تتميز الفواكه بفوائدها العديد التي تساعد الإنسان في التخلص من الكثير من مشاكله الصحية وكذلك في علاج الكثير من الأمراض، ويستطيع الإنسان الاستفادة من فوائد الفواكه بإدراجها في نظام اليومي الغذائي، فالفواكه غنية بالفيتامينات التي تساعد في تحسين صحة الإنسان.
ومن أشهر أنواع الفواكه الصيفية البطيخ الأحمر، ويسمى في بعض البلدان الحبحب، ويتميز البطيخ الأحمر بمذاقه المميز وقدرته على إطفاء العطش لاحتوائه على كمية كبيرة من الماء، وسنتعرف في مقالنا هذا على القيمة الغذائية لفاكهة البطيخ الأحمر وكذلك فوائده المتعددة.
ما هي القيمة الغذائية لفاكهة البطيخ الأحمر؟
يحتوي البطيخ الأحمر على نسبة عالية من الفيتامينات مثل باقي الفواكه، وخاصة فيتامين ج وفيتامين أ، وكذلك فإن فاكهة البطيخ الأحمر غنية بالكثير من المعادن المختلفة المفيدة للجسم مثل البوتاسيوم والكالسيوم والحديد والماغنسيوم، ويحتوي البطيخ الأحمر على نسبة عالية من الألياف ومن الجدير بالذكر أن البطيخ الاحمر غني جدًا بمضادات الأكسدة مثل مادة الليكوبين والتي تعطيه اللون الأحمر.
فوائد فاكهة البطيخ الأحمر
علاج حصوات الكلى: يساعد البطيخ الأحمر على تطهير الكلى من الحصوات والترسبات السامة وذلك لاحتوائه على معدن البوتاسيوم الذي يعمل على خفض تركيز حمض البولينا في الدم ومن ثم المساعدة في التخلص من حصوات الكلى.
خفض ضغط الدم المرتفع: يحتوي البطيخ الأحمر على نسبة عالية من معدني البوتاسيوم والماغنسيوم واللذان يقومان بخفض ضغط الدم المرتفع.
الوقاية من السرطان: فكما ذكرنا أن البطيخ الأحمر غني بمضادات الأكسدة المختلفة مثل مادة الليكوبين والتي تعمل على حماية الخلايا من الأمراض السرطانية المختلفة.
منشط جنسي قوي: كثير من الأطباء يعتبرون فاكهة البطيخ الأحمر هي الفياجرا الطبيعية، حيث أنه يحتوي على الحامض الأميني المسمى سيترولين، الذي يساعد على توسيع الأوعية الدموية مما يساعد على الانتصاب في العملية الجنسية.
التخسيس ونقص الوزن: تحتوي فاكهة البطيخ الأحمر على نسبة كبيرة من الماء قد تصل إلى 90%، وكذلك فإنها تعتبر فاكهة ذات سعرات حرارية قليلة، مما يعمل على زيادة الشعور بالشبع، ومن ثم إنقاص الوزن.
نشاط الجسم وحيويته: تحتوي فاكهة البطيخ الأحمر على بعض الفيتامينات والتي من أهمها فيتامينات ب المركبة، والتي تعتبر مسؤولة عن إنتاج الجسم للطاقة، ولذلك فإن تناول فاكهة البطيخ الأحمر يمنح الجسم طاقة كبيرة تساعد في نشاط الجسم وحيويته، ويقوم بعض الرياضيين بتناوله كبديل لمشروبات الطاقة الغير صحية قبل أداء التمارين الرياضية.
تقوية النظر: يحتوي البطيخ الأحمر على نسبة عالية من فيتامين أ وهو الفيتامين المسؤول عن تقوية النظر، فالاستمرار على تناول فاكهة البطيخ الأحمر يوميًا يساعد على الوقاية من تلف الشبكية.
علاج الالتهابات: يتميز البطيخ الأحمر بقدرته الفائقة على علاج مختلف الالتهابات مثل التهابات المفاصل نظرًا لاحتوائه على نسبة كبيرة من الفيتامينات المختلفة.
ما هي القيمة الغذائية للبطيخ؟
أجابتنا أخصائية التغذية “ربى مشربش” بقولها: البطيخ من الفواكهة الصيفية العظيمة الفائدة للجسم البشري، فالحصة الواحدة من البطيخ تعادل كوب من قطع البطيخ أي ما يوازي قطعة متوسطة الحجم على شكل مثلث، أو بشكل أكثر دقة تساوي الحصة من البطيخ 150 جم، والحصة الواحدة (أو الـ 150 جم) من البطيخ تحتوي على:
• 46 سُعر حراري: أي تتساوى مع السعرات الحرارية الموجودة في ثمرة برتقال صغيرة، ومن المعلوم أن المطلوب من حصة الفاكهة الواحدة 60 سُعر حراري، وبالتالي من السهل إدماج البطيخ في نظام غذائي صحي متوازن السعرات الحرارية.
