ما هو التعريف الطبي لمسكنات الألم؟
عن المسكنات قال “د. فضل البطران” استشاري جراحة الدماغ والأعصاب. الألم هو عبارة عن احساس مزعج ومؤلم ناتج عن ضرر معين في جسم الانسان قد يكون عضوي أو عصبي والذي يعطي شعورا سيئا قد يتراوح من شخص لآخر، كما يُعد الألم وسيلة تنبيه للإنسان عن وجود ضرر معين يجب التعامل معه وعلاجه، ثم ينتقل الاحساس بالألم إلى النخاع الشوكي والدماغ عن طريق الخلايا العصبية. لذلك الألم يعتبر شيء جيد للإنسان.
يمكن التعامل مع الألم بعدة طرق ومنها المسكنات والتي يعتمد تناولها على نوع الألم حيث هناك نوعين من الآلام:
الآلام الحادة في الجسم: والتي يصاحبها ألم مفاجئ في الجسم مثل الصداع الشديد، ألم ظهري مفاجئ أدى إلى تمزق في الأوتار، أو المغص الكلوي إلخ إلخ.
ولا يُسمح بأخذ المسكن في هذه الحالات دون استشارة الطبيب لإجراء التشخيص المناسب ومن ثَم العلاج المناسب.
كما يُعد غير صحيحا التعود على المسكنات خاصة مع الآلام المزمنة مثل آلام العمود الفقري والسرطانات وغيرها ..
الآلام الغير الحادة.
ما هي أنواع المسكنات؟
تابع “د. البطران” هناك أشكال عديدة وأصناف متعددة من المسكنات تباع في الصيدليات، لكن هناك مسكنات أخرى يُمنع صرفها إلا بوصفة طبية رسمية.
من أنواع المسكنات:
الباراسيتامول: هو عبارة عن مسكن يعمل على الناقلات الكيميائية لناقلات الجهاز العصبي وخلايا الدماغ فبالتالي هو مسكن فقط لا غير، ويجب عدم تجاوز جرعته 4 جرام يوميا حتى لا يحدث تسمم في الكبد وتلفها في بعض الأحيان.
المسكنات الغير الالتهابية مثل الأيبروفين، الكتافلم، الدكلوفين، والتي تعمل على تسكين الآلام وتمنع وجود المواد المسببة للآلام.
أعراض ومضاعفات المسكنات
هناك بعض المسكنات القوية على الجهاز العصبي مثل الأفيون الترامادول، البيتادين، المورفين والتي تُصرف بوصفة رسمية من الطبيب والتي ترتبط بنوبات القلب وجلطات الدم والنزيف.
كما يُعد ممنوعا على المرضى بأمراض أخرى أخذ هذه الأنواع من المسكنات والتي قد تؤدي إلى الوفاة في حينها مثل قرحة المعدة، وعملية القلب المفتوح والسكري والكبد والكُلى وغيرها من الأمراض المزمنة.
هناك أيضا بعض أنواع المسكنات التي تسبب الإدمان مثل الأفيون الذي يسبب اضطرابات على الجسم بأكمله وخاصة الأعصاب، كما يحدث تعوُّد للجسم على تناولها ومن ثَم إدمانها.
ترتبط مضاعفات المُسكٍن طبقا لنوع هذا المسكن وقدرة تحمل الشخص للألم، كما أن التعب النفسي والاكتئاب يزيد من شدة تأثير وخطورة المسكن على الجسم.
بشكل عام تؤثر المسكنات على الجهاز العصبي للإنسان والذي بدروه يؤثر على إفراز نسبة الأنسولين في الجسم، وعلى وظيفة القلب، واحتباس السوائل، وفقد الشهية، وزيادة الوزن، اضطرابات القولون والمعدة، التهابات المفاصل والروماتيزم، الحساسية وغيرها، لذلك لا يجب أخذ المسكن في الجسم بشكل عشوائي ودون استشارة الطبيب.
ما هي فائدة الأسبرين؟
يعتبر الأسبرين مادة مضادة للالتهاب والذي يمكنه منع تجلطات الدم حيث يمكنه عمل سيولة للدم، كما يُمنع الأسبرين على الأطفال الذي يمنهم تناول البارسيتامول عن طريق الشراب أو غيره، كما يُمنع أخذ قبل سنتين أخذ الدكلوفين.
ينتهي مفعول الأسبرين عند 3 أيام، ولا يُنصح بأخذه عند بداية الجلطات إلا بعد استشارة الطبيب حيث أنه يمكن حدوث تداخل بين الأدوية والمسكنات مثل أدوية القلب وارتفاع الضغط وأدوية مرض السكري والتي قد يعمل المُسكٍن على زيادة أو قلة مفعولها في الجسم.
ما هي خطورة المسكنات على الصداع النصفي؟
أوضح “د. البطران” هو عبارة عن نوبات شديدة للصداع تستمر غلى 72 ساعة يرافقه اكتئاب وقيء وتعب عام وعدم وضوح للرؤية، ولا يوجد علاج لمثل هذه الحالات من الصداع الشقيقة لذلك يجب فقط العمل على تقليل ومنع حدوث هذه النوبات والحد من شدتها عن طريق المسكنات البسيطة بجرعاتها المطلوبة في اليوم الواحد والساعة الواحدة، كذلك يعتبر مهما لهؤلاء المرضى الأكل والنوم بشكل جيد للحد من هذا النوع الصداع الذي يمكنه الاستمرار ل 27 ساعة فقط.