ما هي فوائد الكركم

الكركم ، مرض الزهايمر ، الخلايا الدماغية ، الأورام السرطانية ، هرمون النمو ، مرضى الكبد ، خسارة الوزن

فوائد الكركم

لا يخلو منزل من الكركم “تقريبا”، فهو يعد أحد أبرز التوابل والمنهكات، وأيضًا بديلًا صحيًا من الناحية الطبية، الكركم هو بمثابة المادة المنقية لجميع أعضاء الجسم لما فيه من فوائد وفيتامينات.

يقول الدكتور محمد يونس: إن استخدام الكركم له فوائد صحية للغاية من حيث استخدامه – مثلًا – على الريق؛ ملعقة على كوب من الماء، يعطي التأثيرات الجيدة جدًا بالنسبة لصحة الطفل؛ وعلاج الاضطرابات مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، طرد الغازات، ويساهم في تنظيم الدورة الشهرية بالنسبة للنساء، ويساهم في خفض ضغط الدم، وخفض الكوليسترول المرتفع عند الإنسان.

الكركم له قوة في السيطرة على مرض السكري، ويساعد بفعالية على تقليل مقاومة الأنسولين وتقليل نسبته في الدم، كما يحسن من مستوى الجلوكوز، كما أنه يحتوي على مركب مهم جدًا وهو مركب الكركومين، وهو مركب مضاد للأكسدة ولكن له تأثير جيد جدًا يفوق تأثير مركب الكورتيزون في علاج الأمراض الجلدية. كما أن الكركم مركب مضاد للأكسدة، فهو يقلل من مقاومة الجسم للأنسولين، وبالتالي فهو يساعد على خفض مستوى الجلوكوز ف الدم، وهناك بعض الدراسات أثبتت إن استخدام الكركم مع مواد قوية لمرض السكري تساهم في تخفيض مستوى سكر الدم بشكل جيد جدًا.

وتابع، نصائحي لاستخدام الكركم أن يكون ضمن نطاق معين، والنطاق يكون على مستوى التتبيل وإن كان في مجال الطب البديل، فيجب أن يكون تحت إشراف متخصصين في هذا المجال لما وضحنا أنه قد تنجم مشاكل عن الاستخدام المفرط للكركم فيجب أن يكون مقنن وأن يعرف كل شخص مدى حساسيته للكركم، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة يجب أن يتجنبوا الكركم تمامًا، كذلك السيدات الحوامل يجب أن تجنبن الكركم. في حالة استخدام الكركم يجب التأكد من عدم حدوث أي أعراض جانبية لاستخدامه، والحصول على فوائده فقط، وأتمنى للجميع الصحة والسلامة.

التغذية الصحية تحمي الجسم وتشعره بالراحة والاتزان، فالاعتدال في تناول الكركم بكميات بسيطة قد يجنبك أمراضًا قد يخبئها لك الزمن.

هل الكركم غني فعلًا بكل هذه الفوائد الغذائية الشائعة عنه؟

أكدت أخصائية التغذية “رند الديسي” على أن الفوائد الغذائية والصحية للكُركم تجعل الإنسان يندم على عدم تناوله كل يوم، فقد أثبتت الدراسات الغذائية أنه أحد أهم التوابل الغنية بالعديد من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، كما أثبتت أنه ذو قيمة علاجية مرتفعة جدًا للكثير من الأمراض المستعصية والشديدة.

والجدير بالذكر أن جذور الكركم لا تحتوي إلا على نسبة 3% فقط من الكركم المفيد غذائيًا وصحيًا، لذلك يجب التنبيه إبتداءًا على ضرورة تناوله وشراءه في صورة المسحوق (البودر) حيث أن الكركم المسحوق يكون ناتج عن طحن الجذور ثم إستبعاد المكونات الغير مناسبة للإستخدام، أو بمعنى آخر فإن مسحوق الكركم عبارة كركم مركز تمامًا وخالي من المكونات الغير مفيدة.