• 11 جم من النشويات: ومن المعروف أن حصة الفاكهة تمد الجسم بـ 15 جم من النشويات، وبالتالي يعتبر البطيخ مناسب جدًا للدخول ضمن مكونات نظام غذائي متوازن.
• 9 جم من السكر: وأضافت “أ. رُبى” قائلة: نوع السكر هنا هو سكر الفواكهة المعروف علميًا باسم “سكر السكروز”، وهو من السكريات المفيدة جدًا للجسم ولا ضرر صحي منه، ويلزم التوضيح هنا أن السكر الذي يُخاف من تناوله وخصوصًا لمرضى السكري ومرضى السمنة هي السكريات المضافة أو بمعنى آخر السكر الأبيض الذي نستخدمه في تحلية الأغذية والمشروبات، أما سكر الفواكهة فلا مانع من تناول الحصص المقررة منه والتي تتراوح بين 4 إلى 5 حصص في اليوم، ويبدأ الخوف على الصحة من سكر الفواكهة إذا تناول مريض السكري كميات أعلى من الحصص المقررة لأنه تجاوز الكميات المسموح بها له، أما الشخص السليم فلا خوف عليه أبدًا.
• نصف جرام من الألياف: حيث أن البطيخ يحتوي على نسب مرتفعة من الماء ولكنه معتدل في كمية الألياف.
• فيتامين C: فالبطيخ يعتبر من الأغذية الغنية جدًا به.
• الفوليك أسيد: وهو عنصر ضروري للحوامل وخاصةً في الثلاثة شهور الأولى من الحمل.
• فيتامين A: حيث أنه يعتبر أكثر العناصر التي تُميز البطيخ عن غيره من الفواكهة، وفيتامين A من العناصر الغذائية الضرورية والمهمة لصحة وقوة المناعة والنمو والبشرة.
• مادة اللايكوبين: وتابعت “أ. رُبى”: فهي التي تعطي البطيخ اللون الأحمر، وهي من المواد المضادة للأكسدة، وبالتالي هي أساسية في الوقاية من أمراض القلب والوقاية من بعض أنواع السرطانات، ومادة اللايكوبين موجودة أيضًا في الطماطم والجريب فروت، وبما أنها من المواد الذائبة في الدهون فلذلك يزيد إمتصاصها في الجسم والإستفادة الصحية منها إذا تزامن دخولها إلى الجسم مع دخول الدهون المفيدة مثل زيت الزيتون، وبالتالي تعتبر سلطة البطيخ التي تحتوي على البطيخ والجبن وقليل من زيت الزيتون من الوجبات المفيدة للجسم والمفيدة أيضًا للذين يتبعون حميات غذائية قليلة السعرات الحرارية بشرط مراعاة كمية الجبن وكذلك كمية الخبز، لأن الـ 30 جرام من الجبن تمد الجسم بـ 60 سُعر حراري وحصة البطيخ تمد الجسم بـ 60 سُعر حراري وقطعة الخبز الأسمر تمد الجسم بـ 80 سُعر حراري وبالتالي يصبح المجموع 200 سعر حراري، لكن عدم مراعاة هذه الكميات وتناول كميات أكبر من الجبن والبطيخ يؤدي إلى زيادة السعرات الحرارية الداخلة إلى الجسم الأمر الذي يؤثر في خسارة الوزن.
هل توجد طريقة مثالية لحفظ البطيخ بعد تقطيعه؟
أشارت “أ. رُبى” إلى أنه عند تقطيع البطيخة إلى نصفين متساويين فسوف يسمح هذا بتخزينها والمحافظة على طزاجتها لمدة تترواح بين أسبوع إلى عشرة أيام، أما تقطيع البطيخة إلى مثلثات أو مكعبات يؤدي إلى تناقص مادة اللايكوبين المفيدة وكذلك يتناقص فيتامين C في مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام فقط، لذلك من المستحسن تناول البطيخ بعد تقطيعه إلى مثلثات في غضون ثلاثة أيام وبحد أعلى أسبوع، وتناوله في غضون يومين فقط إذا تم تقطيعه على شكل مكعبات صغيرة.