هناك دعوة من الأرض للقيام بعمل عالمي حيث عاشت مدن العالم ساعة الأرض بإطفاء الأنوار وهذه المبادرة بدأ انتشارها منذ عام 2007 في أكثر من 180 دولة وانضم إليها عشرات الملايين من الأشخاص سنوياً.
مدى تأثر مبادرة إطفاء الأنوار في ترشيد الكهرباء
قال الأستاذ “سلطان الزعابي” مدير أول في الأحمال وتعبئة كهرباء ومياه دبي. يعتبر المنطلق الأول لساعة الأرض هو مدينة سيدني الاسترالية عام 2007 وكان الهدف الحقيقي منها هو إبراز دور العمل الجماعي في إحداث التغيير وبالتالي التصدي للتغير المناخي والاحتباس الحراري.
وتابع ” الزعابي” لو تكلمنا بلغة الأرقام فيمكننا القول أنه معدلات استخدام الفرد الواحد للطاقة قد انخفضت بنسبة 14% كما تم انخفاض نسبة استخدام الفرد للمياه إلى 15% مقارنة مع عشر سنوات تقريباً، كما أننا لو لاحظنا نسبة ترشيد الكهرباء خلال ساعة الأرض فيمكننا أن نشير إلى أن نشبة التوفير وصلت إلى مائة ألف كيلو وات من الكهرباء كما أن دبي قد حققت ما يقرب من 267 ألف كيلو وات على السعة في الانخفاض وهو ما يعتبر أكبر من الضعف إن جاز التعبير، لذلك فإن هذه النسب تعتبر جيدة في التوفير كما أن هذه النسب إن دلت على شيء فإنها تدل على الوعي الحقيقي.
مدى تأثير وعي الشخص الواحد في إطفاء الأنوار
مثلما ذكرنا فإن ساعة الأرض يعتبر الهدف منها هو إبراز دور العمل الجماعي وكل فرد منا قادر على إحداث التغيير بجانب أن هذه النتائج ما هي إلا نتائج ناتجة عن مجموعة من الناس الذين قاموا بإطفاء الأنوار والأجهزة الكهربائية.
وتابع “الزعابي” تعمل إمارة دبي باستراتيجيات ورؤى دائمة لدعم الاستدامة وعلى رأسها سمو الأمير بن رائد بن آل مكتوم نائب رئيس الدولة وحاكم دبي الذي أطلق مبادرة ” اقتصاد أكبر لتنمية مستدامة ” وذلك بهدف جعل إمارة دبي قطب عالمي للمال والسياحة والأعمال والسياحة والاقتصاد كما أننا في إمارة دبي نعمل بخطط واستراتيجيات حيث على سبيل المثال فإن خطة دبي الاستراتيجية للطاقة عام 2030 والتي تهدف إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% وهذا يعتبر هدف طموح، كما أن لدينا هدف الطاقة النظيفة عام 2050 والتي تهدف إلى وجود الطاقة النظيفة في بيئتنا بنسبة 75%، لذلك فإن هذه التنبؤات نستلهم منها طريقنا في الاستدامة.
بالإضافة إلى ذلك، تشارك العديد من المؤسسات والهيئات الحومية والخاصة في هذه المبادرة حيث على سبيل المثال برج الخليفة الذي كان له دور بارز في إطفاء الأنوار خلال ساعة واحدة.
نصائح لترشيد استخدام الطاقة
لترشيد الطاقة يجب علينا اتباع نمط حياة مستدام وهذه هي أهم جملة يمكننا قولها بجانب بعض الممارسات اليومية التي يجب التركيز عليها لترشيد الطاقة مثل إغلاق المصابيح فور الخروج من المنزل وإطفاء أجهزة التكييف في حالة عدم الحاجة إليها مع إغلاق الأبواب والنوافذ مع ضبط التكييف على درجة 24 مئوية، بجانب بعض الأمور الأخرى التي لا تحتاج لاستثمار أو لصرف أموال.
وأخيراً، يمكننا لترشيد الكهرباء كذلك استبدال المصابيح بأخرى موفرة للكهرباء مع إمكانية السير بما يسمى بالبيت الذكي.