لماذا من الضروري تشخيص الشخير ؟
قالت “د. سمية الطوالبة استشاري طب وجراحة أنف وأذن وحنجرة” أنه طبعا ضروري يتم تشخيص الشخير، لأنه عرض لمرض من الممكن ان يكون هذا المرض خطير. فالشخير في حد ذاته يعنى انقطاع في التنفس أو مشكلة في مجرى الهواء عند المريض فيمكن أن يكون انسداد جزئي أو انسداد كلى في مجرى التنفس، أو يمكن أن يكون ناتج عن خلل في مراكز التحكم بالتنفس الموجودة عند المريض في الدماغ، وقد أردفت “د. سمية” أن من أكبر المخاطر التي يؤدى إليها الشخير أنه يؤدى إلى انقطاع التنفس أثناء النوم لفترة لا تقل عن ١٠ ثواني، والتي يمكن أن تؤدى إلى حدوث موت مفاجئ عند المريض أثناء النوم، أيضا من المخاطر الأخرى أن من انقطاع التنفس أثناء النوم يؤدى إلى نقص كمية الأكسجين الداخلة إلى جسم الإنسان، فبالتالي تنعكس على الدورة الدموية عند المريض، على القلب على الجهاز العصبي، أيضا على الغدد الموجودة في جسم الإنسان، لأن المريض بحاجه للدخول في مرحلة النوم العميق والاستفادة من إفراز الهرمونات التي تتم خلال هذه المرحلة، ومن هنا تبدأ المشاكل التي يؤدى إليها الشخير، فكما قلنا أنها عرض لمرض معين يجب أن يتم تشخيصه لأن بناء عليه يتم العلاج، فمن الضروري أن نميز بين وجود خلل في مراكز التحكم بالتنفس الموجودة في الدماغ لأن علاجها مختلف، فالأسباب هي الشخير الناتج عن انسداد جزئي في مجرى الهواء، ابتداء من منطقة الأنف إلى البلعوم الأنفي والفمي إلى الحنجرة، أو يمكن أن يكون نتيجة انسداد كامل في مجرى التنفس، وهذا يؤدى إلى انقطاع التنفس، أو اضطراب النوم عند المريض.
وقد أكدت “د. سمية” أن من المخاطر التي يمكن أن تصيب الأطفال لأن الشخير يشمل كافة الأعمار ابتداء من الطفل الذى يبلغ ٦ أشهر وجود الناميات الأنفية، وجود تضخم في اللوزتين والتي من السهل تشخيصها حيث يأتي الأهل بالشكوى من شخير الطفل أثناء النوم أو لأنه يتنفس عن طريق الفم ويمكن أن يكون عنده انقطاع في التنفس فتلجأ في هذه الحالة الى هز الطفل أو تغيير مكان نومه حتى يأخذ نفس، طبعا علاجها سهل جدا فيجب ألا يتم تجاهل هذه المشكلة عند الأطفال لأن هذا الشيء ليس طبيعي كما يقول بعض المرضى فيمكن أن يؤدى إلى مضاعفات داخل جسم الإنسان، فالنسبة للشخير عند الأطفال فعلاجه سهل جدا، يتم عن طريق عملية جراحية يتم فيها إزالة النامية الأنفية أو النامية الخلف أنفية وعن طريق استئصال اللوزتين، فيأتي بعض الأهالي للشكوى من استئصال اللوزتين لأنه حماية ومناعة ولكن هذه المعلومة أريد أن أؤكد عليها للأهالي أن وجود اللوزتين حتى عمر ٦ أشهر هي الفائدة فبعد هذا العمر يبدأ داخل الجسم مناعة كرات الدم البيضاء التي توفر المناعة لجسم الطفل، فبالتالي بعد ٦ أشهر لا يكون لها فائدة، فإذا كان عند الطفل تضخم أو تكرار في التهاب اللوزتين فلابد من استئصالها.
