من هو محمود درويش
محمود درويش (Mahmoud Darwish) الملُقّب بشاعر الوطن، شاعر القضايا العادلة؛ فهو شاعراً فريداً، كما أنه من كبار الشعراء المعاصرين، ومن رواد قصيدة الشعر الحر، ومن أوائل المجددين في بنية القصيدة العربية الكلاسيكية.
جنسية الشاعر محمود درويش هي الفلسطينية؛ حيثُ ولد في الثالث عشر من مارس عام 1941، في قرية البروة الفلسطينية الواقعة في الجليل شرق ساحل عكا. عاش محمود درويش لاجئا من بين آلاف اللاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.
أكمل محمود درويش دراسته الابتدائية بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد، أما تعليمه الثانوي فقد تلقاه في قرية كفر ياسين، وبعد ذلك كانت حياته عبارة عن مقالات وشعر في صحيفة الاتحاد.
المحطات التاريخية في حياة محمود درويش
في حياة الشاعر درويش مجموعة من المحطات التاريخية منها:
محطة موسكو
فقد توجه محمود درويش إلى الاتحاد السوفيتي للدراسة عام 1970، وكان طالباً في معهد العلوم الاجتماعية، حيث أقام في موسكو سنة، وكانت بالنسبة له أول مدينة أوروبية يعيش فيها؛ فقد أُعجب بها، وبمعمارها وتاريخها، ومتاحفها، وتعلم الروسية قليلاً من أجل التوصل بها وتدبير بعض حاجياته.
محطة القاهرة
فقد دخل محمود درويش القاهرة، وكان دخوله حدثاً مفصلياً في حياته الشخصية، فكان يقول بأن “في القاهرة ترسخ قرار خروجي من فلسطين، وعدم العودة إليها” كان يفتح الشباك، وعندنا يرى النيل يتأكد من أنه في القاهرة، فكان معجباً بها وبشوارعها، وزحمتها، وثقافتها، وتنوعها، واعتبر نفسه أحد مكونات الثقافة المصرية، والتقى بالكتاب الذين كان من قرائهم وتلاميذهم.
محطة بيروت
انتقل محمود إلى بيروت، وعاش فيها من العام 1973 إلى العام 1982 وكانت هذه المرحلة بالنسبة له بمثابة ورشة أفكار ومختبر لتعدد الأفكار والثقافات، فقد تعرف إلى مجموعة من الكتاب والمثقفين على رأسهم؛ غسان كنفاني، ولم تكن مرحلة بيروت سهلة خاصة أيام الحرب الاهلية في لبنان حيث تعطلت الكثير من المشاريع الثقافية.
مرحلة باريس
يصف درويش إقامته في باريس بالقول: “كانت باريس عبارة عن محطة اكثر منها إقامة أو سكناً، لا أعرف لكن، لكنني أعرف أنه في باريس تمت ولادتي الشعرية الحقيقية، وإذا أردت أن أميز شعري، فأنا أتمسك كثيراً بشعري الذي كتبته في باريس في مرحلة الثمانينيات وما بعدها.
إنجازات درويش
حصل محمود درويش على عدة جوائز وهي:
- جائزة لوتس عام 1969.
- جائزة البحر المتوسط عام 1980.
- لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
- جائزة ابن سينا عام 1982.
- جائزة لينين عام 1982.
مقاطع من أشعار درويش
سجل أنا عربي – محمود درويش
سجِّل؛ أنا عربي
ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
وأطفالي ثمانيةٌ
وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
فهلْ تغضبْ؟
سجِّلْ.. أنا عربي
أَنا لَستُ لي
أما أنا ـ وقد امتلأتُ
بكُلِّ أسباب الرحيل ـ
فلستُ لي.
أنا لَستُ لي.
أَنا لَستُ لي…
أعمال محمود درويش في الشعر
- عصافير بلا أجنحة.
- أوراق الزيتون.
- عاشق من فلسطين.
- آخر الليل.
- مطر ناعم في خريف بعيد.
- يوميات الحزن العادي.
أعماله في النثر
- شيء عن الوطن.
- يوميات الحزن العادي.
- وداعاً أيتها الحرب.
- وداعاً أيّها السلام
- ذاكرة للنسيان.
- في وصف حالتنا.
- في انتظار البرابرة.
ما رأيك أيضًا أن تقرأ عن شُعراء آخرون؛ مثل: الغلام القتيل طرفة بن العبد – وشاعر القطرين خليل مطران – وشاعر المعلقات زهير بن أبي سلمى – ومعهم ابن زيدون الأندلسي. انها أُمسيَة ثقافية وأدبية رائعة؛ أليس كذلك!
وفاة الشاعر محمود درويش
كان موت محمود درويش لحظة فارقة في تاريخ الأدب العربي المعاصر، ولم ينسى محمود يوماً أنه فلسطيني ولاجئ، وكان ضد كل أشكال القهر التي يواجهها الإنسان المعاصر، فقد كان سلاحه الوحيد في هذه المعركة هو الشعر والقلم.
توفي محمود درويش في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت التاسع من أغسطس عام 2008 بعد إجراء عملية القلب المفتوح في المركز الطبي في هيوستن التي دخل بعدها في غيبوبة أدت إلى وفاته.