الحديث الآن حول مطعوم الأنفلونزا ، فنتعرّف على مدى فعاليته واختلافه عن السنوات الماضية، وضرورته، والمزيد من المعلومات الهامة حول هذا الامر الهام.
فائدة مطعوم الأنفلونزا
تشرح “د. رولى محمد راشد” أخصائية الأمراض الباطنية. الأنفلونزا مثل السهل الممتنع، يصاب الشخص بالأنفلونزا لمدة يومين أو ٣ ثم يشفى بعد ذلك، فكيمياء الجسم ومناعته تختلف من شخص لآخر، لذلك قرروا أن أفضل علاج للأنفلونزا هو الوقاية، بسبب الوباء، لأن كل فترة يصبح هناك وباء مثل (إنفلونزا الخنازير) التي ظهرت مؤخراً، لذلك قام العلماء بأخذ الفيروس وهو قسمان:
– H1 N2.
– H2 N2.
ال H هو عبارة عن مادة الهيموجلتنين، و N عبارة عن نيروروأمريديز، بناء على ذلك يتم أخذ الأنفلونزا من الطيور أو الحيوانات مثلاً، وليس دائماً يتم أخذها من الإنسان الآخر، وخاصة أن الأنفلونزا إنتقالها من شخص لآخر سهل جداً، من خلال العطس، ينتشر الفيروس، يمكن أن يعدي الشخص قبل ظهور الأعراض لديه بيوم.
هل المطعوم رفاهية أم ضرورة ؟
تقول “د. راشد” أن المطعوم ضرورة وليس رفاهية، لأن القاعدة العلمية تنادي بضرورة أخذ مطعوم الأنفلونزا، لأننا لا نعلم متى تحدث طفرة جينية للفيروس، ومتى ينتقل، لذلك يجب على كل شخص أخذ مطعوم الأنفلونزا من أجل حماية النفس من نوع من الطبعة الجينية لهذا الفيروس، يجب أخذ المطعوم والشخص متعافي من الأنفلونزا أو يكون غير مصاب بها، لأن هناك إشاعات على مطعوم الأنفلونزا أنه يُمرض الإنسان، ولكن هذه النقطة خاطئة فيمكن أن يكون الشخص مصاباً بالفيروس ولكن ليس لديه أعراض فيمرض، ليس بسبب أخذ المطعوم ولكن بسبب ظهور الفيروس وأعراضه بعد ذلك.
هناك بعض الأشخاص مناعتهم خفيفة لا تتحمل إذا أُصيبوا بالإنفلونزا مثل (مريض السكري، الأشخاص فوق ال ٦٥ عاماً، الحامل)، لذلك على الحامل أخذ مطعوم الأنفلونزا سواء كانت في أول شهور الحمل أم في شهور إقترابها من الولادة، لأنها تحمي الطفل في أول ٦ أشهر، حيث لا يمكننا إعطاء المطعوم للأطفال، ففي أول ٦ أشهر يأخذ الطفل الأجسام المضادة ومناعته من أمه.
هذا المطعوم حمى الأشخاص فوق ال ٦٥ عاماً، وكذلك الأطفال تحت ال ٦ أشهر، وأيضاً أمراض الرئة، الربو، إرتفاع ضغط الشريان الرئوي، كل هؤلاء يتم حمايتهم بمطعوم الأنفلونزا.
يتغير المطعوم كل عام حسب الفيروس المنتشر، فهل يجب على الشخص معرفة تاريخ المطعوم وهل هو حديث أم لا ؟
وتابعت “د. راشد” كل سنة تبين الأبحاث الأمراض السارية والمعدية في أمريكا وأوربا، لذلك يشتغلوا على هذا المطعوم لمعرفة تغير الفيروس أم لا، لأن هناك H1 – H2 – H3، هذه المطاعيم كلها يتم البحث فيها لمعرفة هل الفيروس أخرج طبعة جينية مختلفة، يجب التطعيم كل سنة لأن المناعة على مدار السنة تنقص، وكذلك اختلفت التركيبة الجينية للفيروس. كل إنسان عمره أكبر من ٦ أشهر يأخذ المطعوم، ويجب أخذه في نهاية شهر ١٠ مع دخول الخريف، يمكن أخذه متأخراً أفضل من عدم أخذه تماماً، يكون مفعول هذا المطعوم لمدة عام كامل، ولكن تقل المناعة مع الوقت لذلك يجب أخذه في كل عام مع دخول الخريف (في شهر ١٠). هناك أنواع للمطعوم منها:
– أن يكون الفيروس مقتول.
– يكون الفيروس ضعيف.
– الفيروس الحي.
كل مطعوم ٢٠١٧ – ٢٠١٨ الذي يؤخذ عن طريق بخاخ الأنف، يفضل عدم أخذه لأن الفيروس في هذا المطعوم يكون حي. هناك أشخاص تتناول مضادات الفيروسات وتستمر عليها، لذلك يجب عليهم عدم أخذ المطعوم حتى ينتهي من دواء الفيروس الذي يتناوله هذا للمطعوم الحي، وإذا اضطر لأخذ هذا الدواء عليه أن يعيد المطعوم مرة أخرى بعد ٤٨ ساعة، من هؤلاء الذين يتناولون المضادات الفيروسية من لديهم نقص المناعة المكتسبة.
من لديهم حساسية للبيض يجب أن لا يأخذوا كل الأنواع لأن المطعوم مصنع من بيض الدجاج، وكذلك يفضل استشارة الطبيب وأخذ المطعوم من الطبيب نفسه، لأن الطبيب هو من يستطيع تصنيف حالتك. وكذلك لتجد من يسعفك إذا كانت لديك حساسية.