مناسك الحج
لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك. يقول الله عز وجل “وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أن لا تشرك بي شيئا وطهر بيتي للطائفين والقائمين والركع السجود (٢٦) وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق (٢٧)” سورة الحج.
مكةُ المكرمة فيها بيت الله العتيق مهوى أفئدة المسلمين أينما كانوا في أنحاء المعمورة، إليه تتجه الجباه والقلوب خاشعة ً متذللة ً لله -سبحانه وتعالى- خمس مرات في اليوم والليلة، يأتي إليه المسلمون من كل فج عميق ليؤدوا مناسكهم وليطوفوا حول الكعبة المشرفة منذ أن بناها خليل الله إبراهيم عليه السلام إمتثالاً لأمر ربه ولكي يلبوا نداء الله بالبيت العتيق ولتكون الكعبة هي أول بيت وضع للناس ليعبدوا الله فيه على هدى وبصيرة وبعقيدة صافية خالية من المعتقدات الباطلة والمفاهيم الخاطئة.
يقول الله -جل جلاله- ” إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين (٩٦) فيه آيات بينات مقام إبراهيم ۖ ومن دخله كان آمنا ۗ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ۚ ومن كفر فإن الله غني عن العالمين “(٩٧) سورة آل عمران.
وحين أراد الله لشمس الإسلام أن تشرق بعث رسوله وخاتم أنبيائه محمد -صلى الله عليه وسلم- بدين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وليبين لهم ما هم فيه من جهل وضلال وليوضح للناس حقيقة العبادة وأن الله تعالى خلق الجن والإنس ليعبدوه وحده لا شريك له.
أركان الإسلام
ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال ” بُني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله الحرام “، والحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام وهو واجب على كل مسلم بالغ عاقل حر مرة واحدة في العمر عندما تتوفر لديه الاستطاعة المادية والبدنية.
شرح الأنساك
للحج ثلاثة أوجه تُعرف بالأنساك ولكل نسك صفة وواجبات يجب الإتيان بها حتى يكون الحج صحيحا وهذه الأنساك هي:
- التمتع.
- القِران.
- الإفراد.
وأفضلها هو التمتع لمن لم يصق الهدي وهو النسك الذي أمر به رسول الهدى محمد -صلى الله عليه وسلم- أصحابه، فأما التمتع فهو أن يحرم بالعمرة في أشهر الحج ويتحلل منها بطواف وسعي وتقصير ويحل الحِل كله وفي اليوم الثامن من ذي الحجة يحرم للحج من المكان الذي يتواجد فيه ويخرج إلى المشاعر ويتم الحج وعليه الهدي فإن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام إذا رجع إلى بلاده.
وأما القِران فهو أن يحرم بالعمرة والحج معاً بلباس واحد ويقول لبيك عمرةً وحجاً، وعندما يصل إلى مكة يطوف طواف القدوم ويسعى للحج والعمرة ويبقى على إحرامه دون أن يتحلل ثم يخرج إلى المشاعر في اليوم الثامن ليكمل بقية النسك المكون من نسكين وهما العمرة والحج إلا أنه لا يسعى لأنه قد سعى بعد طواف القدوم وعليه الهدي فإن لم يجد فيصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة أيام إذا رجع إلى أهله.
وأما الإفراد فهو أن يحرم بالحج فقط فإذا وصل إلى الميقات يلبي قائلاً: لبيك حجة، فإذا وصل إلى مكة يطوف ويسعى ويبقى على إحرامه إلى أن يتم النسك وليس على المفرد هدي لأنه لم يجمع بين العمرة والحج وأفضل الأنساك التمتع ثم الإقران ثم الإفراد.
مواقيت الإحرام
أخي المسلم إذا عزمت على السفر الى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج أو العمرة يجب عليك الإحرام من أحد المواقيت الخمسة التي حددها النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه المواقيت هي:
- ذو الحليفة وهو ميقات أهل المدينة ويسمى اليوم “أبيار علي”.
- الجحفة وهو ميقات أهل الشام تقع بالقرب من مدينة رابغ والناس يحرمون اليوم من رابغ.