هل يؤثر الشخير على التنفس في الأطفال؟
نعم يؤثر على نمو الطفل، فنقص الأكسجين الناتج عن انسداد مجرى التنفس يقلل كمية الهواء الواصلة للرئتين فلا يصير تبادل للغازات فتزيد كمية ثاني أكسيد الكربون فيؤثر بدوره على الجهاز العصبي والدماغ والدورة الدموية والقلب، فيجب أن يدخل الانسان سواء طفل او بالغ ان يدخل في مرحلة النوم العميق حتى يحصل على الراحة الكفاية لجسمه ولإفراز هرمونات النمو عند الأطفال فبالتالي نلاحظ الاطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يكون عندهم قلة في الذكاء، انحطاط في النشاط، كسل، فيدخل في دائرة مغلقة نوم طوال النهار وكسلان فيمكن يؤدى إلى زيادة الوزن التي تزيد من مشكلة الشخير، فكما قلنا حلها بسيط عند الاطفال عن طريق عملية استئصال, كما أن اللحمية بعد عمر سنة واللوزتين بنفس الوقت يمكن أن تعمل فلا تؤثر على جسم الانسان او مناعته.
ماهي الأمراض التي يمكن أن يكون الشخير عرض لها ويمكن أن تكون خطيرة وتتعلق بالدماغ؟
بالنسبة الاطفال قد تكلمنا عنها، أما بالنسبة للكبار بداية أمراض الأنف مثل انحراف الوتيرة الأنفية، التهاب الجيوب الانفية، تضخم القرنيات الانفية التي تختلف عن وجود اللحميات الانفية، منطقة البلعوم الأنفي عند وجود لحمية أو ورم معين يؤدى إلى انسداد في مجرى التنفس، مدمنين الكحول، ارتخاء في سقف الحلق عند مرضى كبار السن فعند النوم ترتخى اكثر والتي تنتج ايضا من التعب فيصير المريض يتقلب اثناء نومه ويشعر بعدم ارتياح وينتج عنها صداع شديد، قلة في التركيز، تؤدى به الى فقدان للذاكرة، فنتيجة لقلة النوم يمكن ان ينام أثناء قيادة السيارة فبالتالي تنتج حوادث خطيرة، ممكن أن يشعر المريض بصداع مباشرة بعد فترة الاستيقاظ، ايضا ارتفاع ضغط الدم، لان نقص الاكسجين يؤثر على الدورة الدموية والقلب حيث يؤدى الى الاجهاد على عضلة القلب لكى يوفر كمية الأكسجين المطلوبة، فهذا يؤدى مضاعفات خطيرة للمريض نحن في غنى عنها، فتشخيص بسيط للحالة يمكن ان يكون لها علاج بسيط لنتجنب هذه المضاعفات.
هل بعض العلاجات الفورية مثل اللاصقة، تغيير الوسادة و التبخيرات فعالة؟
قالت “د. سمية” ان كل هذه الطرق تجارية ولاتعالج مشكلة الشخير نهائيا، فاللاصقات يوجد بها مادة المينثول مثل النعناع تفتح مجرى التنفس لفترة محدودة ولا تعالج الشخير فهي عبارة عن خدعة بالنسبة للمرضى، ايضا تغيير الوسادة ليست فعالة في حالة انسداد مجرى التنفس، التبخيرات تعطى لمرضى الازمات ولا تعالج ايضا.
ما هو عطل الدماغ الناتج عن انسداد مجرى التنفس؟
ينتج عطل الدماع عن طريق الاورام الدماغية و الجلطات والنزيف الدماغي، لذلك يتم استئصال هذا الورم الذى يضغط على مراكز التنفس، اما الجلطات الدماغية يتم علاجها بطرق مختلفة وهذه النوعية يكون علاجها صعب حيث لا تحتاج الى تدخل جراحي الا في حالة الاورام فالمريض سيصير يعانى من انقطاع التنفس أو اضطراب النوم بالتالي الحل الوحيد هو جهاز يعطى المريض تنفس بضغط عالي حيث يتم ادخال الهواء الى داخل الرئتين لملئها فبالتالي يحصل المريض على كمية الأكسجين المطلوبة.
هل يعانى الرجال من الشخير أكثر من السيدات؟ وماهي الأسباب؟
قالت “د. سمية” انه بحكم شغل الرجال أو الرجال الذين يمتلكون نسبة انحراف بالوتيرة الأنفية ضعف تقريبا الإصابة من السيدات فنلاحظ الشخير عند الرجال أكثر, كما أن الشخير عرض لمرض يمكن علاجه بكل سهولة بدون أي تعقيدات فلا يهمنا الناس المحيطين بالمريض الذين ينزعجون من أصواتهم ولكن يهمنا المريض نفسه لأنه يشكل خطر على حياته وجسمه وقلبه وجهازه العصبي