وتابعت “أ. رند” قائلة: وبشيء من التفصيل يمكننا إثبات الفوائد الغذائية والصحية الجمّة للكركم بذكر قدرة الكركم في المساعدة على علاج الأمراض التراكمية التي تبدأ في الجسم ثم تتطور عبر مراحل متعددة حتى تظهر في شكلها الأخير مثل مرض الزهايمر فهو لا يُصيب الدماغ فجأةً ولكنه يبدأ في التكون بواسطة تآكل الخلايا الدماغية ثم يتطور من مرحلة إلى أخرى حتى يحدث تآكل وضعف عام في الخلايا الدماغية ومن ثَم تبدأ أعراض الزهايمر في الظهور للعلن، كذلك الحال مع الأورام السرطانية، وهنا يلعب الكركم دورًا في علاج مثل هذه الأمراض التراكمية من خلال تدخله للقضاء على المرض في أي مرحلة من مراحله.

ويأتي تأثير الكركم من خلال محتواه من المادة الفعالة التي تعمل على تحفيز الخلايا السليمة وحمايتها من الإتلاف مع قدرته في إزالة الخلايا التالفة والهجينة، فمثلًا يقوم الكركم مع الخلايا السرطانية بالحد من إنتشار الخلايا الحرة الضارة في الجسم والتي تتغذى على البروتينات اللازمة لخلايا الجسم الطبيعية من ناحية، ومن ناحية أخرى يقاوم الخلايا الحرة التي تكونت بالفعل لإزالتها، وهذا التأثير الثنائي يساعد في إبطال نمو الخلايا السرطانية التي تنتج بسبب مهاجمة الخلايا الحرة لغذاء الخلايا الطبيعية مما يجعل الخلايا الطبيعية تنمو بشكل خاطيء أي بشكل مريض بالأورام السرطانية، وبذلك يمكن إعتبار الكركم عنصر وقائي وعنصر معالج في نفس الوقت.

وأردفت “أ. رند” قائلة: وعلى جانب آخر يساعد الكركم في إفراز كميات مناسبة من هرمون النمو (Growth Hermon) الأمر الذي يؤدي حتمًا إلى المساعدة في تجديد خلايا الدماغ، ولا تقتصر الحاجة لتجديد خلايا الدماغ وتحسين نموها على الأطفال فقط ولكن تجديد الخلايا الدماغية مطلوب أيضًا للبالغين، وبإعتبار أن إفراز هرمون النمو يقل بمرور سنوات العمر فيصبح إستخدام الكركم طريقة مثالية للمحافظة على مستويات الهرمون في الجسم وبالتالي الإستفادة الكاملة منه.

وكذلك يعتبر الكركم مفيد جدًا مع مرضى الكبد وخاصةً المصابين بالتليف حيث أنه يساعد على تخليص الجسم من سموم الكبد بشكل كبير جدًا.

وأيضًا يعتبر تناول كوب من الزنجبيل الطبيعي المذاب فيه الكركم وسيلة ناجحة لخسارة الوزن وزيادة معدلات حرق الدهون، فهذه الوصفة تساعد في خسارة الوزن بمعدل 7 كيلو جرام في العام.

كم الكمية التي يحتاجها الجسم من الكركم للإستفادة منه؟

نوَّهت “أ. رند” إلى أن ذلك يعتمد على نوعية الطعام والطريقة المُتناول بها الكركم، ولكن بشكل عام يحتاج كل شخص إلى ما يقارب العشرة جرامات منه في اليوم أي ثلثي ملعقة صغيرة من الكركم وذلك للتحصل على فوائده الصحية بشكل أكبر، ونشير هنا إلى أن إضافة الفلفل الأسود الغني بمادة “البيبيرين” بجانب الكركم تساعد في إمتصاص الجسم للكركم بصورة أفضل. ونشير أيضًا إلى إمكانية إذابة العشرة جرامات كركم في ماء دافي وتناوله بعد بلع حبتين أو ثلاثة من الفلفل الأسود الغير مطحون، ويمكن أيضًا تناول الكركم عبر المكملات الدوائية الغنية به بشرط أن يحتوي القرص منها على 1 جم من الكركم مع إحتواء المكمل على مادة “البيبيرن” أيضًا لتمكين الجسم من إمتصاص قيمته الغذائية بشكل أفضل وأقوى.