- قرن المنازل وهو ميقات أهل نجد ويسمى اليوم “السيل الكبير”.
- يلملم وهو ميقات أهل اليمن ويحرم الناس حالياً من السعدية.
- ذات عرق وهو ميقات أهل العراق وأهل مكة يحرمون منها للحج أما للعمرة فيحرمون من التنعيم أو أي مكان خارج حدود الحرم وهكذا أهل جدة يحرمون من جدة.
فالواجب على كل من مر بهذه المواقيت ممن أراد الحج او العمرة أن يحرم منها ومن تجاوزها متعمداً دون أن يحرم يلزمه الرجوع إليها والإحرام منها وإلا فعليه دم شاة يذبحها في مكة ويوزعها على فقراءها، فإذا وصلت أخي المسلم الى الميقات براً بالسيارة ونحوها فإغتسل وتطيب إن تيسر لك ذلك ثم ألبس ثياب الإحرام إظاراً ورداءاً أبيضين نضيفين، والمرأة تلبس ما تشاء من الثياب غير متبرجة بزينة ثم أنوي الإحرام بالعمرة قائلاً: “لبيك عمرة”، أما إذا كان قدومك بحراً أو عن طريق الجو فقد جرت العادة أن يعلن قائد الطيارة وربان السفن للركاب عن قرب مرورهم بمحاذاة الميقات ليستعد الحجاج للبس إحرامهم ولابأس إذا خرج الحاج أو المعتمر من بيته في بلده بلباس الإحرام ويشرع في التلبية إذاناً بدخوله في النسك عندما يعلم بمرور السفينة أو الطائرة بمحاذاة الميقات ويجهر بالتلبية الرجال دون النساء.
محظورات الإحرام
عندما تلبي بالعمرة قائلاً: “لبيك عمرة” أو بالحج قائلاً: “لبيك حجة” أو بالعمرة والحج جميعاً قائلاً: “لبيك عمرة وحجة” تكون بذلك قد دخلت في النسك الذي يحرم معه فعل أيٍ من محظورات الإحرام.
وهذه المحظورات هي:
- إزالة شيء من الشعر أو الأظافر، فإن سقط منها شيء بدون قصد أو إن أخذ شيء من شعره أو قلم أظافره ناسياً أو جاهلاً الحكم فلا شيء عليه.
- لا يجوز للمحرم التطيب في البدن أو الثوب ولا بأس بما بقية من أثر الطيب الذي فعله قبل إحرامه.
- لا يجوز للمحرم التعرض للصيد البري بالقتل والتنفير والإعانة على شيء من ذلك.
- لا يجوز للمحرم وغير المحرم قطع شجر الحرم ونباته الأخضر الذي نبت بغير فعل الإنسان.
- ولا يجوز أن يلتقط اللقطة في البلد الحرام إلا لتعريفها.
- ولا يخطب المحرم النساء ولا يعقد النكاح سواء لنفسه أو لغيره ولا يجامع ماداما محرماً ولا يباشر بشهوة.
- يحرم على المرأة وقت الإحرام أن تلبس القفاذين في يديها وأن تستر وجهها بالنقاب أو البرقع إلا إذا كانت بحضرة رجال أجانب فإنه يجب عليها ستر وجهها بالخمار ونحوه كما ولو لم تكن محرمة.
- لا يجوز للمحرم تغطية الرأس بالإحرام وخلافه مما يلصق على الرأس، أما الإستظلال بالشمسية أو سقف السيارة أو حمل المتاع عليه فلا بأس في ذلك وإن غطى المسلم رأسه ناسياً أو جاهلاً الحكم فعليه إزالة الغطاء متى تذكر أو علم بالحكم ولا شيء عليه.
- لا يجوز للرجال لبس القميص أو المخيط بعامة على الجسم كله أو بعضه كالبرانص والسراويل والعمائم والخفين إلا إذا لم يجد إظاراً فيلبس السراويل وإذا لم يجد نعلين فيلبس الخفين ولا حرج في ذلك، ويجوز للمحرم أن يلبس النعلين والخاتم ونظارة العين والساعة وسماعة الأذن والحزام والقمر الذي يحفظ فيه المال والأوراق، ويجوز تغيير ثياب الإحرام وتنظيفها وغسل الرأس والبدن وإن سقط مع ذلك شعر بدون قصد فلا شيء عليه كما لا شيء في الجرح يصيبه.
