يقول: أنا عمري 28 سنه وخطيبتي عمرها 19 سنة طالبة في الكلية. لا أنا ولا خطيبتي كان لنا أي علاقات مع الجنس الآخر نهائيا قبل ما الخطوبة عن طريق جواز “صالونات” عادي لكن أنا من محبي القراءة والاطلاع جدًا، وقرأت جدًا في العلاقات الزوجية.
ورغم هذا أجد بيني وبين خطيبتي مشاكل لا أعلم كيف أتعامل معها!
- عندها حس تملك عالي جدا من ناحيتي لدرجة أنها تغير من أمي وأختي لو جلست معهم أو كلمتهم أو زرتهم (أنا مقيم في مكان منفصل عن العائلة) وطوال الوقت تشعر أنهم يقوموا بحركات كي يغيظونها أو يشعرونها أني ملكهم أو ما شابه؛ برغم أني بحكم معرفتي بهم أعلم أنهم يتصرفوا بصورة حسنة وليس من قصدهم شيء معيَّن؛ لكن هي غير معتادة على طبعهم.
- هي طول الوقت تتصل بي وتتضايق جدا عندما أتكلم مع أصحابي أو أجالسهم لفترات طويلة. وأنا متفهم أن هذا طبيعي؛ لكني فعلا ساعات أشعر بالضّيق والاختناق؛ وهذا يظهر على تعاملي معها.
- أنا بطبعي أكلمها كتيرًا، لكن عندما أكون مشغول أو أنسى؛ أجدها تتضايق جدًا.
- هي تحكي لي على كل شيء –بمعنى الكلمة– يحدث لها أو تمر به وأنا نفس الشيء. لكن ساعات أنسى أحكي لها أو أن هناك أمور أعتبرها غير مهمة؛ وعندما تعرفها فيما بعد تتضايق جدًا وتفتعل مشكلة أني غير منفتح معها مثلها.. ورويدا رويدًا بدأ الموضوع يتحول لأنها تسالني على كل التفاصيل حتى عن المكالمات التي أجريتها. وعندما أحاول أن أشرح لها أنى أتضايق من هذا تزعل جدًا أني لا أُقدِّر اهتمامها بي وحبها لي.
- عندما تجدني أفكر في شيء ومشغول به –برغم أني أخبرها بهذا الشيء– إلا أنها تتضايق أنني لا أخبرها بكل شيء وحل في عقلي. وتعتبر أنني بهذا لا أصارحها بأفكاري.
- تأخذ كل شيء على حسب تفكيرها، يعني إذا حكيت لها على تصرف معين فعلته أو أفكر في تنفيذه وهي معتبراه غير جيّد تتضايق وتنفر، وهي عموما تنفر في أشياء كثيرة؛ أي كلمة أو تصرف أو أي شيء أجدها تغيَّرت. وأنا صراحة زهقت من أني كل مرة أسألها “مالك؟” وأظل أناقشها.
- أنا قلت أن هناك نقص في معرفتنا نحن الاثنين؛ فاشتريت كتاب “النساء من الزهرة والرجال من المريخ” نقرأه مع بعض ونتناقش فيما به، على أساس أنه حتى لو ما به خطأ بعض الشيء فهو أساس لبداية النقاش. لكنها بعد ما قرأته رفضت تماما أن تقتنع بأي شي به من وصفه لطباع الرجال وتضايقت مني جدًا أنني كيف أفكر أن طبعي يكون مثل ما بالكتاب!
حقيقي هذه المواضيع أصبحت تتعبني ويتعبني التفكير فيها، أصبحت مضغوط وعصبي وأصبحت بصورة كبيرة غير مبالي بها لو زعلت أو تضايقت، وأصبحت عصبي وأنا لا أريد أن أكون هكذا لأن خطيبتي فيها مميزات كثيرة جيدة. وأنا فعلا أحببتها وحقيقي لا أعرف كيف أتصرَّف أو حتى إن كنت على حق أم لا!
لولا أني متأكد من حبها لي ورغبتها الصادقة أنها ستسعدني لم أكن حقيقي صبرت كل هذا.
⇐ تقول –المستشارة التربوية والاجتماعية– مانيفال أحمد: أخي الفاضل؛ جعلت فترة الخطبة لكي يتعرف كل طرف من الخطيبين على الطرف الآخر، حتى يتحقق من صحة اختياره.
وغالبا ما يحدث في فترة الخطوبة قد يكون مؤشرا لما قد يحدث لاحقا، خطيبتك لا زالت صغيرة ومواقفها وتفكيرها يدل على حداثة سنها، وهذا يحتاج منك لصبر وتفهم واحتواء وشرح لنفسك ولأفكارك ولكثير من التأكيد على طباعك.
أعتقد أن كثرة سؤالها وغيرتها ورغبتها في التملك قد تكون نابعة من مشاهدتها وقراءتها لما تراه على الشاشة ومما تسمع ممن حولها، يمكنك أن تعطيها مهلة أخرى وأن تأخذ وقتا لإعادة التفكير وأن توصل لها بشكل واضح أن من حقها كزوجة مستقبلا أن تخصص لها وقتا للجلوس معها ومشاركتها اهتماماتها وفي المقابل من حقك أيضا أن يكون لك خصوصياتك وأفكارك ووقتا تقضيه مع أهلك وأصدقائك كما سيكون هذا لها في المقابل.
أما الآن فأنتم في فترة تعارف لا زال لأهلك فيها الأولوية وهذا لا ينقص من قدرها شيء.
ومن الجيد أنك دفعتها للقراءة فهي في حاجة للاحتكاك أكثر بتجارب الحياة والتعلم من خبرات الآخرين، ويمكنك الاستعانة بما ينشر لدينا من استشارات وموضوعات لتكون محل نقاش بينكما.
⇐ طالع أيضًا مقترحاتي لو تكرَّمت: خطيبتي لا تعجبني من ناحية التفكير في الأمور المادية