مشتقات البترول هي عبارة عن بعض المواد التي يمكن الحصول عليها بعد القيام بعملية تكرير البترول؛ لهذه المشتقات العديد من الاستخدامات والفوائد والتي سنتعرف عليها من خلال مقالنا اليوم، ولكن سنتعرف في البداية على ما هو البترول ومشتقاته، مصادر البترول، كيف تتم عملية تكرير البترول من أجل استخراج مشتقاته، ثم التعرف على استخدامات هذه المواد المشتقة من البترول.
ما هو البترول وما هي مشتقاته؟
البترول هو الذهب الأسود حيث يُمثل مصدر الطاقة الأول، وهو عبارة عن مادة طبيعية تنتج عن التكوينات الجيولوجية التي تحدث داخل باطن الأرض، والتي تنتج عن عملية تحول المواد العضوية عبر فترات زمنية طويلة داخل جوف الأرض.
يتكون البترول أو النفط من خليط معقد من الهيدروكربونات وهي عبارة عن مركبات كيميائية تتكون كلياً من الكربون والهيدروجين، عند استخراج البترول من باطن الأرض يكون عبارة عن بترول خام أو نفط خام، يتم عمل عملية تكرير له للحصول على منتجات أو مواد مختلفة منه تُسمى بمشتقات البترول والتي سنتعرف عليها لاحقاً في هذا المقال.
مصادر البترول
هناك ثلاثة نظريات تتناول طرح فكرة مصدر البترول وكيفية تكوينه وهي كالتالي:
النظرية الأولى
وهي عبارة نظرية بيولوجية تنص على أن البترول قد تكون من بقايا الكائنات الحية في العصور القديمة الموجودة داخل الصخور الرسوبية.
وبفعل عوامل الضغط والحرارة تحولت هذه البقايا إلى مادتي الكربون والهيدروجين ثم تم تحويل هاتين المادتين إلى مواد هيدروكربونية مكونة البترول والغاز الطبيعي.
النظرية الثانية
وهي النظرية المعدنية والتي تنص على أن البترول هو في الأصل عبارة عن معدن تكون نتيجة بخار الماء التي تتعرض له رواسب كربيدات الفلزات في باطن الأرض، ثم يتم حدوث تفاعل بين كربيدات الكالسيوم مع الماء لتكوين المواد الهيدروكربونية.
ولكن تعتبر هذه النظرية نظرية ضعيفة.
النظرية الثالثة
وهي النظرية الكيميائية والتي تنص على اتحاد عنصري الكربون والهيدروجين في العصور القديمة لتكوين الهيدروكربونات، ثم انتشرت هذه المادة داخل جوف الأرض وتم اختزانها بداخلها.
ولكن هذه النظرية غير صحيحة لعدم وجود البترول بكثرة في مناطق كثيرة على الكرة الأرضية؛ حيث أن منطقة دول الخليج وحدها هي من تملك ثلثي إحتياطي العالم من البترول مما يُثبت بدوره فشل هذه النظرية وعدم صحتها.
عملية تكرير البترول
عملية تكرير البترول هي عبارة عن عملية نقل البترول الخام عبر أنابيب البترول أو من خلال سفن، حتى يتم فصل المواد الهيدروكربونية عن بعضها البعض بواسطة عملية التقطير التي تتم داخل المعامل الخاصة بتكرير البترول، حيث يتم خلال هذه العملية تسخين البترول بدرجات حرارة معينة حتى يتحول إلى بخار، ثم يتم تبريد هذا البخار وتجميعه، ليتم سقوط المواد الثقيلة في القاع وبقاء المواد الخفيفة على السطح.
تتم هذه العملية من أجل الحصول على مشتقات البترول وهي: الجازولين، الكيروسين، زيوت التشحيم، شمع البرافين، الديزل أو السولار، الأسفلت، قطران الفحم، البتروكيماويات، غاز النفط المسال، وزيت الوقود.
إستخدامات مشتقات البترول
هناك العديد من الإستخدامات لمشتقات البترول، نذكر منها ما يلي:
- إستخدام الجازولين: يُستخدم الجازولين كوقود للسيارات، المولدات الكهربائية، والضاغطات.
- الكيروسين: يُستخدم هذا السائل في التدفئة، الطبخ، الإضاءة، كما يتم إستخدامه كوقود لمحركات الطائرات، كما يدخل في صناعة المبيدات الحشرية.
- زيوت التشحيم: تُستخدم كزيت للمحركات لمنع تآكلها وزيادة قدرة المحرك لنقل الحرارة والطاقة.
- شمع البرافين: يُستخدم في تصنيع العديد من المواد مثل: الأقلام الشمعية، الشموع، مستحضرات التجميل وأدوات التزلج.
- الديزل أو السولار: يُستخدم كوقود للسيارات والشاحنات، تشغيل التوربينات الغازية، ومحركات الإحتراق الخارجية.
- الأسفلت: يُستخدم الأسفلت في رصف الطرق، وطلاء أسطح المنازل لمنع تسرب الماء إليها.
- قطران الفحم: يُستخدم قطران الفحم كمطهر، كما يتم إستخدامه كمادة عازلة على الأسطح.
- البتروكيماويات: تُستخدم في العديد من الصناعات مثل: صناعة الأسمدة، الأحذية، وبعض أنواع المنظفات.
- غاز النفط المسال: يتم إستخدامه كوقود في بعض الأجهزة مثل: أجهزة التدفئة، إلى جانب إستخدامه كمادة مبردة.
- زيت الوقود: يتم إستخدامه في لشتغيل المولدات الكهربائية الموجودة ببعض المؤسسات والمنازل، كما يُستخدم كوقود لبعض أنواع السيارات والشاحنات.