١٠. وليس للإحرام صلاة مخصوصة كما يظن كثير من الناس كما يجب على الحاج والمعتمر أن يلتزم بما أوجبه الله عليه من فرائض دينه كالصلاة في أوقاتها جماعة وتجنب إرتكاب الذنوب والمعاصي والرفث والفسوق كغيره من المسلمين.
طواف العمرة
يُستحب للمحرم عند وصوله إلى مكة المكرمة أن يغتسل، وعندما يدخل إلى المسجد الحرام يُقدم رجله اليمنى ويقول ” أعوذ بالله العظيم ووجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، اللهم افتح لي أبواب رحمتك “.
ويُشرع هذا الدعاء عند دخول سائر المساجد ثم يتجه المشرف إلى الكعبة المشرفة ليشرع في الطواف ومن السنة الإتباع في هذا الطواف وصفته أن يكشف الرجل المحرم عن كتفه الأيمن جاعلاً وسط ردائه تحت إبطه الأيمن وطرفيه على كتفه الأيسر ثم يشرع في الطواف سبعة أشواط بادئاً من الحجر الأسود، فإذا تسنى له الوصول إليه يُقبله إن إستطاع ولا يؤذي الناس بالمزاحمة والمدافعة ولا بالمشاتمة والمضاربة، فإن ذلك خطأ لما فيه أذية للمسلمين ويكفي أن يشير إلى الحجر الأسود من بعيد قائلاً ” الله أكبر”.
ثم يبدأ الحاج أو المعتمر طوافه ذاكراً ومستغفراً وداعياً الله بما شاء من الدعاء أو قراءة القرآن دون أن يرفع صوته بأدعية مخصوصة كما يفعل البعض، فإن ذلك يُشوش على غيره من الطائفين، فإذا وصل إلى الركن اليماني يستلمه بيده إن تيسر له ذلك ولا يقبله أو يتمسح به كما يفعل البعض مخالفين بذلك سنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإن لم يتيسر إستلام الركن اليماني يمضي دون أن يشير إليه أو يكبر، ومن السنة أن يقول الحاج بين الركن اليماني والحجر الأسود ” ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الأخرة حسنة وقنا عذاب النار “.
وهكذا يُكمل الحاج طوافه كما بدأه سبعة أشواط بادئاً بالحجر الأسود مع كل شوط ومنتهياً إليه ويُسن الرمل وهو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم فقط.
بعض الأخطاء
وهناك أخطاء تصدر من بعض الحجاج والمعتمرين أثناء طوافهم بالكعبة ومنها:
- الدخول في الحجر أثناء الطواف معتقدين أن هذا من الطواف والواقع أن الطواف من داخل الحجر يبطله لأنه بذلك قد أنقص من طوافه ويكون حينئذ قد طاف ببعض الكعبة.
- إستلام جميع أركان الكعبة وربما جميع جدرانها والتمسح بها وأستارها وببابها ومقام إبراهيم فكل ذلك لا يجوز لأنها من البدع التي لا أصل لها في الشرع ولم يفعلها النبي -عليه أفضل الصلاة والسلام-.
- لا يجوز رفع الصوت أثناء الطواف لأن في ذلك تشويشاً على المسلمين.
- مزاحمة النساء الرجال وخاصة ً عند الحجر الأسود ومقام إبراهيم فيجب الإبتعاد عن ذلك.
بعد الإنتهاء من الطواف يبادر الحاج والمعتمر بتغطية كتفه الأيمن ومن السنة المؤكدة بعد الإنتهاء من الطواف الصلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم إن تيسر له ذلك وإلا فليصلى الركعتين في أي مكان من المسجد الحرام يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة “قل يا أيها الكافرون ” وفي الثانية بعد الفاتحة ” قل هو الله أحد ” وإن قرأ بغيرهما فلا بأس في ذلك.
