ما هو النفق الرسغي وما أسبابه
يقول أخصائي العلاج الطبيعي “أسامة صلاح” موضحاً: أن متلازمة النفق الرسغي “Carpal tunnel syndrome”، هي عبارة عن مشكلة صحية تحدث نتيجة وجود ضغط على العصب الوسطي “Median nerve”، مما يسبب ظهور أعراض قريبة من أعراض الانزلاق الغضروفي مثل: التنميل، الشعور بالخدر، والشعور بالوخز في الأطراف، ذلك بالإضافة إلى إمكانية حدوث ضعف بالعضلات التابعة للعصب خاصة في الحالات المتقدمة، والتي قد تؤدي بالنهاية إلى حدوث ضمور بتلك العضلات.
والذي يحدث غالباً هو تضييق بالقناة الرسغية نتيجة وجود التهاب معين لأسباب غير معروفة حتى الآن. وغالباً ما تحدث هذه المشكلة للسيدات أكثر من الرجال نتيجة الاستخدام المستمر لكف اليد، كما يرجع ذلك إلى ضعف الرسغ لديهن عن الرجال.
ويتم تشخيص هذا المرض من خلال عمل تخطيط كامل للأعصاب، ومن ثم يقوم طبيب الأعصاب بتشخيص الحالة، وتحويلها لأخصائي العلاج الطبيعي حتى يقوم بممارسة التمارين المناسبة مع المريض.
وهناك اختباراً يمكن أن يقوم به أي شخص لديه احتماليه الإصابة بمتلازمة النفق الرسغي، وذلك عن طريق ضم ظهر الكفين، ووضعهم على نفس المستوى، والاستمرار على هذه الوضعية لمدة دقيقة واحدة، فإن الأعراض ستبدأ في الظهور والازدياد، حتى تصل إلى الحد الأقصى من الألم مما يؤكد الإصابة بهذا المرض.
كما يستخدم هذا الاختبار في تقييم تقدم الحالة وتحسنها من قبل اخصائي العلاج الطبيعي.
ومن أكثر الأشخاص عرضةً للإصابة بهذا المرض، هم الأشخاص الذين يعتمدون بشكل كبير على الأطراف في ساعات العمل مثل الأشخاص الذين يكتبون بشكل مستمر، أو استخدام الكمبيوتر بشكل كبير، أو قد تؤدي قيادة السيارة لفترات طويلة أيضاً للضغط على الأعصاب مما يؤدي إلى حدوث هذه المشكلة.
طرق العلاج المتاحة
ومن طرق العلاج المتاحة، هي تمارين الاستطالة المعروفة، فمثلاً تمرين فرد اليد ورفعها لأعلى والعد لمدة ١٠-٢٠ ثانية، ومن ثم الرجوع إلى نقطة البداية. وفي هذا التمرين سيزداد الألم، كما لا يستطيع الشخص فرد اليد كاملة، وهنا يمكن أن يستخدم اليد الأخرى لفردها بشكل كامل.
وهناك تمرين آخر، بنفس طريقة التمرين السابق، ولكن مع دفع الاصابع، والانتظار هكذا لمدة ١٠-٢٠ ثانية أيضاً.
ذلك بالإضافة إلى تمرين آخر، وذلك عن طريق ضم الاصابع وتحريك مفصل الرسغ لأعلى ولأسفل مع التكرار، أو تحريك الرسغ بشكل دائري.
وأخيراً، فإنه يمكن فرد اليد، ومن ثم ضم الأصابع بشكل تدريجي، فمثلاً يقوم الشخص بضم الاصبع الكبير مع الاصبع الاصغر، ومن ثم تحريك الاصبع الأكبر مع الوسط، وهكذا بالتدريج.
وإلى جانب هذه التمارين، ومن خلال المتابعة مع طبيب الأعصاب، يفضل أن يتناول المريض الأدوية المضادة للالتهابات، وأدوية مغذية للأعصاب.
ذلك بالإضافة إلى حل المسبب الرئيسي لهذه المشكلة، مثل استخدام أقلام عريضة نوعاً ما، كما يفضل الكتابة بوضعية مريحة، وكذلك استخدام طاولة مريحة تكون قريبة من مستوى الصدر. أما قيادة السيارة فمن الممكن ألا يقوم الشخص بالقبض المستمر على المقبض مما يؤدي إلى حدوث ضغط على الأعصاب.
وأخيراً، فإن العامل الحراري له دور أيضاً؛ يفضل تحريك اليد تحت المياه الدافئة نوعاً ما كوسيلة من وسائل الوقاية.