ما الأسباب الطبية والسلوكية للسمنة والبدانة بشكل عام؟
وعن حمية كامبريدج وأسباب البدانة قال “د. أحمد جطل” استشاري الصحة العامة والتغذية. أصبحت البدانة مشكلة العصر بشكل عام، وهي مرض له أسباب، وتتلخص في أنه 70% من أسباب الإصابة بالبدانة وراثية و30% أسباب بيئية، فإصابة أحد الوالدين أو كليهما بالبدانة يُعزز من فرص إصابة أحد الأبناء بالبدانة نظرًا للبُعد الجيني للعائلة. وتوجد أيضًا أسباب بيئية – طبية وسلوكية – والتي نذكر منها:
أولًا: الأسباب الطبية:
زيادة الكميات المتناولة من الغذاء خاصة للأشخاص المصابون بفرط الشهية.
بعض الحالات النفسية كالتوتر والإحباط والتي يتزامن معها فرط الشهية وكثرة الأكل.
أسباب عضوية ناتجة عن الإصابة بمرض معين مثل بعض الطفيليات في البطن والتي يشعر معها الإنسان بالجوع المستمر والرغبة في الطعام..
أسباب هرمونية، وهي لا تتجاوز الـ 5% من إجمالي الأسباب الطبية، وهي حدوث خلل في أي غدة من الغدد الصماء بالجسم، بدءًا من الغدة النخامية بالدماغ وغدة الكزر فوق الكُلى والغدد الدرقية وحتى الغدد التناسلية، فهذا الخلل قد ينتج معه زيادة في تكتل الكُتل الدُهنية في الأنسجة الدُهنية بالجسم.
ثانيًا: الأسباب السلوكية:
وهي أسباب مُتأصلة في طبيعة بعض الشعوب وبخاصة الشعوب العربية، وتتضمن:
حب الأكل، فمن علامات إكرام الضيف عند العرب دعوته إلى الطعام، بل تخطى الأمر أبعد من حدود الكرم فانتشرت تعبيرات مثل غذاء عمل أو عشاء عمل، وهي مصطلحات تربط الطعام بالأنشطة اليومية للشخص وأعياده ومناسباته. ومن المعلوم علاجيًا للبدانة أن النظر وشم رائحة الطعام يزيد الوزن نظرًا لإفراز العصارات الهاضمة التي تزيد من الهرمونات المسئولة عن الشعور بالجوع. فهرمون الجوع يطلق عليه (الإجرلين) ويُفرز من قاع المعدة، لذلك كانت العمليات الجراحية لمعالجة البدانة تعتمد على استئصال وقص قاع المعدة لإلغاء إفراز هذا الهرمون. فبمجرد التفكير في الطعام أو رؤيته وشم رائحته تُفرز العصارات الهاضمة بكميات كبيرة تُنبه حس الجوع فيصبح استهلاك الطعام أكبر.
عدم تناول وجبة الإفطار والتي تُعد أهم وجبة غذائية، والتي يجب أن تتكفل بنسبة 50% من احتياجات الفرد من السعرات الحرارية، فعلى سبيل المثال إذا كان احتياج الفرد لـ 2000 سُعر حراري يوميًا يجب أن تُعطي وجبة الإفطار للفرد 1000 سُعر حراري منها أي ما يعادل النصف.
وتجدُر الإشارة هنا إلى الشكوى الواردة من بعض الحالات بأنه حال تناولهم لوجبة الإفطار يشعرون بالجوع أكثر من الأيام التي لا يتناولون فيها الإفطار، وهذا الكلام صحيح تمامًا، ويرجع إلى أن نوعية طعام الإفطار والتي لها دور كبير في هذا الشعور، ففي حال الإعتماد على النشويات في الإفطار يحدث تنبيه لإفراز الأنسولين من البنكرياس وعليه أُحرقت كمية النشويات التي تم تناولها والتي من الممكن أن تكون غير كافية لإفراز الأنسولين بالكمية المطلوبة فينزل مستوى السكر بالدم والذي يصاحبه الشعور بالجوع. وليس معنى هذا الكلام هو التوقف عن تناول الإفطار، ولكن يجب تنويع عناصر الوجبة وجعلها تحتوي على البروتينات ولنسب تصل إلى أكثر من 50% من محتوى الوجبة، ويتوافر هذا البروتين المطلوب للجسم بالجبن والحليب والبيض والبقوليات التي تحتوي على البروتين النباتي وكذلك اللحم والأسماك، فلا تعارض ولا ممانعة أبدًا في تناول هذه الأصناف في وجبة الإفطار، بل على العكس هذا هو الفطور الصحي. ونخلُص إلى أن نوعية الفطور هي السبب في الشعور بالجوع وليس تناول الوجبة من الأساس.
