تناول الأدوية ضرورة تفرضها حالة مرضية اضطرارية، غير أن تناولها بطريقة عشوائية دون وصفة من الطبيب المختص ودون مراعاة التعليمات المرفقة قد تسبب مضاعفات خطيرة على صحة المريض ربما أخطر من المرض الذي استدعى تناولها.
تقول الصيدلانية بمستشفى الجامعة بالشارقة “منيرة عبد الرحيم محمد”: “أخذ الأدوية بصورة عشوائية دون استشارة الطبيب له عدة مخاطر، منها جهل المريض بكونه مصاب بالحساسية ضد مكونات الدواء، وكذلك جهله بمدى تعارض مفعول الأدوية التي يتناولها عشوائياً مع بعضها، ولذلك من المحتم على أي مريض استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناول الأدوية لبيان مدى فائدتها له ومدى تعارضها مع بعضها.
ما هي الأعراض الجانبية لتناول الأدوية دون استشارة الطبيب؟
وتجدر الإشارة إلى أن الأعراض الجانبية لتناول الأدوية بشكل عشوائي تختلف بحسب نوعية وجرعات الأدوية المتناولة، فلكل دواء آثاره الجانبية الشائعة والنادرة، كما أن طبيعة جسم المريض تساهم في ظهور الآثار الجانبية، فالبعض يُصاب بالآثار الشائعة فقط والبعض يُصاب بالآثار النادرة الأكثر خطورة، ويتضح ذلك جلياً مع بعض الأدوية مثل أدوية الهايلايدميديكيشن، فهذه الأصناف من الأدوية الحساسة التي لا ينبغي أبداً تناولها إلا باستشارة طبية، لأنه يلزمها التناول بجرعات محددة ودقيقة وفي أوقات بعينها لوجود أطعمة تتعارض مع مفعول تلك الأدوية، فأدوية السيولة مثلاً قد لا يحصل المريض على مفعولها الكامل بالشكل المطلوب لتناوله أصناف معينة من الغذاء، ومن هنا تأتي أهمية استشارة الطبيب الذي يشرح ويوضح أصناف الأطعمة الممنوع تناولها طوال مدة العلاج”.
وتابعت “د. منيرة” كما أن زيادة الجرعة من الدواء بشكل غير مدروس قد يحوله من أداة للشفاء إلى عامل من عوامل الإصابة بالتسمم والأمراض، وهذا الكلام ينطبق حتى على الأدوية المصنعة من الأعشاب الطبيعية، فليس كل ما هو طبيعي آمن كما يشاع بين الناس، بل إن لكل حالة احتياجاتها الخاصة من الدواء بحسب المرض وطبيعة الجسم والعمر… إلخ حتى وإن كان الدواء من مركبات طبيعية”.
ومن النصائح الهامة في هذا الصدد:
• عدم استخدام الدواء دون استشارة طبية.
• استشارة الطبيب عند ظهور أي آثار جانبية للدواء فور حدوثها.