ما هي السمنة؟
بدأت “الدكتورة/ سحر الشمري – رئيس قسم التغذية بقسم جراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية” حديثها بأن الشائع بين العامة أن السمنة هي زيادة الوزن وفقط، إلا أنه طبيًا تُعرَّف السمنة بزيادة نسبة الدهون في جسم الإنسان بحيث يزيد مؤشر كتلة جسم الإنسان عن 25.9، والسمنة تعزز من فرص إحتمالية إصابة مريضها بأكثر من 50 مرض آخر هي بالأساس من الأمراض الملازمة والمصاحبة لمرض السمنة.
ما أبرز النصائح الطبية لتجنب مخاطر اختلال وزن الجسم؟
قالت “د. سحر” أن المضاعفات الصحية ناشئة بالضرورة عن وجود خلل بالزيادة أو النقص في وزن الجسم عن الوزن المثالي المطلوب، وتزيد فرص الإصابة بهذه المضاعفات الصحية سواء أُصيب الفرد بزيادة أو نقصان في الوزن عن المعدلات الطبيعية. فالأشخاص الذين يعانون من نقصان في الوزن يلزم تدعيمهم بتغذية صحية ومتوازنة ومرتفعة السعرات الحرارية، مع إمكانية وصف مجموعة من المكملات الغذائية لتناولها تحت الإشراف الطبي. وعلى الجانب الآخر الذين يعانون من زيادة في الوزن يلزم تنظيم برنامج غذائي مكتمل العناصر الغذائية وقليل السعرات الحرارية للسيطرة على الوزن الزائد وخفضه. وذلك كله للوصول إلى الوزن المثالي الذي يجنب الجسم الإصابة بالأمراض المصاحبة لأمراض الوزن.
ما هي أسباب الإصابة بالسمنة؟
ذكرت “د. الشمري” أن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة عديدة ولا يمكن حصرها بأي حال من الأحوال، ولكن يمكننا ذكر أبرز الأمثلة عليها في النقاط الآتية:
– العامل الوراثي.
– النمط الحياتي الغير صحي.
– الخمول وقلة النشاط والحركة.
– النمط الغذائي الغير صحي والغير متوازن السعرات الحرارية والعناصر الغذائية.
ماذا تقدم مؤسسة حمد الطبية فيما يخص مرض السمنة؟
مؤسسة حمد الطبية لها دور بارز في مكافحة مرض السمنة، وأبرز إنجازاتها إنشاء مركز طبي متخصص ومتكامل لمرض السمنة، ويُعْنى هذا المركز المتخصص بعلاج مرض السمنة والأمراض المصاحبة له بشكل عام، الهدف الذي تطلب بالضرورة جمع كل الأطباء والكوادر الطبية المتخصصة في السمنة ومضاعفاتها تحت سقف واحد لتوفير رعاية متكاملة للمريض، حيث يضم المركز أطباء متخصصين في الغدد الصماء وأطباء للسمنة وأخصائيين للتغذية العلاجية وأخصائيين للعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى الجرَّاحين البارعين وذوي الخبرة في جراحات السمنة والوزن الزائد.
والهدف من تجميع هذه الكوكبة الطبية المتخصصة هو مكافحة مرض السمنة وخفض معدلات الإصابة به في المستقبل القريب، وتأخذ المكافحة سبيلين رئيسيين هما تنفيذ برامج تثقيفية وتوعوية بأخطار المرض ومضاعفاته، ومن ناحية أخرى تنفيذ البرامج العلاجية المتطورة للوصول بالمرضى إلى النتائج العلاجية المطلوبة. ومن الشواهد الواقعية على استخدام أحدث الطرق العلاجية توفير المركز لأجهزة المنظار المستخدمة في جراحات السمنة وهي تعد من أحدث صيحات وتقنيات العلاج الجراحي للسمنة، إلى جانب توفير العديد من أنواع البالونات العلاجية.
متى يلجأ المريض للتدخل الجراحي لعلاج السمنة؟
قالت “د. سحر الشمري” أن مركز السمنة يطبق الإجراءات السلوكية والدوائية والحميات الغذائية على مريض السمنة أولًا، والواقع يشهد في نجاعة هذه الإجراءات في شفاء 60% من الحالات بإتباعها. وعند الفشل في إحراز النتائج المرجوة في المدى الزمني المتوقع – وهي نسبة قليلة من الحالات – يتم تحويل المريض إلى جراح السمنة المتخصص، والذي يقوم بدوره بعمل مجموعة من الفحوصات والتحاليل الضرورية للمريض قبل اتخاذ قرار تنفيذ التدخل الجراحي كوسيلة علاجية، أو بمعنى آخر عادةً ما يؤجل اللجوء لجراحات السمنة كآخر حل علاجي إذا فشلت كل الطرق العلاجية الأخرى. وحين قرر الجراح ضرورة التدخل الجراحي يتم اختيار نوع الجراحة الأمثل لحالة المريض الصحية والغذائية بناءً على ما بين يديه من فحوصات.