الزون دايت Zone diet
تقول أخصائية التغذية والحميات الدكتورة “ربى مشربش”: أن هذا النوع من الحميات الغذائية قد ظهر بشكل اساسي عام ١٩٩٥م؛ حيث وجد الشخص الذي قد أسس هذه الحمية الغذائية ان هناك عدد كبير من أفراد عائلته يصابون بأمراض القلب، والتي تسبب العديد من حالات الوفاة تبعاً لذلك، وقد قام هذا الشخص الذي قد أسس الزون دايت بالعديد من الابحاث؛ بحيث تهدف هذه الحمية إلى ثبات نسبة هرمون الأنسولين في الدم بمستوى معين.
ومن هنا تم تسمية هذه الحمية الغذائية باسم الزون دايت، كما أن هذه الحمية تهدف إلى أمر آخر مهم، وهو التقليل من نسبة الالتهابات في الجسم.
وهذه الحمية تختلف عن أنواع الحميات الأخرى بانها لها اثار سلبية، او جانبية اقل بكثير من هذه الحميات، وتقوم حمية الزون دايت على مجموعة من الامور المهمة، وهي:
- تناول ٥ وجبات على مدار اليوم كحد أدنى، ويتم استخدام اليد لأنها تحتوي على خمس إصبع في التذكر بتناول خمس وجبات.
- تناول وجبة الإفطار بعد مرور ساعة من الاستيقاظ من النوم.
- عدم الانتظار لفترات طويلة دون تناول الطعام.
- تقسيم الطبق الذي يتم تناوله في كل وجبة تقريباً إلى نسب، وهي ٤٠% نشويات، ٣٠% دهون، و٣٠% بروتين.
أي ما يعادل ثلث الطبق من البروتين، وثلثين الطبق عبارة عن نشويات وخضروات، وفواكه، مع نسبة قليلة من الدهون التي لابد وان تكون من الدهون المشبعة الصحية.
- النشويات: وتدعو هذه الحمية إلى الاعتماد على النشويات ذات المؤشر الجليسيمي المنخفض، والابتعاد عن الأرز والمعكرونة، ويتم تناول بدلاً من ذلك الشوفان، الشعير، الحبوب الكاملة، وغيرها من الاطعمة ذات المؤشر الجليسيمي المنخفض.
ومن أمثلة النشويات(٤٠%) هذه: الخضروات من الخس، البندورة، الخيار، الملفوف، التفاح، الكيوي، الرمان، والفراولة.
وهذا الأمر يعتبر ايجابي جدًا في هذه الحمية الغذائية كما وضحت الدكتورة “مشربش”؛ حيث انها لا تلغي دور النشويات تماماً كما تهدف بعض الحميات الغذائية الأخرى.
- البروتين(٣٠%): ويتم التركيز هنا على البروتينات القليلة بالدهون مثل: الاسماك، الدجاج منزوعة الجلد، اللحوم منزوعة الدسم، والألبان والاجبان منزوعة الدسم ايضًا.
وهذا يعتبر من ضمن الامور الايجابية أيضًا في هذه الحمية؛ حيث تحتوي على الاطعمة التي تعتبر مصدر للكالسيوم، مع نسب بسيطة من الدهون.
- الدهون(٣٠%): وهنا ايضاً ينصب التركيز على الدهون الصحية جدًا، ومن أبرز أمثلتها: اللوز، الكاجو، زيت الزيتون والأفوكاتو.
وتعطي هنا الدكتورة “ربى” أمثلة واقعية لوجبة الغذاء التي تتضمنها حمية الزون، وهي: قطعة دجاج كمصدر للبروتين، بحيث تكون بحجم كف اليد (٩٠-١٢٠ جرام)، مع كمية كبيرة من الخضروات الورقية، والقليل من الشوفان، الكينوا، أو الحبوب الكاملة بحيث لا تتعدى النصف كوب، أما عن وجبة الإفطار، فتكون بيضتين، والكثير من الخضروات الورقية، حبة التفاح، أو حبة برتقال مع الشوفان، واللبن.
مع إضافة زيت الزيتون، الأفوكاتو، والمكسرات على السلطات، وكوجبة خفيفة بين الوجبات من ضمن الخمس وجبات الأساسية.
ووجبة العشاء: يمكن أن تتضمن الجبنة البيضاء او التونة كمصدر للبروتين، مع الخضروات.
من الأكثر استفادة من الزون دايت؟
إذا عقدنا مقارنة بين هذه الحمية والحميات الغذائية الأخرى، سنجد أن حمية الزون لا تعتبر خطيرة ابداً كباقي الانظمة التي قد تحرم الجسم من بعض العناصر الغذائية الأساسية والضرورية، ومن أكثر الأشخاص استفادة من هذه الحمية:
- الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين: حيث تحتوي هذه الحمية على مصادر للنشويات، ولكنها نشويات ذات مؤشر جليسيمي منخفض.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، أو من لديهم نسب عالية من الأنسولين.
- مع ضرورة ان ينتبه الاشخاص الذين يعانون من السكري من النوع الاول؛ حيث أن هذه الحمية تحتوى على نسبة قليلة نوعاً ما من النشويات.
- الاشخاص الذين يعانون من مشكلة تكيس المبايض.
- الاشخاص الذين يفضلون اتباع حمية جيدة لإنقاص الوزن دون الاضطرار إلى الشعور بالجوع أو الحرمان.
من لا يناسبه الزون دايت؟
هناك مجموعة من الاشخاص لا تناسبهم هذه الحمية بشكل أساسي، وهما:
- الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى؛ نظراً لكون هذه الحمية تحتوى على نسبة أعلى من البروتينات من الحميات الغذائية الأخرى.
- من يعانون من وجود مشاكل في الكلى، أي لا تناسب الأشخاص الذين لديهم نسب عالية من الكرياتينين، او حمض اليوريك.
وأخيراً، فتشير الدكتورة “ربى” إلى ضرورة اجراء بعض الفحوصات بعد فترة من اتباع هذه الحمية، او اتباع أي حمية غذائية أخرى تحتوي على نسب عالية من البروتين، مع نسب قليلة من النشويات.