أصبح التلفاز موجود في جميع المنازل وأصبح الأطفال أكثر عرضة له مما زاد من قلق الأسرة على الأطفال لما يشاهدونة من سلوكيات وافعال غير لائقة على التلفاز.
تأثير التلفاز على الأطفال
ولذلك تم اللقاء على قناة الشارقة مع “الدكتور صالح أبو الأصبع” أستاذ في كلية الاتصال بجامعة الشارقة، ودار النقاش حول الأوقات التي يسمح بها للأطفال لمشاهدة التلفاز والاوقات التي لا يسمح لهم بها، فعملية السماح وعدم السماح هنا ترتبط بالبرامج التي يشاهدها الأطفال في تلك الأوقات، فالطفل في ذلك الوقت عنده استجابة لكل ما يتلقاه في هذا العمر من صور وسلوكيات وافعال كل هذه الأفعال تؤثر على تكوين شخصية الطفل والتأثير النفسي والسلوكي على أفعال الطفل.
منع الطفل من المشاهدة أمر في غاية الصعوبة ولكن يمكن التحكم فيما يشاهده الطفل وذلك يتوقف على مدى وعي الأسرة فهناك برامج يسمح للطفل بمشاهدتها وأخرى يجب ألا يراها الطفل.
واكمل الحديث “د. أبو الأصبع” ان هناك للأسف بعض القنوات الخاصة بالأطفال لا يمكنها إعطاء الوجبة الصحية لعقل الطفل مثلا وجود أفلام كرتونية يوجد بها عنف أو مواقف بذيئة تعلق في ذهن الطفل وتؤثر على شخصيته.
يجب أن يزيد وعي الأسرة فلا يتركوا الأطفال تسيطر على الريموت كنترول دون مراقبة عليهم لان في ذلك خطر كبير عليهم.
بعض الأطفال يكون عندهم إدمان التليفزيون فيجلس الطفل للمشاهدة من ٣-٤ ساعات في ذلك الوقت يكون الطفل مدمن لمشاهدة التلفاز، فالوقت الطبيعي للمشاهدة هو ساعة يوميا وذلك يكون صحيا حتى ان الجلوس لفترات طويلة امام التلفاز يصيب الطفل عدة أمراض ومنها السمنة فجلوس الطفل دون حركة فترة طويلة بدل الحركة يجعل السمنة تزداد عند الطفل أيضا على النظر.
هنا نجد ان الاضرار لا تتوقف على المرض النفسي فقط بل تؤدي إلى المرض العضوي.
ومن الجدير بالذكر أنه توجد بعض البرامج على التلفاز الجيدة المفيدة جدا للطفل فمنها من تقوي الحصيلة المعرفية عند الأطفال فالبرامج التربوية والتعلمية تؤثر تأثير اجابي على الأطفال.
قامت بعض الأبحاث على البرامج العنيفة فقام بعض الأشخاص ووضع بعض الأطفال امام أفلام عنيفة ومجموعة أخرى لم يتم وضعهم امام تلك الأفلام وقاموا بوضع بعض الألعاب بالخارج فالمجموعة الثانية تعاملت مع الألعاب بطريقة عادية اما المجموعة التي قامت بمشاهدة الأفلام العنيفة قاموا بتخريب وتكسير الألعاب.
فمن الواضح التأثير السلبي لمشاهدة الأطفال للتلفاز أو عن طريق أي شيء اخر ففي هذه الأيام كثرة الوسائل الحديثة واصبح ن السهل رؤية أي شيء بسهولة.
غير ان بعض الأطفال عندهم صفة التقليد بطريقة غير عادي فمن يرى مثلا الشخصية الكرتونية سوبر مان يطير فيظن انه من الممكن ان يطير هو الاخر وذلك في غاية الخطورة على الطفل ويجب اخذ الاحتياطات اللازمة من الأسرة وأيضًا لا ننسى دور المدرسة في توعية الأطفال فالمدرس أو المدرسة لديهم القدرة على التأثير على الأطفال فلابد ان يستغل تلك القدرة في ارشاد الطلاب فيما يشاهدون ويقوموا بنصحهم ببعض البرامج المهمة المفيدة لهم.