أصبحت هواتفنا كما اللوحات الاليكترونية جزء لا يتجزأ من حياتنا بسماعات الأذنين التي تترافق بجانب مكبرات الصوت على حد سواء، ولكن هل فكرنا يوماً بضرر مكبرات الصوت والسماعات على الأذنين.
ضرر سماعات الأذن على المدى الطويل
قالت “د. لما تقلا” أخصائية أمراض الأنف والأذن والحنجرة. تُسمى سماعات الأذن ومكبرات الصوت باللغة الطبية الرد الصوتي حيث هناك نوعين من هذا الرد الصوتي وهما الصوت الردي الحاد من مرة واحدة حيث يمكن للشخص سماع صوت عالي بشكل مفاجئ مثل صوت انفجار أو صوت ملهى ليلي والنوع الثاني هو ما نلاحظه في السماعات على المدى الطويل وهو الرد الصوتي المزمن للأصوات العالية التي نسمعها دائماً مثل صوت المطارات والمعامل على المدى الطويل.
وأضافت “لما تقلا” أما عن سماعات الأذن وضررها على أذن الإنسان فذلك يعتمد على شدة الصوت حيث يقال أنه إذا كان الإنسان يتعرض لصوت متوسط بشدة 40 أو 50 ديسيبل فعادةً لا تتضرر الأذن لكن على المدى الطويل يمكن أن يؤثر ذلك على عمل الخلايا السمعية ولكن الأذى الذي يتعرض له الإنسان من سماعات الأذن يكمن في سماع الصوت العالي ولعدد ساعات طويلة ويتجاوز 80 ديسيبل مما يؤدي إلى مشاكل عديدة في الأذن خاصة لجيل الشباب في أعمار 18 و20 سنة الذين يتعرضون لضعف السمع التدريجي.
أعراض مشاكل سماعات الأذنين على الإنسان
تتبلور أهم العوارض الخاصة باستخدام سماعات الأذن في أذية الأذن الداخلية التي بها الأهداب السمعية الموصولة بالعصب السمعي وتلك الأهداب تعتبر رقيقة بدرجة كبيرة حيث يمكنها أن تتكسر وتتأثر نتيجة أي صوت مزمن أو حاد وقد لا يرجع السمع مرة أخرى مع مرور الوقت وقد نلاحظ ذلك جلياً عندما نقوم بتشغيل التلفاز أو سماع أكثر من شخص في وقت واحد وقد نتعرض من خلال هذه الأسباب إلى طنين الأذن بجانب الحساسية الشديدة من الصوت العالي.
هل يعتبر استخدام سماعات الأذن في الصالات الرياضية صحي؟
لا يمكننا القول بأن استخدام مكبرات الصوت وسماعات الأذن من جانب الشباب في الصالات الرياضية في هذه الآونة شيئاً صحياً لأن هذه السماعات تقطع صاحبها عن العالم الخارجي ومع الوقت فإن الشباب لن يشعرون بخطورة هذه الممارسات الغير جيدة والتي تؤثر سلباً على الأذن، لذلك يجب أن يكون هنالك توعية في المدراس عن أضرار السماعات والصوت الردي المزمن وفي حالة الاضطرار لاستخدام سماعات الأذن فإنه من الضروري ألا يتم تهيئة الصوت على مستوى مرتفع بجانب أهمية تخفيض عدد الساعات التي نضع فيها سماعات الأذن.
وتابعت “لما” إلى جانب ذلك، يجب علينا مراقبة حالة الأذن السمعية لمدة سنة على الأقل ومن ثم يمكننا ملاحظة تحسن حالة السمع من عدمه وفي حالة عدم تحسن السمع يجب حينها أن يتم التوقف نهائياً عن استخدام سماعات الأذن.
كيف يؤثر استخدام التليفون لساعات طويلة على الأذن؟
كما سبق الذكر فإن كافة الردود السمعية المزمنة يمكنها أن تؤثر على أذن الإنسان ولكن التليفون بشكل خاص لا يمكننا رفع صوته للدرجة التي تتسبب كثيراً في أذى أذن الإنسان وذلك مقارنة بسماعات الأذن.
وأخيراً، للوقاية من أذى الأذن يجب كما سبق الذكر الابتعاد عن الردود السمعية المتواصلة والمزمنة مع تقليل عدد ساعات استخدام سماعات الأذن بالإضافة إلى تخفيض الصوت واستخدام سدادات الأذن ومراقبة حالة الأذن لمدة عام على الأقل وفي حالة تعرض الشخص لأي مشاكل سمعية يجب التوجه مباشرةً لطبيب الأذن للفحص وعمل تخطيط للأذن.