ما هي الجراحة التوظيفية

سنتحدث اليوم عن الجراحة الوظيفية، سنقوم بشرح ما هو علم الجراحة بشكل عام وأنواعه، الجراحة التوظيفية، أنواعها، طرق عملها، واستخداماتها.

علم الجراحة

يرجع تاريخ بداية علم الجراحة إلى العصر الحجري حيث تم العثور على إبر جراحية والتي كانت تستخدم في خياطة الجروح القطعية. فالجراحة هي إحدى التخصصات الطبية التي تعمل على تحسين الأداء الوظيفي أو الشكل العام للعضو الذي يوجد به مشكلة بجسم الإنسان أو علاج الأنسجة المصابة، حيث يتم ذلك باستخدام بعض الأدوات التقنية المخصصة لذلك. وقد تستغرق العملية الجراحية عدة دقائق أو عدة ساعات، ولفقا للحالة المرضية ولنوع العملية الجراحية.

يوجد العديد من الأنواع للعمليات أو الإجراءات الجراحية مثل: جراحات التجميل، الليزر، الجراحات المجهرية، زراعة الأعضاء، جراحات البتر، بالإضافة إلى الجراحات الاستكشافية والعلاجية.

الجراحة الوظيفية

الجراحة الوظيفية هي إحدى فروع علم الجراحة التي ظهرت مؤخرا، والتي ساهمت بشكل كبير في مجال الرعاية الطبية، بالإضافة إلى الإنجازات والنتائج المبهرة التي استطاعت تحقيقها في مجال العمليات الجراحية بمختلف أقسامها، وسوف نقوم بتسليط الضوء اليوم على قسمين من أقسام الجراحة الوظيفية وهما: جراحة المخ والأعصاب الوظيفية، وجراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية.

جراحة المخ والأعصاب الوظيفية

جراحة المخ والأعصاب الوظيفية هي أحد أقسام جراحة المخ والأعصاب، والتي تعتبر من التخصصات الدقيقة والهامة جدا. تقوم جراحة المخ والاعصاب الوظيفية على إجراء بعض التعديلات على الجهاز العصبي للمساعدة في تحسين وظائفه، كما أنها تهتم بالتدخلات الجراحية المحدودة والتي تحتاج إلى دقة بالغة.

كيف تتم جراحة المخ والأعصاب الوظيفية ؟

يتم استخدام أجهزة الأستريوتاكسي، والتي تعتمد على استخدام طريقة تحديد الموقع بصورة ثلاثية الأبعاد للوصول إلى أجزاء متناهية الصغر في المخ بدقة عالية

استخدام جراحة المخ والأعصاب الوظيفية

يتم استخدام جراحة المخ والأعصاب الوظيفية في علاج العديد والعديد من الأمراض، من أهمها ما يلي:
• الحركات اللاإرادية؛ مثل الشلل الرعاش، الارتعاش اللاإرادي، خلل التوتر العضلي.
• الألآم المزمنة مثل ألام الوجه، العصب الخامس، ألام العمود الفقري، الصداع، الصداع النصفي، ألام الظهر، الرقبة، الغضروف، ألام الإصابة بالقدم السكري، بالإضافة إلى الأمراض الناتجة عن الأورام السرطانية.
• التشنج العصبي.
• حالات الصرع.
• الإصابات الحادة للجهاز العصبي.
• الأمراض النفسية المستعصية؛ مثل الهوس الإكتئابي، انفصام الشخصية، واضطراب الانفصال عن الواقع.
• التحفيز العميق للمخ.
• أخذ عينة من أورام المخ.
• حقن علاج كيماوي لأورام المخ.
• تفريغ الأورام المتكيسة وخراج المخ.

جراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية

جراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية هي عبارة عن إجراء جراحي، يتم بواسطة استخدام المناظير الداخلية الأنفية ذات العدسات القضبية حيث يتم إدخالها عبر الخياشيم لتجنب حدوث أي قطع أو تشوهات للجلد الداخلي. ويعتبر هذا النوع من الجراحات حديث نسبيا؛ حيث تم طرح فكرته لأول مرة في عام 1985 في الولايات المتحدة الأمريكية. ولقد أصبحت هي الأكثر شيوعا واستخداما في جراحات الجيوب الأنفية في عصرنا الحالي.

كيف تتم جراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية؟

• تعتمد هذه الجراحة على تكبير القنوات بين الجيوب الأنفية؛ حيث أنها تتم بشكل كامل من خلال فتحتي الأنف.
• تتم بواسطة استخدام منظار أو التلسكوب الأنفي والذي ظهر في عام 1950؛ حيث أنه يحتوي على مجموعة من الألياف الضوئية الرفيعة جدا.
• يتم توصيل هذا المنظار بشاشة خارجية والتي تمكن الجراح من تحديد الانسداد، مما يساعد في إزالة الأنسجة والعظام الغير طبيعية بدقة.

استخدامات جراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية

يتم استخدام هذا النوع من الجراحة التوظيفية في علاج العديد من مشاكل الجيوب الأنفية؛ من أهمها:
• حالات التهاب الجيوب الأنفية المزمنة والتي تنتج عن عدوى البكتيريا.
• انسداد الأنف.
• عدم القدرة على التنفس بشكل سليم بواسطة إحدى فتحات الأنف أو كليهما.
• التهاب الأنف التحسسي.
• انهيار صمام الأنف.
• وجود حاجز أو عائق بالممر الأنفي مما يؤثر بدوره على عملية التنفس بشكل سليم.

المضاعفات

يجب إجراء عملية جراحة التنظير الوظيفي للجيوب الأنفية بعد استخدام العلاجات الدوائية والتأكد من عدم قدرتها في علاجها، حيث أن هذه العملية قد تؤدي إلى حدوث بعض المضاعفات، نذكر منها ما يلي:
• حدوث نزيف.
• حدوث عدوى.
• قد ينتج عن هذه العملية حدوث مشاكل بصرية.
• تسرب السائل الدماغي الشوكي.
• انخفاض حاسة الشم.