الكثير من الناس في العالم – خاصّة في الوطن العربي – يلجأون إلى التداوي بالأعشاب على أساس أنهُ الملاذ الصحي الأكثر ثقة، وسوف يجدون من خلاله الدواء الشافي لما يُعانونه من أمراض وأوجاع، وكذلك اتباعاً للمقولة الشهيرة “ان لم تنفع الأعشاب، فهي لن تضر”، لكن للقصّة وجهُ آخر.
ما هي المفاهيم المغلوطة عن الأعشاب
وفي هذا الصدد تستهل الدكتورة سمر بدوي “خبيرة مكملات غذائية” حديثها بأن الطب البديل هو الذي يحوي في طيّاته التداوي بالأعشاب، التداوي بالأبر الصينية وعلم الطب الهندي والصيني، والطب العربي القديم .. الخ.
أمّا مقولة ان “الأعشاب ان لم تنفع، فلن تضر” فهي خاطئة تماماً، فمن الضروري بل من الواجب على أي شخص يرغب في خوض تجربة التداوي بالأعشاب أن يتجّه إلى طبيب او اخصائي بهذا الموضوع، وكذلك يجب ان يُلم الأطباء بمعرفة المزيد حول ذلك الجانب، كذلك يجب على المرضى اخبار الطبيب المُعالج لأي مرض يُتابعه المريض مع الطبيب بقائمة من تلك الأعشاب التي يتداوى بها المريض، وهذا أمر هام جداً.
وقالت “بدوي” أن أي عشبة لها آثار جانبية، أيّاً كانت تلك العشبة وأيّا كان مدى شهرتها بين الناس، فكل عشبه لها نسبة من السميّة.
الزعفران: وهو المُفرح للقلب، وفوائده الكثيرة العظيمة، ولكن كثرة الزعفران قد تُضعف عضلة القلب، لذلك يجب استعمال القدر البسيط من تلك العشبة تجنباً لأضرارها.
جوزة الطيب: مُعدلة للمود “الحالة المزاجية” وفوائد اخرى كثيرة للأمعاء والمعدة، لكن زيادتها قد تؤدي إلى الهلوسة، لذلك فهي ممنوعة في بعض الدول – نحن لا نتحدّث عن حكمها الشرعي من حلِ أو حرمة -.
الحلول: وهو عشبة السنامكي مع بعض المواد الأُخرى التي تساعد في الإخراج وبالتالي تنظيف الأمعاء من الترسبات، لكن مع الأسف استخدامه بطريقة خاطئة وبشكل مستمر يؤدي الى ظهور اعراض جانبية كثيرة مثل القولون العصبي، ارتخاء فتحة الشرج، قتل البكتيريا الجيدة.
عشبة عصاة علي: له استخدامات كثيرة، منشط عام، ولكن ايضاً الكمية الكبيرة منه لها أثر سلبي بعمل ضغط كبير على القلب لضخ الدم وبالتالي ضربات قلب سريعة، وكذلك؛ له محاذير استخدام للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قلبية، او ارتفاع الضغط.