سعي العمرة
بعد الطواف الحاج والمعتمر إلى الصفا للسعي سبعة أشواط فإذا دنى من الصفا يبدأ بما بدأ به الله -جل شأنهُ- قائلا ” إن الصفا والمروة من شعائر الله ۖ فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ۚ ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم (١٥٨)”.
ثم يصعد على الصفا ويستقبل الكعبة ويحمد الله تعالى ويكبره ثلاثة رافعاً يده ويدعو ويكرر الدعاء قائلاً “لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده”.
ويكرر هذا الذكر ثلاثة ويدعوا بين ذلك بما شاء وإن إقتصر على أقل من ذلك فلا حرج ولا يرفع يده إلا إذا كان داعياً، ولا يشير بهما عند التكبير لأن ذلك من الأخطاء الشائعة عند كثير من الحجاج والمعتمرين ثم ينزل المحرم من الصفا متجهاً إلى المروة ماشياً يدعوا بما يتيسر له من الدعاء لنفسه ولأهله ولعموم المسلمين، فإذا بلغ العلم الأخضر ركض الرجال ركضاً شديداً ويُستثنى من ذلك النساء، وإذا وصل إلى العلم الأخضر الثاني يمشي كعادته حتى يصل إلى المروة وعند وصوله إلى المروة يستقبل الكعبة ويقول مثل ما قال من الذكر عند صعود الصفا ويدعو بما يشاء ثم ينزل ويمشي حتى يصل إلى العلم الأخضر، فيركض حتى يصل إلى العلم الثاني ثم يكمل مشيه كالمعتاد غلى أن يرقى الصفا وهكذا يكمل سعيه على هذه الصفة سبعة أشواط، فيكون ذهابه من الصفا إلى المروة شوطاً ورجوعه من المروة إلى الصفا شوطاً أخر ولا حرج عليه إذا بدأ السعي ماشياً ثم شعر بالإرهاق أو ألم به عارض صحي لا قدر الله أن يكمل سعيه راكباً العربة ويجوز للمرأة الحائض أو النفساء أداء السعي دون الطواف لأن المسعى ليس من المسجد الحرام ومن أبرز الأخطاء إسراع النساء أثناء السعي بين العلمين الأخضرين.
وبعد إتمام السعي يقصر المحرم شعر رأسه إن كان متمتعاً ولا بد من تعميم جميع الرأس في التقصير والمرأة تُقصر من شعرها قدر أنملة وهي رأس الإصبع وبهذا قد يكون الحاج المتمتع قد أتم عمرته ويحل له عندها كل شئ حرم عليه بالإحرام.
صفة ووقت التلبية
ينبغي للحاج والمعتمر أن يكثر من التلبية في وقتها وهي في العمرة من الإحرام إلى بداية الطواف وفي الحج من الإحرام إلى بداية رمي جمر العقبة الكبرى صباح العيد قائلاً ” لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.. إن الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك”.
يوم التروية
الثامن من ذي الحجة “يوم التروية”، في اليوم الثامن من ذي الحجة المسمى بيوم التروية يتجه الحجاج محرمين على إختلاف نسكهم متمتعين وقارنين ومفردين إلى صعيد منى إقتداءاً بسنة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ويُستحب التوجه إلى منى قبل الزوال أي قبل الظهر فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصراً للصلاة الرباعية وبدون جمع ولا فرق في ذلك بين أهل مكة المكرمة وغيرهم وعندما يصلي فجر التاسع من ذي الحجة ينظر حتى طلوع الشمس فيمضي إلى عرفات بهدوء وسكينة ملبياً ومكبراً وذاكراً لله تعالى.
يوم عرفة
التاسع من ذي الحجة “يوم عرفة”، تتوافد جموع الحجيج إلى صعيد عرفات في هذا اليوم المشهود الذي وصفه رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- بانه افضل الأيام ويقف المسلمون في عرفات منذ طلوع الشمس حتى غروبها في هذا اليوم العظيم.
