كيف يمكن التعامل مع مشكلة الأرق؟
هناك فترات في السنة يمكنها أن تتسبب في لخبطة الساعة البيولوجية للجسم مثل شهر رمضان المبارك والأعياد والمصايف وغيرها التي تتسبب في الأرق ويجب فيها ملاحظة أن الساعة البيولوجية للجسم لا تتعدل من يوم وليلة وإنما يمكن ضبطها بالتدريج ومع مرور الوقت عن طريق تحديد ساعة محددة للنوم والاستيقاظ حيث أن ثبات الوقت هو أكثر ما يساعد الإنسان على ضبط مشكلة الأرق.
ما هي مسببات الأرق عند الإنسان؟
قالت “د. أسماء الحسن” أخصائية نفسية. تنقسم مسببات الأرق بين أسباب نفسية وعضوية وأخرى سلوكية وبيئية.
أما عن الأسباب النفسية للأرق فيمكن أن تكون اضطراب للأرق أو عرض يؤدي إلى الأرق.
أما الأسباب العضوية فيمكنها أن تتمثل في الشخير أثناء النوم أو انقطاع النفس أثناء النوم بالإضافة إلى متلازمة الساقين الغير مستقرة التي تزداد بشكل أكبر أثناء النوم مما يتسبب في الأرق الزائد عن الإنسان.
أما الأسباب البيئية والسلوكية فيمكنها أن تتمثل في السفر أو العادات السلوكية مثل تغيير الفراش واستخدام الأجهزة الالكترونية بالإضافة إلى تناول وجبة دسمة قبل النوم مباشرة والذي قد يتسبب في الأرق.
ما الفئات الأكثر عُرضة للأرق؟
يصيب الأرق جميع الفئات العمرية من الرجال والنساء ولكن النساء هم الأكثر عُرضة للأرق من الرجال خاصة كبار السن إلى جانب أصحاب الشخصيات الأكثر قلقا.
وأضافت الدكتورة ” أسماء الحسن” يمكن تحديد عدد ساعات النوم المحددة لكل شخص حسب عمره حيث هناك أثبتت احدى الدراسات الأمريكية أن حديثي الولادة من 4 شهور حتى 12 شهور يمكنهم النوم من 12 إلى 6 ساعة كما يحتاج من هم من عمر سنة إلى سنتين من 11 إلى 14 ساعة كما يحتاج من 3 إلى 5 ساعات حوالي من 10 إلى 13 ساعة كما يحتاج من هم من عمر 6 إلى 12 من 9 إلى 12 ساعة بجانب يحتاج من هم من عمر 13 إلى 18 عام من 8 إلى 10.
بالإضافة إلى ذلك، قد لا تحتاج بعض الفئات السابق ذكرها عدد الساعات المخصصة لها ولكن يمكنها النوم أقل من تلك الساعات ويعتمد هذا الأمر على ماهية النشاط الحركي الذين يقومون به عند الاستيقاظ مع القدرة على القيام بالمهام اليومية.
هل تعتبر المنبهات والقهوة من مسببات الأرق؟
بالضبط تعتبر المنبهات سواء الشاي أو القهوة والكولا والشوكولاتة والقهوة وغيرها من المسببات الرئيسية للأرق، لذلك عند الحاجة لضبط النوم عند شخص ما يجب عليه ألا يشرب أي من تلك المنبهات بعد الظهر حتى يمكنه النوم بشكل جيد.
وتابعت ” أسماء”من الآثار السلبية للأرق عدم القدرة على التركيز مع ضعف الإنتاجية إلى جانب أن الأرق المزمن قد يتسبب في ارتفاع ضغط الدم بجانب المشاكل الأسرية والعائلية لأن الشخص يكون مستثار بصورة كبيرة تجعله أكثر عصبية واستفزازا كما نرى ذلك في حوادث السيارات لأن الشخص الذي يعاني من الأرق قد يصيبه النعاس في الصباح أثناء قيادة السيارة، لذلك للجسد حق كبير على الجميع ويجب الاهتمام بعدم إرهاقه نفسيا ولا معنويا عن طريق الأرق.