يعتبر الانسداد المعوي حالة ينتج عنها عدم القدرة على تصريف الطعام والمحتويات الموجودة في المعدة مما يؤدي إلى الارتجاع ومشاكل صحية متعددة، ولكن ما الفرق بين الإمساك المزمن والإمساك المؤقت؟ ومتى يهدد الإمساك جهازنا الهضمي؟
متى يتم تصنيف الإمساك بالمزمن وما الفرق بينه وبين المؤقت؟
تقول استشارية الطب الباطني في مؤسسة حمد الطبية الدكتورة “نادية النفاتي”، يعتبر الإمساك هو واحد من أهم الأسباب التي تؤدي إلى زيادة عدد زيارات المريض لعيادات الأطباء ولمؤسسة حمد الطبية كما أنه يعتبر إمساك مزمن إذا استمر لثلاثة أشهر بعد تعرض المريض للإمساك الذي يعاني فيه المريض من عدم القدرة على التبرز أو التبرز الأقل من 3 مرات في الأسبوع، وفي حالة أن الإمساك أقل من 3 شهور فإنه يعتبر حينئذ إمساك عرضي.
وتابعت ” د. نادية “: يوجد العديد من الأسباب للإمساك المزمن مثل الأمراض المزمنة وأمراض الغدد والأمراض العصبية وأدوية معينة ونمط الحياة ونوعية الطعام، لذلك عند الزيارة الأولى للمريض يجب التحقق من عدم وجود أسباب يمكن علاجها مثل أمراض الغدة الدرقية ككسل الغدة الدرقية الذي يعتبر واحد من أسباب الإمساك المزمن هذا إلى جانب مرض السكر والعصبية مثل التصلب اللوح المتعدد.
على الجانب الآخر، تعتبر الأدوية واحدة من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى الإمساك المزمن خاصة الحديد والمسكنات القوية وأمراض الأعصاب والأدوية التي تُستعمل في علاج الاكتئاب والأمراض النفسية.
طرق الوقاية من الإمساك المزمن وما هي طرق علاجه؟
دائماً ما ننوه إلى أن الوقاية خير من العلاج حيث نمط الحياة الصحي ونوعية الطعام الجيدة والصحية مع الإكثار من تناو ل الألياف بجانب أهمية شرب السوائل بكثرة والإكثار كذلك من تناول الخضار خاصة الخضار الورقية.
بالإضافة إلى ذلك، للوقاية من الإمساك يجب علينا القيام بالحركة والتمارين الرياضية بصورة مستمرة مع عدم تجاهل الرغبة في التبرز أو إخراج الخروج والذهاب إلى الحمام، كما يجب علينا الابتعاد عن الأدوية المسكنة التي تزيد من حدة الإمساك عند المريض.
متى يصبح الإمساك خطراً على صحة الإنسان؟
يمكننا التدخل طبياً لعلاج مشكلة الإمساك إذا كان هناك سبب آخر متسبب في الإمساك مثل فشل الغدة الدرقية أو السكر أو الأمراض العصبية، وعادةً مع علاج المرض الأساسي يتحسن الإمساك عند المريض.
على الجانب الآخر، قد يتطلب الإمساك تدخلاً طبياً وذلك في حال تأثيره على نوعية الحياة وذلك بوجود أعراض تشير إلى الخطر مثل فقدان الوزن الغير متعمد وتغير لون الخروج أو البراز إلى اللون الأسود المصاحب للدم أو في حالة وجود أعراض تشير إلى انسداد معوي وهذا لابد له من التدخل الطبي السريع لعلاجه.
هل يمكن للإمساك أن يكون مؤشراً لسرطان القولون؟
كما سبق الذكر فإنه يوجد علامات تحذير تظهر على الإنسان لإمكانية تعرضه لسرطان القولون مثل نزول في الوزن غير متعمَّد أو الإمساك المصحوب بفقر الدم أو تغير لون البراز إلى اللون الأسود أو في حالة وجود سوابق عائلية لسرطان القولون، وهذا يستدعي منا ضرورة التفكير في الشك لتعرض الإنسان حينئذ إلى سرطان القولون.
وأخيراً، عادةً لا ننصح بأخذ أي علاجات دون استشارة الطبيب وأحياناً قد يذهب المريض للصيدلية لأخذ علاج ما غير مناسب لحالته لأنه حينئذ قد يكون يعاني من سرطان مزمن أو مرض في الغدد، كما يمكن أن تكون البكتريا النافعة مفيدة إذا تأكدنا من عدم وجود سبب عضوي يمكن علاجه بتدخل طبي أو جراحي.