يرسل لنا الجسم العديد من الرسائل التي تنذر بوجود خلل معين بالجسم، ومن الجيد أن نستمع إلى هذه الرسائل حتى نستطيع أن نتخذ بعض إجراءات الوقاية اللازمة.
الإنذارات التي يمكن أن يرسلها الجسم قبل حدوث الأزمة القلبية
يقول الدكتور “رائد العوايشة” اختصاصي في أمراض القلب والأوعية الدموية: أن الأزمات القلبية أصبحت منتشرة جداً في وقتنا الحالي، ولم تعد فقط مقتصرة على الأعمار الكبيرة التي تتجاوز الستين عاماً، فقد أصبحت تصيب الأشخاص في عمر الثلاثين والأربعين أيضاً. لذلك فلابد من معرفة أهم الإنذارات للأزمات القلبية، حتى نتمكن من معرفة السبب أولاً ومن ثم معالجته بشكل صحيح.
ويعتبر وجود شعور عدم ارتياح في منطقة الصدر من أهم الإشارات التي يرسلها الجسم في حالة الإصابة بأزمة قلبية سواء بسبب وجود جلطات أو احتشاء بعضلة القلب، والمقصود هنا بعدم الارتياح الشعور بألم، أو ثقل، أو ضيق في التنفس، خاصة أثناء الإجهاد سواء كان سبب الإجهاد ممارسة الرياضة، أو المشي، أو الركض، أو صعود الدرج، أو حتى أثناء فترة الإجهاد النفسي إذا كان الشخص يمر بأي موقف صعب يضعه في حالة من القلق، والتفكير، والتوتر.
أو حتى الشعور بعد الارتياح في منطقة الصدر بعد تناول وجبة معينة.
كما أنه لا يجب أن ننسي العوامل الوراثية، فالشخص الذي لديه أي سيرة مرضية وراثية معروفة خاصة بأمراض القلب، لا يجب أن يستهين بأي إنذار للخطر في منطقة الصدر.
ومن أهم عوامل الخطورة شيوعاً الذي تحذر من الإصابة بالأزمة القلبية هي مرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ارتفاع الكوليسترول في الدم.
ففي هذه الحالات لا يمكن السكوت عن أي إنذار مما سبق ذكرهم.
هل يعتبر تغير لون الجلد إلى الأزرق إنذاراً بالأزمة القلبية؟
إن مرحلة تغير لون الجلد إلى اللون الأزرق خاصة بمنطقة الشفتين، وأطراف أصابع اليدين أو القدمين، تعتبر مرحلة متأخرة جداً مقارنة بالأزمة القلبية.
ويعود السبب وراء هذا اللون الأزرق إلى وجود مشاكل في عملية انتقال الدم من منطقة الوريد إلى منطقة الشرايين دون المرور بالرئتين، أو قد يكون السبب هو احتباس غاز ثاني أكسيد الكربون بالجسم. ولكن هذه تعتبر مراحل متأخرة جداً من أمراض القلب.
وبسؤاله، هل للممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي سليم دور في تقليل فرص الإصابة بالأزمات القلبية، قال أن ما يسعى إليه الأطباء في هذا الموضوع هو إيقاف أو تقليل العوامل المسببة للإصابة بالأزمات القلبية. وبالرغم من التقدم الطبي الحالي، فهناك تقارير قد كتبت مؤخراً في عام ٢٠١٩، والتي تؤكد ارتفاع نسبة الإصابة بالأزمات القلبية خلال الخمسين سنة الأخيرة.
ويقول الدكتور “رائد”: أن الإصابة بالأمراض المزمنة من أهم عوامل الخطورة المسببة للأزمات القلبية، كأمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، والسمنة والتدخين كذلك، كما أن من أهم العوامل التي أثبتت خطورتها مؤخراً السهر ليلاً خاصة في وجود الأنترنت وعدم انتظام ساعات النوم. بالإضافة إلى الجلوس لفترات طويلة وقلة ممارسة الرياضة والحركة. لذلك فتقليل تلك العوامل هو الخطوة الأولى نحو الوقاية من الأزمات القلبية.