ومن السُنة أن ينزل الحاج بنمرة إن تيسر له ذلك وإلا فليتأكد من نزوله داخل حدود عرفة وهناك الكثير من العلامات واللوحات الإرشادية التي تبين ذلك وعرفة كلها موقف، وفي هذا اليوم العظيم إحرص أخي الحاج بإشغال نفسك بالتلبية والذكر وأكثر من الإستغفار والتكبير والتهليل وإتجه إلى الله -عز وجل- خاشعاً متضرعاً وإجتهد في الدعاء لنفسك وأهلك وأولادك ولإخوانك المسلمين جميعاً.
فإذا دخل وقت الظهر خطب الإمام في الناس خطبة تذكير ووعد وإرشاد ثم يصلي بالحجاج الظهر والعصر جمعاً وقصراً كما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولا يصلي قبلهما ولا بينهما ولا بعدهما شيئاً، وليتجنب الحاج الوقوع في أخطاء تضيع عليه الأجر والثواب في هذا اليوم العظيم والموقف الكريم ومن هذه الأخطاء التي ترتكبها بعض الحجاج:
- النزول خارج حدود عرفة وبقاءهم في أماكن نزولهم حتى تغرب الشمس ثم ينصرفون إلى مزدلفة.
- الإنصراف من عرفة قبل غروب الشمس وهذا غير جائز لكونه مخالفاً لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
- يتزاحم البعض ويتدافعون من أجل الصعود إلى جبل عرفة والوصول إلى قمته والتمسُح به والصلاة فيه وهذا من البِدع التي لا أصل لها في الشرع.
- إضافة إلى ذلك ما يترتب من أضرار صحية وبدنية.
- إستقبال جبل عرفات أثناء الدعاء والسنة إستقبال القبلة عند الدعاء.
” اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومن عذاب القبر لا إله إلا أنت اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما إستطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فأغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت “.
يقول الله -سبحانه وتعالى- ” ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم ۚ فإذا أفضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين (١٩٨)، ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله ۚ إن الله غفور رحيم (١٩٩) سورة البقرة.
يوم النحر
العاشر من ذي الحجة “يوم النحر”، يستقبل المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها والحجاج على صعيد منى بوجه خاص يوم عيد الأضحى المبارك فرحين مستبشرين بما أنعم الله عليهم وناحرين أضحيتهم تقرباً إلى الله -عز وجل-، وسيجد الحجاج في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من لحوم الهدي والأضاحي خير عون لهم لأداء هذا النسك ويلاحظ عند رمي الجمرات وقوع بعض الحجاج في أخطاء نذكر منها:
- إعتقاد البعض أنهم يرمون الشياطين فيرمونها بغيظ مصحوب بسب لهذه الشياطين وما شُرع رمي الجمرات إلا لذكر الله.
- رمي الجمرات بالحصى الكبير أو بالأحذية والأخشاب وهذا غلو في الدين نهى عنه المصطفى -صلى الله عليه وسلم-.
- التزاحم والتقاتل عند الجمرات من أجل الرمي خطأ جسيم.
- الواجب على الحاج الرفق بإخوانه وتحري الرمي بالمكان الصحيح داخل الحوض سواء أصابت العمود أم لم تصبه.
- رمي الحصى جميعاً دفعةً واحدة وفي هذه الحالة لا تُحسب له إلا حصاة واحدة والمشروع رمي الحصى واحدة تلو الأخرى والتكبير مع كل حصاة.
طواف الإفاضة
عندما يرمي الحاج رمية العقبة ويحلق أو يقصر شعر رأسه يكون بذلك قد تم له التحلل الأول وبإمكانه حينئذ أن يلبس ثيابه وتحل له كل محظورات الإحرام إلا النساء ثم ينزل الحاج إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة.
وهو ركن لا يتم الحج إلا به ويسعى بعده إن كان متمتعاً أو إذا لم يكن قد سعى قبل ذلك مع طواف القدوم لمن كان قارناً أو مفرداً، فيلزمه حينها السعي ويجوز تأخير طواف الإفاضة إلى ما بعد أيام منى والذهاب إلى مكة المكرمة بعد الفراغ من رمي الجمرات.