وأعتقد أننا في أمَسّ الحاجة لهذه العِظات والنصائِح والمعلومات. فنتعرَّف اليوم على ما يُعين على الصبر؛ وذلك في نقاط وعناصر مُفرَّدة حتى تتمكنون من استيعابها جيدًا.
ما يُعين على الصبر
هناك ما يُعين على الصَّبر، ومنه:
- معرفة أن المصيبة من علامات إرادة الله الخير بالإنسان يعين على الصبر، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال ﴿مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُصِبْ منه﴾. ويُصب تعني أن يبتليه.
- وكذلك معرفة أن المصائب في ذاتها تكفر الذنوب، وإذا صبر المسلم عليها نال ثواب الصابرين.
- وقوع البلاء بالإنسان من علامات محبة الله له، فهو يكفر الذنوب.
- وما يُعين أيضاً على الصبر استصغار المصيبة.
- كما إذا نظر المصاب إلى ما بقي عنده من النعم الدينية والدنيوية من الأهل والولد والصحة أعين على الصبر.
- والحمد لله أن المُصيبة لم تكن في الدين؛ كالتوحيد أو الصلاة أو طاعة الله ﷻ.
- إدراك فضائل الصابرين، وتذكر ما أعده الله لهم من النعيم يعين على الصبر.
- معرفة أخبار الصابرين والاطلاع على أحوالهم أعظم ما يُعين على الصبر.
واطَّلع هنا: أي العمل أحب إلى الله.. التعريف بالراوي والتعرف على معاني وإرشادات الحديث
معرفة أخبار الصابرين والاطلاع على أحوالهم
فعن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- قال: قُلت: يا رسول الله أي الناس أشد بلاءً؟ قال ﷺ «الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلابة، زيد في بلائه، وإن كان في دينه رقة، خفف عنه ولا يزال البلاء بالمؤمن حتى يمشي على الأرض وليس عليه خطيئة».
لهذا أمرنا الله بالاقتداءِ بأولي العزم من الأنبياء -عليهم السلام- في صبرهم.
- وقد صبر رسول الله ﷺ في مواقف كثيرة منها؛ يوم أحد حيث شُج رأسه وكسرت رُباعيته، وقتل عمه حمزة -رضي الله عنه-.
- وكذلك نبي الله إبراهيم -عليه السلام- على إيذاء قومه له حتى أنهم أوقد له ناراً عظيمة ورموه فيها، فجعلها الله عليه بردا وسلاما.
- وأيضا صبر نبي الله موسى -عليه السلام- على بني إسرائيل فقد آذوه وعصوه.
- وكذلك صبر نبي الله أيوب ويعقوب -عليهما السلام-.
وهنا نقرأ عن النذر: تعريفه، وأنواعه وحكم كل نوع