قد يصاب الإنسان بما يسمى بإنفلونزا المعدة والتي من أعراضها التقيؤ والإسهال ولكن هناك مؤشرات يجب التوجه على الفور إلى الطبيب عند ملاحظتها على المريض.
ما المقصود بإنفلونزا المعدة؟
قال “د. سامي سالم” استشاري جراحة الجهاز الهضمي. يعتبر مصطلح إنفلونزا المعدة مصطلح غير سائد من الناحية العلمية لأننا نستخدم مصطلح التهابات الأمعاء أو الالتهابات المعوية لأننا نعتبره هو المصطلح الصحيح.
يكثر استعمل مصطلح إنفلونزا المعدة في الالتهابات التنفسية عندما يتعرض الإنسان للإنفلونزا في الجهاز التنفسي أو القصبة الهوائية والرئتين كما يُقصد به الاضطرابات التي تحدث داخل المعدة والأمعاء ولها علامات ومسببات معينة.
من أسباب إنفلونزا المعدة العارضة والتي تكون بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية وكثير من هذه الحالات التي تحدث في المعدة تمر بدون إحداث مشكلة في المعدة ولكن قد يشعر الشخص في بعض الأحيان عند التعرض لها بمغص في المعدة أو في الأمعاء ويتكرر دخوله للمرحاض، كما أن الجسم يكون لديه مناعة قوية تسعده على التعامل مع هذه الإنفلونزا البكتيرية أو الفيروسية التي تصيب المعدة خاصة إذا كانت هذه البكتيرية قد مرت على الجسم من قبل.
وتابع الدكتور “سامي سالم” يمكن للجسم أن يشعر ببعض التعب أو الأعراض نتيجة التعرض لهذه البكتيريا أو الفيروسات مما يحدث حالة مرضية للإنسان تمنعه من ممارسة أعماله اليومية مثل الشعور بالغثيان والتقيؤ والإسهال والمغص بجانب الحالات النادرة الطارئة عند الإنسان والتي قد يشعر فيها بالتهاب الأمعاء ويحتاج فيها للعلاج طويل المدى مما قد يتسبب في الالتهابات المزمنة للمعدة أو قرحة المعدة.
متي يجب زيارة الطبيب عند التعرض لإنفلونزا المعدة؟
كما سبق الذكر يمكن للإنسان تفادي زيارة الطبيب عند التعرض لإنفلونزا المعدة عن طريق تناول بعض المسكنات مثل البانادول خلال يومين، لكن في بعض الحالات النادرة يكون فقدان السوائل بدرجة كبيرة عن طريق التقيؤ والإسهال المتكرر له عامل قوي في ضعف الجسم أكثر وأكثر مما يتسبب في عدم القدرة على مقاومة الجسم لهذه البكتيريا أو الفيروسات المعوية والتي قد تؤدي إلى خلل في أملاح الجسم والقلب في بعض الأحيان متسببة في خلل في دقات القلب والوضع الصحي بالكامل بالنسبة للمريض وخاصة للأطفال الذي لديهم مناعة ضعيفة على وجه الخصوص.
ما هي طرق الوقاية من إنفلونزا المعدة؟
تعتبر الوقاية خير من العلاج، لذلك يجب على الإنسان الاهتمام بتقوية الجهاز المناعي لديه بصورة مستمرة عن طريق تناول الغذاء الصحي مع مراعاة النظافة العامة للأغذية والمأكولات بشكل عام لأن هذه البكتيريا والفيروسات المعوية تنتشر بصورة كبيرة في الأغذية الملوثة والغير صحية مثل السَّلطة الغير نظيفة على سبيل المثال.
وأردف ” سامي سالم” كذلك يمكن للبكتيريا والفيروسات المعوية الانتقال عن طريق الهواء خاصة في التجمعات الشديدة للبشر مثل السفر وفي الأماكن الضيقة والطائرات وغيرها.
هل تساعد البكتيريا النافعة الجسم لمقاومة إنفلونزا المعدة؟
بالطبع تساعد البكتيريا النافعة في مقاومة الجسم للبكتيريا والفيروسات التي تهاجم المعدة، كما يجدر الإشارة أيضا إلى أن حموضة المعدة هي جزء من المناعة التي توجد داخل جسم الإنسان لأن الخط الدفاعي الأول للبكتيريا والفيروسات هو اللعاب الذي يمنعهم من دخول المعدة، لذلك فإن الأشخاص الذين يتناولون أدوية الحموضة هم الأكثر عُرضة لإنفلونزا ولالتهابات المعدة من غيرهم مما يحدث اضطرابات المعدة نتيجة وجود هجوم مضاد من البكتيريا النافعة والضارة داخل معدة الإنسان المريض.