبدالها بالنوع الأملس الذي ثبت أنه ليس له أي علاقة بتطور المرض السرطاني، لذلك فإننا لجأنا إلى تأسيس جمعية يمكنها أن تُعنى بالبحث على شكاوى المرضى من هذه الحشوات ولكي تكون هذه الجمعية بمثابة همزة وصل بين هؤلاء المرضى وبين الشركات المصنعة لهذه الحشوات.