الإبداع هو عبارة عن تفكير منطقي وغير مألوف لحل بعض المشكلات سواء كانت إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية، ويُعتبر من أهم العمليات العقلية التي تجعل الإنسان واعياً ومدركاً لجميع الأشياء المحيطة به، وتجعل لديه القدرة على إيجاد الحلول الغير تقليدية، فالإبداع هو قدرة فردية يقوم بها الشخص بنفسه؛ لإيجاد حلول جديدة ومبتكرة لكثير من قضايا المجتمع.
أهمية الإبداع
تُكمن أهمية الإبداع في الآتي:
- يساعد الإبداع على تنمية الإقتصاد بشكل فعال.
- يوفر فرص عمل للشباب، وبالتالي يمنع من تعرض المجتمع للبطالة.
- يزيد الإنتاج، كما أن التفكيرالإبداعي يساعد على خفض تكاليف الإنتاج الكبيرة.
- يساعد على تحسين الأداء، ويزيد من الثقة بالنفس.
- يُحقق مكاسب مادية ومعنوية كثيرة، ويعطي الإحساس بالرضا عن الذات وحب الغير.
- يساعد على التجديد والتغيير، وخاصةً أثناء حل المشكلات التي تحمل طابع المنافسة.
- ينمي القدرة على خلق أفكار إبداعية جديدة، وحلول مثالية.
مراحل الإبداع
تمر عملية الإبداع بعدة مراحل كالآتي:
أولًأ: مرحلة الإستعداد: هذه المرحلة من أهم المراحل في عملية الإبداع، لأن المبدع يقوم من خلالها بجمع البيانات، ثم يتولى تحليلها، ثم يقوم بإستنباط المعلومات، وخاصةً في المشاكل المتعلقة بالأفراد والمجتمعات.
ثانياً: مرحلة الإختمار: تختمر الفكرة في عقل المبدع أثناء هذه المرحلة، ويقتنع بحل المشكلة، ويتمكن من كيفية معالجتها بشكل فعال، وهذه المرحلة من أصعب مراحل الإبداع؛ لأن العقل فيها يتصف بالقلق وعدم الإستقرار.
ثالثاً: مرحلة الإلهام: يصل المبدع في هذه المرحلة إلى الحل الجذري، وينظم الأفكار في عقله، وهي مرحلة هامة جداً؛ لأن الفرد يبذل فيها مزيداً من الجهد والتحدي.
رابعاً: مرحلة التحقيق: في هذه المرحلة، يتحقق المبدع من صحة الإبتكار، ويخرج الفكرة التي تكونت في ذهنه؛ للتأكد من مدى نفعها لأفراد المجتمع، وهي أخر مرحلة من مراحل الإبداع.
صور الإبداع
- النظر إلى الأشياء من منظور يختلف عن رؤية الآخرين.
- تنظيم الأفكار بطريقة علمية.
- حل المشاكل بطريقة غير مألوفة وتقليدية.
أنواع الإبداع
توجد أنواع عديدة من الإبداع، ومن هذه الأنواع:
الإبداع التعبيري: يتمثل في قدرة الفرد على الإلقاء بين الناس، وأصحاب هذا النوع يتميزون في بعض المجالات الأدبية مثل، الفن والثقافة والشعر.
الإبداع الفني: يتمثل في قدرة الفرد على الغناء، أو التميز في مجال الموسيقى كالعزف على الأدوات الموسيقية المختلفة.
الإبداع الإنتاجي: يتمثل في القدرة على إبتكار حلول غير تقليدية، ومبدعو هذا المجال يتميزون عادةً في الأنشطة الإدارية.
الإبداع الخلاق: يتمثل في القدرة على إيجاد حلول للمشاكل بطريقة تثير تَعجب الآخرين.
الإبداع المتجدد: يتمثل في قدرة الفرد على إبتكار حل مثالي وجزري لمختلف المشاكل.
الإبداع المفاجئ: يتمثل في قدرة الفرد على إيجاد حلول فورية لبعض المشاكل الطارئة، أو التي تحدث فجاةً.
معوقات الإبداع
توجد بعض العوامل التي تقف عائقاً أمام الإبداع، ومن أهم هذه المعوقات:
- التردد، والخجل، وعدم ثقة الفرد بنفسه.
- خوف المبدع من تكرار الخطأ.
- فقد القدرة على تحديد أهداف ووسائل حل المشكلة.
- خوف المبدع من العادات والتقاليد المجتمعية.
- عدم وجود العوامل التي تساعد على تحفيز الأفراد.
- فقد الطموح والحماس، وعدم الإهتمام بوضع برنامج خاص للإبداع.
- تأجيل القيام ببعض المهام، وعدم إنجازها.
- عدم القدرة على تنظيم الوقت.
- التبعية لأشخاص آخرين، وإتباع النهج الخاص بهم.
- عدم إطلاق العنان للتفكير الإبداعي.
طرق التخلص من معوقات الإبداع
- عدم إهدار الوقت والحفاظ عليه، والتخلص من الأشياء التي تُضيع الوقت مثل الإنترنت والتلفاز.
- إتباع جدول محدد، والقضاء على الروتين.
- الثقة بالنفس، والإجتهاد في البحث عن المعلومات والأفكار الجديدة.
- الإبتعاد عن التقليد، ومحاولة إضافة أشياء جديدة.
- عدم التفكير في آراء أصحاب الأفكار السلبية، وعدم الإهتمام بأحاديثهم.
الفرق بين الإبداع والإبتكار
- الإبداع يستهدف إيجاد أفكار غير مألوفة، أما الإبتكار يستهدف تنفيذ الأفكار بأسلوب جديد.
- الإبداع ناتج من خيال المبدع، أما الإبتكار ناتج عن بعض العمليات الإنتاجية التي يقوم بها المُبتكر.
- الإبداع يصعُب قياس نسبة نجاحه، أما الإبتكار من السهل جداً قياس نسبة نجاحه.
- الإبداع ينتج عنه أفكار جديدة، أما الإبتكار ينتج عنه أشياء واقعية جديدة ومفيدة.
- الإبداع لا يتطلب تكاليف مالية، أما الإبتكار يتطلب تكاليف مالية باهظة لتنفيذ العمليات الإنتاجية المُبتكرة.