أين تقع جزيرة البلاستيك؟
قال “أ. محمد غلوش” تحدَّث موقع الكيريو أوكتبس عن أكبر نظام تنقية تنظيف المحيطات في العالم مما سيؤدي إلى خفض التلوث البحري إلى نصف غضون خمس سنوات فقط.
تعتبر جزيرة البلاستيك عبارة عن دوامة من النفايات التي تقع في شمال المحيط الهادي والمعروفة أيضا باسم رقعة تراكم قمامة المحيط الهادي الكبرى كما أنها عبارة عن تراكم كبير من النفايات خاصة من البلاستيك منها.
تعتبر تلك المنطقة خطيرة للغاية وكبيرة جدا لدرجة أن حجمها يصل إلى ضعف حجم ولاية تكساس الأمريكية التي تحتوي على 1,8 تريليون قمامة تم تجميعها فيها لسنوات.
كان يُعتقد أن هناك حلا لتك القمامة أو لهذه المشكلة قبل أن يأتي مشروع لمنظمة هولندية غير ربحية والتي نظمت أكبر نظام لتنظيف المحيطات في منطقة خليج سان فرانسيسكو حيث يعتبر هذا النظام عبارة عن هيكل أنبوي على شكل E ويبلغ طوله 600متر ويتألف من حاجز عائم وقطة من القماش الكبيرة يبلغ ارتفاعها 3 أمتار والتي يمكنها أن تمسك النفايات كما أن توضع تحت العوامات.
تم تصميم ذلك المشروع ليتم ارتداؤه من خلال الرياح وموجات البحر بحثا عن العناصر الملوثة الموجودة في المحيط.
يمكن لهذا المشروع أن يتصرف على شكل لعبة الباكمان لأن يدفع النفايات في وسط الحاجز العائم وبمجرد انتهاء هذه الفترة وجمع البيانات اللازمة سيكون هذا المشروع جاهزا لبدء العمل به.
تم انطلاق المشروع عام 2013 كما تم تحديثه وتطويره في عام 2017 ثم الآن في عام 2018 ابتداء من شهر سبتمبر بدأنا في تطوير أنظمة جديدة والتي بدورها تساعد على تفعيل هذا المشروع بصورة جيدة على أرض الواقع في المحيطات كما سيتم من خلاله إعادة تدوير النفايات المجمعة وسيتم بيعها في المنتجات التي ستمول المشروع والمنصات المستقبلية.
أثناء الرحلة أيضا سيتم مراقبة النظام 001 بواسطة زوق السحب الذي سيكون له وظيفة مزدوجة تتمثل في جمع البيانات المفيدة للمشاريع المستقبلية والعمل أيضا كمنصة مراقبة على المشروع.
تشير بعض الأبحاث إلى أن بعض البحار كذلك تعتبر ملوثة ببعض المعادن الثقيلة مثل بحر لبنان على أمل أن يوجد بعض الحلول مثل هذا المشروع لتنقيته في أسرع وقت.
وأخيرا، مع هذا التلوث الذي يصيب بحر لبنان ويصيب أماكن أخرى فإنه يمثل وجود نفايات بلاستيكية وعضوية وغير عضوية حيث تشير الدراسات إلى وجود شاحنة من النفايات تُرمى في البحر كل دقيقة وفي المقابل هناك بعض المحميات الطبيعية حول العالم التي يُمنع السباحة فيها أكثر من بعض الدقائق المعدودة وبشروط صارمة جدا، لذلك يجب علينا التعامل بحساسية أكبر مع البحار.