يُعد التأمل تمرين هام ومفيد للجسم والروح والعقل إذا درسناه بالطريقة الصحيحة كما أنه قد يصل إلى حد الاسترخاء.
مفهوم التأمل وإيجابياته وسلبياته
تقول الدكتورة “فرح صبري” المعالجة بالطاقة والريكي، يعتبر التأمل هو اللغة الوحيدة التي توصلنا إلى السلام الداخلي ويعتبر لغة جميلة قادرة على تهدئة أعصابنا وتحسِّن من حياتنا اليومية، لذلك يمكننا ممارسة التأمل طوال اليوم في حياتنا حيث أنه هو الاسترخاء والهدوء كما أنه يساعد على اكتشاف الذات من جديد.
أما عن سلبيات التأمل فليس هناك أية سلبيات له بينما إيجابياته تكمن في الحد من التوتر والقلق الذي يشعر به الإنسان كما أن التأمل يساعد على نقلة نوعية في حياة الإنسان من ناحية الأفكار السلبية نحو الأفكار الإيجابية.
وتابعت الدكتورة، يمارس التأمل بعض الأشخاص الذين يشعرون بالإحباط والاكتئاب والذين لديهم سرعة في دقات القلب والتوتر المستمر، لذلك يُنصح للمعالجين بضرورة استعمال التأمل لعلاج مثل هؤلاء المرضى حتى يشعرون بالتوازن الداخلي.
ماذا عن تجربتك الخاصة في التأمل؟
تعتبر تجربتي في التأمل فريدة من نوعها حيث قمت بعمل جلسات تأمل منذ سنة وكنت في هذه الفترة أعاني من الصراع الداخلي والتوتر والعصبية والقلق مما دفعني إلى الدخول إلى عالم الريكي وتمارين التأمل والطاقة حتى أتمكن من الشعور بالتوازن خاصة وأنني خريجة إعلام وأعمل في هذا المجال منذ 14 عام وهي المهنة التي تتطلب ضبط النفس وعدم القلق والشعور بالراحة طوال الوقت، ومن ثم بدأت في تعلم تمارين التأمل يوماً بعد يوم عن طريق أحد المراكز المتخصصة ثم بعدها تعلمت في هذا المركز المتخصص بعض الأمور الهامة منها كيفية التنفس الصحيح وكيفية تفريغ الطاقة السلبية عن طريق التنفس، وهذا ما ساعدني كثيراً في مجال الإعلام أيضاً.
ما هي طريقة التنفس الصحيحة للإنسان؟
لابد للإنسان أن يتنفس بطريقة صحيحة عن طريق البطن حتى يمكنه تفريغ طاقته السلبية حيث يمكنه الشهيق 7 مرات ثم يكبت هذا الشهيق لفترة قصيرة وبعدها يخرج الهواء من الأنف.
وتابعت ” فرح “: إذا كان الإنسان يشعر بطاقة سلبية كبيرة فإنه يمكنه إخراج الهواء من الفم ولكن إذا كنا في حاجة إلى مرحلة الاسترخاء فإننا بحاجة إلى 5 أو 10 دقائق على الأقل بجانب أهمية خروج الهواء من الأنف.
يعتبر التنفس الصحيح هو أول مرحلة للتأمل كما أن هناك مبادئ للتأمل وليس بالسهولة أن يدخل الإنسان في مرحلة التأمل وإنما يجب عليه وضع الشموع وارتداء ملابس فضفاضة كما يجب ألا نشرب حينها بعض المشروبات كالقهوة بجانب ضرورة عدم تناول الطعام أثناء ممارسة تمارين التأمل ويمكن ممارسة التأمل في أي وقت وأي مكان ولكن شرط ألا يدخل أحد علينا الغرفة بجانب ضرورة شرب الماء بعد تمارين التأمل مع إمكانية سماع الموسيقى للدخول في النوم خلال مرحلة التأمل التي يمكن إجراؤها عن طريق جلسة اللوتس أو الاستلقاء والنوم.
بالإضافة إلى ذلك، إنني أدعوا كل إعلامي الدخول في عالم التأمل والطاقة والريكي حتى يشعرون بفرق واسع ومهم في عملهم ومن ثم ستتحسن نتائج عملهم.
ما هي خطوات الدخول في مرحلة التأمل؟
من أهم الخطوات للدخول في مرحلة التأمل هي التعطر ووضع الشموع ولبس ملابس فضفاضة بجانب إمكانية سماع المبتدئين للموسيقى خلال جلسات التأمل ويمكن الاستعانة في هذه النقطة ببعض الفيديوهات من اليوتيوب التي تشير إلى أنواع موسيقى معينة تساعد على الاسترخاء.
وأضافت ” د. فرح “: من الضروري كما سبق الذكر أن يتأمل الشخص الذي يقوم بجلسة التأمل التنفس حوالي 10 دقائق حتى يصل إلى مرحلة الألفا أو مرحلة الهدوء مع تشغيل الشموع البيضاء أو الميرامية لكي يخرج الطاقة السلبية من الغرفة بجانب إمكانية استعمال خشب أو بخور الصندل لنفس الغرض ولتهيئة نفسه للدخول في مرحلة التأمل والاسترخاء.
إلى جانب ذلك، يمكن للممارس التأمل القيام بجلسات التأمل في أي وقت سواء صباحاً أو مساءً حتى يمكنه بدء يومه بكل نشاط وبأفكار مرتبة ولكننا بالليل نمارس جلسات التأمل حتى يمكننا طرد القلق والخوف وإمكانية النوم بشكل هادئ، وعند ممارسة تلك الجلسات فإننا نختار الأشخاص الإيجابيين في حياتنا ونختار التقرب منهم والتعامل معهم طوال الوقت.
كيف يمكننا الصبر على تعلم جلسات التأمل؟
دائماً ما كنت أشعر بالتوتر والقلق في جلسات المساج دون أن يكون لديَّ صبر ولكن مع جلسات التأمل والاسترخاء بدأت أشعر بترتيب أفكاري وهدوء النفس على الرغم من أن ذلك لم أحققه من أول جلسة.
أما عن الصبر فيمكنني القول أن أي شيء في حياتنا يتطلب الصبر خاصة في جلسات التأمل والاسترخاء.
بالنسبة للمبتدئين فإن جلسة التأمل عندهم تأخذ من 10 دقائق حتى 15 دقيقة تقريباً لكن الممارسين قد يصل معهم الوقت إلى ساعة كاملة.
وأخيراً، يعتبر الأشخاص المستهدفين من هذه التمارين هم الأشخاص الأكثر توتراً وقلقاً عن غيرهم بجانب الحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في دقات القلب ومن يشعرون دوماً بالإحباط والضغط المهني سواء في الحياة اليومية أو في العمل بشرط أن يكون لدى هؤلاء الأشخاص نية حقيقية للتغير للأفضل.