وتتوزع النسبة المتبقية من السعرات الحرارية بين وجبتي الغذاء والعشاء، ليحتوي الغذاء على 30% والعشاء على 20%، فوجبة العشاء لابد ودائمًا أن تكون خفيفة وقبل النوم بثلاث ساعات على الأقل، نظرًا لأن الساعة البيلوجية للجسم تحثه على الراحة والإسترخاء في تمام الحادية عشر مساءًا تقريبًا، لذلك ينبغي تناول وجبة العشاء في غضون الثامنة مساءًا، ويتمحور الأمر حول ساعة خلود الجسم للراحة والتوقف عن العمل وليس ميعاد نوم الفرد.
من الأسباب السلوكية الأخرى وبخاصة عند الأطفال تناول الطعام في وقت متأخر من الليل وبكميات كبيرة.
ما هي أنواع البدانة؟
وتابع “د. جطل” تنقسم البدانة إلى نوعين، هما:
النوع الأول: يحدث معه زيادة في عدد الخلايا الدُهنية، وتُلاحظ دومًا عند الأطفال، ويُشكل هذا النوع خطورة أكبر من النوع الثاني لصعوبة علاجه خصوصًا في حالات تكاثر عدد الخلايا الدُهنية.
النوع الثاني: ويحدث معه كبر في حجم الخلايا الدُهنية، ويكثُر مشاهدتها عند المراهقين وكبار السن، وترجع زيادة حجم الخلايا إلى زيادة المُتناول من الطعام مع قلة الحركة. فالنصيحة الأشهر لمرضى البدانة هي زيادة الحركة والنشاط وبخاصة لشعوب المنطقة العربية الذين يمتازون بقلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة، ضِف إلى ذلك فرط إنتشار وسائل الراحة المساعدة على عدم الحركة مثل الريموت كنترول للتليفزيون والمصعد… إلخ، فكل هذه الوسائل جعلت الناس تلجأ للسكون وقلة الحركة وبالتالي ارتفاع معدلات البدانة.
ما الفرق بين الحمية والريجيم؟
الحمية هي تناول وجبة غذائية لمرض معين، مثل حمية مرض السكري أو الضغط أو القرحة أو الكوليسترول أو النقرس…. إلخ، ومنها تناول وجبة غذائية محددة لإنقاص الوزن وعلاج مرض البدانة. أما الريجيم فهو نظام غذائي، وكلمة نظام هي مضاد كلمة الفوضى، فكثير من الناس يعيشون فوضى غذائية، والتي من مظاهرها الأكل في كل وقت وبأي كمية. لذلك يحتوي الريجيم على قواعد صارمة يتقيد بها الفرد مائة بالمائة.
ومن التعريفات السابقة يتضح لنا أنه ليست كل الحميات تهدف إلى تخفيض الوزن، فالحميات قليلة السعرات الحرارية مثل حمية كامبريدج تساعد على إنقاص الوزن وعلاج البدانة حتى ولو كانت مستخدمة لأمراض أخرى.
ما الفروق الجوهرية بين كل حمية ومثيلاتها؟
أوضح “د. جطل” تختلف مكونات الحمية وكمياتها باختلاف المرض التي تساعد على علاجه، فعلى سبيل المثال حمية النقرس تتميز بقلة البروتين والإعتماد على البروتين النباتي كبديل للبروتين الحيواني، حمية الضغط لا تحتوي على الموالح والمخللات وجميع الأغذية التي ترفع الضغط. إذًا لكل نوع مرض حميته الخاصة بمكوناتها التي لا تتشابه مع حمية أخرى.
هل إجراء العمليات الجراحية أولى من الحميات لعلاج البدانة؟
تُقاس البدانة بعدة مقاييس وأشهرها مؤشر كتلة الجسم، وكتلة الجسم هي قسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع الطول بالأمتار، فمثلًا إذا كان الشخص وزنه 70 كيلوجرام وطوله 1.7 متر يتم قسمة الوزن على حاصل ضرب الطول بالأمتار في العدد 2 وهذا هو مؤشر كتلة الجسم.
وكتلة الجسم تختلف في درجاتها، وتُشير كل درجة إلى مستوى البدانة للشخص، فالدرجات المنخفضة عن رقم 20 مؤشر لوجود النحافة، ومن رقم 20 إلى 25 مؤشر على الصحة وتناسب الوزن مع الطول، ومن 25 إلى 30 مؤشر على زيادة الوزن، ومن 30 إلى 35 مؤشر على البدانة،
والدرجات فوق الـ 35 مؤشر على البدانة الشديدة. وتبعًا للتقسيم السابق تتحدد طريقة العلاج وأولوية إجراء العمليات الجراحية من عدمه.
في كثير من الأحيان تُستخدم الحميات ومنها حمية كامبريدج كحل أولي للعلاج قد لا يُوّصل إلى إجراء أي نوع من العمليات الجراحية كالبالون أو قص المعدة وغيرها من العمليات الجراحية الخاصة بالبدانة. وقد يُوصى بها في مرحلة ما قبل الجراحة ونضطر لإجراء الجراحة بعدها أيضًا.
ما هي حمية كامبريدج وما تعريفها؟
هي حمية قليلة السعرات الحرارية وتُعطي الشعور بالشبع، حيث أنها تعتمد على كثير من البروتين وكافة العناصر المعدنية – حوالي 30 عنصر معدني وفيتامين – وقليل من الدسم والكربوهيدرات، ومصنوعة بالشكل الذي يتيح العديد من النكهات لترغيب الأفراد في تناولها، فهي عبارة عن مسحوق بودرة يُخلط بالماء لصنع الحساء المتعدد النكهات.
وحمية كامبريدج اُخترعت على يد العالم آلان هاورد من جامعة كامبريدج عام 1970م وبدأ تطبيقها واقعيًا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1980م، وفي عام 1984 بدأت في الإنتشار في حوالي 20 دولة من دول العالم، وبلغ عدد مستخدميها 25 مليون إنسان.
فهي مسحوق بودري يتم شراءه معلبًا ولهذا فهو مرتفع التكاليف، يُمكّن الشخص من أخذ وجبة واحدة أو اثنين بها وتكملة باقي وجبات اليوم بالأطعمة الطبيعية مع مراعاة معدل السعرات الحرارية اليومي المطلوب. ومدة تناول هذه الحمية تتوقف على عدد الكيلوجرامات المراد إنقاصها من الوزن، فالمدة الطبيعية لإستخدام الحمية وظهور نتائجها وفقد عدد كبير من الكيلو جرامات قد تصل إلى 40 كجم هي 12 أسبوع ولكن في حالات إنقاص عدد محدود من الكيلوجرامات تقل المدة جدًا لأسبوعين أو ثلاثة.
هل الإعتماد على حمية كامبريدج وحدها كمصدر للغذاء مفيد وصحي؟
من الصعب على الإنسان الإعتماد عليها كبديل للغذاء، لأن الأكل في حد ذاته متعة ولن يستطيع الإنسان الصبر على عدم تناوله. بل تكون طريقة إستخدام الحمية باعتبارها وجبة واحدة من الوجبات اليومية كالإفطار أو الغذاء وباقي الوجبات من الغذاء الطبيعي. والأهم عند استخدام حمية كامبريدج أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص يُحدد كمية الوزن المطلوب نزوله وبناءً عليه يختار للمريض الطريقة المُثلى للإستخدام.
كيف يتم حساب السعرات الحرارية؟
كل عنصر غذائي يحتوي على عدد معين من السعرات الحرارية، بل ويختلف عدد السعرات الحرارية باختلاف حجم العنصر، فمثلًا التفاحة الصغيرة تحتوي على 70 سُعر حراري ولكن التفاحة الكبيرة الحجم قد تصل إلى 110 سُعر حراري. وفي العموم يستهلك الجسم 800 سُعر حراري يوميًا لقيام الأعضاء الداخلية بوظائفها الحيوية الطبيعية المعتادة بدون إضافة أي حركة أو نشاط، لذلك فإن غالبية الحميات يجب ألا تقل عن 1000 سُعر حراري، وقلة معدل السعرات الحرارية عن هذا الحد (800 سُعر حراري) يُمكن تعويضة من مخزون الجسم إلا أنه يُعطي شعور بالإجهاد والتعب.
ما هي مميزات وعيوب حمية كامبريدج؟
وأردف “د. جطل” من مميزات حمية كامبريدج:
• خسارة الوزن السريعة.
• سهلة الحصول عليها ووجود الأغذية جاهزة وبدائلها.
• احتوائها على كافة العناصر الغذائية.
من عيوب حمية كامبريدج:
• الشعور بالدوار والغثيان.
• رائحة الفم الكريهة، لأنها تستهلك الكتلة الدُهنية الموجودة بالجسم فتنشط عملية (الكيتوزيز) وهي إعطاء الكيتونات رائحة كريهة للفم تشبه رائحة فم مريض السكري، ويرجع ذلك إلى حصول الجسم على الطاقة من الكتلة الدُهنية وليس من السكريات.
• لا تُناسب الأطفال دون الرابعة عشر عامًا.
• لا تُناسب مرضى السكري، لأنها بالأساس تحرق مخزون الخلايا الدُهنية بالجسم ومريض السكري تحدث له هذه العملية نتيجة لمرض السكري.
• لا تُناسب مرضى الكوليسترول
• تُمنع منعًا باتًا للحوامل والمُرضعات.
• لا تناسب أصحاب الدخل المحدود.
عامةً يجب استشارة طبيب متخصص لتحديد نسبة البدانة، ووضع البرنامج العلاجي للحالة، حيث أن البرنامج المعتمد على الأدوية المعملية قد يناسب شخص دون غيره، كذلك الحميات، فقد تُفيد حمية كامبريدج مع إنسان دون آخر يلزمه نوع آخر من الحميات.
هل يُمكن للفرد أن يأكل قليلًا ويزيد وزنه أيضًا؟
يعتمد هذا على مفهوم الأكل القليل عند الشخص نفسه، فالقلة قد تكون في عدد الوجبات اليومية، ولكنه يستهلك كميات كبيرة من الطعام في الوجبة التي يتناولها فينتج عنها البدانة. والبدانة كأي مرض طبي تستوجب التشخيص ومعرفة السبب.
هل التدخين يسبب نقص الوزن؟
التدخين يؤدي إلى ضعف الشهية عند الإنسان، الأمر الذي قد يحدث معه نقص في الوزن، ولكنه ليس شرطًا. والتدخين ضار على كل المستويات وله آثار جانبية خطيرة، فلا يُنصح بالتدخين أبدًا لإنقاص الوزن، وخاصة للنساء لأنها تتعرض لتغيرات هرمونية شهرية بجسمها والحمل والإرضاع، الأمور التي تتيح الإصابة بتصلب الشرايين واعتلال العضلة القلبية المبكر وارتفاع بالضغط الشرياني وغيرها، فالتدخين ضار جدًا وخصوصًا للنساء.
هل كتلة الجسم تتأثر ببعض أنواع الحميات؟
قال يوجد ما يُعرف عند أخصائيين التغذية بالوزن الحيوي للجسم، وهو وزن الجسم مخصومًا منه الكتلة الشحمية. تركيب جسم الإنسان عبارة عن 70% من الماء، والنسبة الباقية تشمل البروتين والكتلة الشحمية وغيرها، وتمثل الكتلة الشحمية من 15 إلى 20% عند السيدات و10% عند الذكور. وبالتالي يجب أن يزيد الوزن الحيوي للجسم لتنقص معه الكتلة الشحمية، فكلما زاد الوزن الحيوي كلما زاد حرق الشحوم.
مما سبق ذكره يمكن تعريف الوزن الحيوي بأنه حاصل جمع وزن الأعضاء الداخلية ووزن العظام ووزن السوائل ووزن الكتلة العضلية. والوحيد بين هذه الأوزان الذي نستطيع زيادة حجمه هو وزن العضلات من خلال ممارسة الرياضة. فكلما زاد وزن وحجم العضلات زاد الوزن الحيوي وازداد حرق الشحوم، من هنا أي حمية غذائية لا يرافقها نشاط رياضي فهي حمية خاطئة.
هل تعمل حمية كامبريدج على حرق الكتلة العضلية بجانب الدهون؟
هذا كلام غير سليم، لأن حمية كامبريدج تحتوي على البروتين، والبروتين هو المكون الأساسي للكتلة العضلية. ونشير إلى ضرورة ممارسة نشاط رياضي بجانب الحميات، فلن يحدث ريجيم غذائي بدون رياضة.
الأغذية التي تتحول إلى دهون بالجسم عند عدم حرقها بمجهود أو تمارين، هي النشويات فجميعها يحترق جزء منها بالحركة ويتحول الفائض منها بالجسم إلى دهون وشحوم.
كيف يختار الشخص الحمية أو النظام الغذائي المناسب له؟
يُمنع منعًا باتًا اختيار الشخص لنفسه، فالطبيب المختص فقط هو المنوط به تحديد نوع الحمية المناسبة للشخص متابعًا في ذلك الأمراض الأخرى المصاب بها ومدى تأثير الحمية على هذه الأمراض من عدمه، فلابد من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتشخيص سبب البدانة وبعدها يتم تحديد الحمية المناسبة له ولحالته. فالنظام والرجيم الغذائي ليست عملية بسيطة لإنقاص الوزن وحسب، بل يجب أن تتم من خلال أخصائي تغذية بحيث تلائم طبيعة الجسم كله. فليس كل بدين مصاب بمرض البدانة، فكل جسم يختلف عن الآخر من ناحية المناعة وفسيولوجية الجسم والنواحي النفسية وقدرة الجسم على الإمتصاص وحرق الدهون … وإلى آخره من أنماط الإختلاف، لهذا قد يستفيد فرد من نظام غذائي معين ولا يُجدي نفعًا مع شخص آخر.
هل حمية اللبن والتمر مفيدة؟
بكل تأكيد، فهي من أنواع الحميات المعروفة والمشهورة جدًا، وهي عبارة عن شرب كوب من اللبن مع سبع تمرات بكل وجبة وفقط، فمن بديع صنع الله أن اللبن به كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم ما عدا عنصر أو عنصرين فقط يقوم التمر بتعويضهما، كما أن التمر يحتوي على البروتين والدسم والسكريات والفيتامينات، فهي حمية معروفة وبالغة الأثر في إنقاص الوزن. ولكن هذا النوع من الحمية يُطبق لفترة محدودة لا تتجاوز الأسبوعين كحد أقصى، حتى لا يتبدل النفع إلى ضرر.
هل من نصائح تجمع بين الغذاء الصحي والشهي معًا؟
الريجيم عبارة عن قناعة شخصية، بمعنى أنه لابد للشخص أن يصل إلى القناعة التامة بخطورة البدانة على جسمه وما تسببه من أمراض، ولتعزيز هذه القناعة وعدم فقدها يجب أن يكون البرنامج الغذائي مُلبي لشهيته ومتعته مع الأكل، فالريجيم ليس عقاب، لذا يجب أن يتضمن البرنامج الغذائي الأطعمة التي يفضلها الشخص ويحبها والتي تُشبع رغباته وشهيته وبالكمية اللازمة لوظائف الجسم.
ويُنصح مرضى الريجيم بالأكل ببطء، ومضغ الأكل جيدًا، والإكثار من شرب الماء خاصة قبل الوجبة وليس أثناءها أو بعدها، حيث يعمل شرب كوب أو اثنين من الماء على تقليل الشعور بالجوع وبالتالي أكل كمية أقل. ومن النصائح أيضًا بداية الوجبة بطبق الخضار أو السلطات.