فوائد الكركم عن كثب

يعتبر الكركم أحد النباتات في عائلة الزنجبيل، ومن الجدير بالذكر أن الجزء المستخدم في هذا النبات هو الجذور حيث يتم غليها وتجفيفها وسحقها وعمل مسحوق منها، ويتميز مسحوق الكركم بلونه الأصفر وكذلك رائحته النفاذة، ولذلك فهو يستخدم كأحد أنواع البهارات.

وبجانب ذلك يتميز الكركم بإحتوائه على العديد من العناصر الغذائية الهامة لصحة الإنسان والتي تساعد في وقايته من الأمراض المختلفة، ولقد تم استخدام مسحوق الكركم منذ القدم في الطب البديل وخاصة في بلاد الهند، وفي مقالنا هذا سنتعرف سويًا على القيمة الغذائية للكركم وكذلك الفوائد الصحية له.

القيمة الغذائية للكركم

يحتوي الكركم على نسبة جيدة من الألياف الغذائية والتي لها العديد من الفوائد الصحية، ويحتوي كذلك على مجموعة كبيرة من المعادن مثل المنجنيز والحديد والبوتاسيوم، وأيضًا يحتوي على بعض الفيتامينات والتي من اهمها فيتامين ج وفيتامين ك، كما أنه يتميز بإحتوائه على عدد من مضادات الأكسدة وكذلك يحتوي على مادة الكركمين والتي لها خصائص طبية متميزة.

الفوائد الصحية للكركم

1. الوقاية من السرطان: من أكثر ما يميز مسحوق الكركم إحتوائه على مجموعة من مضادات الأكسدة والتي تساعد في وقاية الخلايا من التلف ومحاربة الشقوق الحرة مما يعمل على الحفاظ على صحة الخلايا ووقاية الإنسان من مختلف الأمراض السرطانية، ولقد أثبتت الأبحاث أن الكركم يحتوي على مادة الكركمين والتي لها تأثير فعال في محاربة الخلايا السرطانية وووقف نموها.

2. صحة الكبد: يساعد الكركم في تحفيز الكبد لإنتاج المزيد من الإنزيمات المختلفة التي تساعد في تخليص الجسم من السموم، مما يساعد في تحسين أداء الكبد بصفة عامة والحفاظ على صحة الكبد ووقايته من الأمراض المختلفة كالتليف وغيرها.

3. حرق الدهون وإنقاص الوزن: يستخدم الكركم ومشروبه في العديد من الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن، فبالإضافة إلى إحتوائه على نسبة عالية من الألياف والتي لها دور هام في إنقاص الوزن بشكل آمن، فإنه يساعد على تحفيز الكبد لزيادة إفراز العصارة الصفراوية والتي تساعد في حرق الدهون مما له تأثير إيجابي في إنقاص الوزن.

4. صحة الجهاز العصبي والمخ: يحتوي الكركم على العديد من مضادات الأكسدة والتي تساعد في وقاية الجهاز العصبي من الأمراض المختلفة، فلقد أثبتت الأبحاث أن تناول الكركم وإضافته إلى الأطعمة بشكل مستمر يساعد في الوقاية من مرض الزهايمر وكذلك يساعد في تحسين الذاكرة وتحسين أداء الجهاز العصبي.

5. صحة الجهاز الدوري: يحتوي الكركم على العديد من المعادن المختلفة والهامة للمحافظة على صحة الجسم، حيث أنه يساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك يحتوي على بعض مضادات الأكسدة والتي تساعد في الحفاظ على صحة القلب وتحسين أداء الجهاز الدوري والوقاية من الأمراض المختلفة المرتبطة بالدورة الدموية كتصلب الشرايين وانسدادها.

أضف تعليق

error: