الخجل
تقول “فاتن سلامة” مدربة فنون الحياة، أن الخجل هو الشعور بالخوف أو عدم الراحة أو الإحراج، ويكون مصاحب بكثير من ضعف الثقة بالنفس، والسمة الأساسية للخجل هي الخوف المدفوع بالأمان إلى حد كبير مما سيفكر به الآخرون في سلوك الشخص مما يجعل الشخص يلجأ إلى الانطواء على النفس، فيؤدي ذلك بدوره إلى إعاقة النجاح والتقدم بالحياة.
ويجب أن نفرق بين الخجل الذي تم تعريفه والحياء، فالحياء هو رد فعل معين تجاه فعل الآخرين. كما أن الخجل صفة غير مقبولة، أما الحياء فهو شعبة من شعب الإيمان.
ما هي أسباب الخجل
إن للخجل أسباب عديدة، فقد يكون الخجل وراثياً، كما أنه قد يكون ناتج عن تنشئة الشخص في بيئة مغلقة، لا تسمح له بحرية التعبير، كما أن هناك الخجل الوقتي والذي يحدث نتيجة موقف معين؛ نتيجة التنمر مثلاً خاصة مع ضعف الشخصية، ذلك بالإضافة إلى الخجل الشخصي الذي يكون مصاحباً للشخص من الطفولة حتى المراهقة أثناء مرحلة تكوين الشخصية.
وللشخص الخجول دور هام في تحديد ردة فعله أثناء الشعور بالخجل، فقد يحاول الشخص الخجول الخروج من حالة الخجل وحالة ال “Comfort zone”، فيثابر حتى يعطي رد فعل قوي دون خوف، وفي هذه الحالة يساعد الشخص نفسه في الخروج من دائرة الخجل.
وقد يكون رد فعل الشخص الخجول على النقيض تماماً، فقد يتقوقع داخل دائرة خجله فلا يخرج منها أبداً، ويظل شخص خجول للأبد حتى يقرر بنفسه أن يتخلى عن الخجل.
كيف يمكن أن نتعامل مع الخجل
تقول “فاتن” : أن هناك خمس نصائح يجب ألا تغادر ذهن الشخص الخجول أبداً، أولاً يجب أن يعرف أنه لن يستطيع أبدأ إرضاء جميع الناس، كما أنه يجب أن يتقبل خطأه فالخطأ دليل واضح على الحركة والخروج من ال “Comfort zone”.
وللقراءة والاطلاع دور هام في معرفة وإدراك قيم أخرى بالحياة، مما يجعله قادر على المناقشة في الحوارات العامة، بالإضافة إلى عدم التركيز فقط على نقاط الضعف، وغالباً ما يحدث ذلك للشخص الخجول أثناء التجمعات الاجتماعية، ويجب أن يعرف أنه ليس هناك شخص بلا نقاط ضعف.
وأخيراً، فتنصح “سلامة” الشخص الخجول بأن يتقبل نفسه، فكلما تقبل الشخص نفسه كلما زادت ثقته بنفسه، وحينها لن يخاف من حكم الآخرين عليه. ذلك بالإضافة إلى عدم جلد الذات إطلاقاً.
وتنصح، كذلك، الشخص الخجول بأن يحاول أن يجبر نفسه في بعض الحالات على بعض الأعمال التي يخشاها؛ حتى يخرج من دائرة الخجل ويتغلب عليه.