ما أهمية البروتين لجسم الإنسان؟
قالت اختصاصية التغذية “جيسيكا بو حرب” البروتين من العناصر الغذائية الأساسية للجسم البشري، وخصوصاً في حالة السعي وراء خسارة الوزن، وتنبع هذه الأهمية من دوره في زيادة حجم الكتلة العضلية وتقليل الكتلة الدهنية بالجسم، لذلك من الواجب على كل شخص يهدف إلى خسارة الوزن الزائد باتباع الحميات الغذائية أن ينتبه إلى مضمون ومحتوى تلك الحميات من عنصر البروتين، حيث إن زيادة المحتوى من البروتين يساهم في الوصول إلى الوزن المثالي بصورة أفضل وأسرع.
وعن الكمية المناسبة للتناول من البروتين للرياضيين وغير الرياضيين قالت “د. جيسيكا” كمية البروتين التي يحتاجها الإنسان في اليوم تتحدد وفق المعادلة الرياضية الوزن X 0.8 جم، فحاصل الضرب هو معيار الكمية المطلوب تناولها كل يوم من البروتين لكل الناس.
ما هي ألواح البروتين؟ وما أهميتها؟
أشارت “بو حرب” إلى أنها عبارة عن ألواح غذائية تحتوي على مجموعة عناصر غذائية أكثرها من البروتين، بالإضافة إلى مشتقات السكريات، كربوهيدرات ونشويات، ألياف.
وتتعدد أنواع ألواح البروتين بالأسواق العربية، لذلك من الضروري التعرف على الكيفية المُثلى لاختيار الألواح الأجود والأكثر فائدة للجسم والمتمثلة في الآتي:
أهم وأولى خطوات انتقاء ألواح البروتين الجيدة هي التعرف على محتواها من العناصر الغذائية من خلال القراءة المتمعّنة لملصق المكونات الموجود على الغلاف، وتأتي أهمية هذه القراءة الفاحصة من الاختلاف الكبير في مقدار الوحدات الحرارية التي تصل إلى الجسم باختلاف نوع ألواح البروتين، ولذلك لابد من التعرف على النوع المناسب لمجمل الحمية الغذائية من حيث السُعرات الحرارية، وبشكل عام يعتبر من الأفضل اختيار الألواح التي تمد الجسم بمعدل يتراوح بين 150 إلى 250 وحدة حرارية فقط.
كما أنه من أُسس الاختيار أن لا يقل محتوى لوح البروتين عن 7 جم من البروتين، حتى يستفيد الجسم بشكل كامل من محتوى البروتين، لكن الأنواع التي تقل فيها كمية البروتين عن 7 جم لا يتحقق منها الفائدة المطلوبة، وتصبح مصدر غني بالسكريات والكربوهيدرات وفقير بالبروتين، وهو ما يضر الجسم ولا يحقق الهدف من هذه الألواح.
المعيار الثالث في الاختيار هو محتوى ألواح البروتين من الألياف، فمن الضروري أن لا يقل هذا المحتوى عن 3 جم من الألياف.
بالنسبة للسكر فلابد وأن يحتوي النوع على أقل من 13 جم منه لتفادي الأضرار.
من الضروري أن تفتقر ألواح البروتين للمواد الحافظة، حيث أنه كلما كانت العناصر طبيعية مثل المكسرات والبهارات والشوفان وبذور الشيا كلما تحققت الفائدة الصحية منها.
كم الكمية الواجبة التناول من ألواح البروتين يومياً؟
أكدت “جيسيكا” على أنه لا يمكن القول بكمية محددة ينبغي تناولها من ألواح البروتين في اليوم، ويرجع ذلك إلى كون ألواح البروتين ليست بديل للوجبات الأساسية أو الخفيفة، لكن تتحدد الكمية منها بناءً على مجمل النظام الغذائي المُتبَع، حيث إن ضبط محتوى هذا النظام الغذائي من حيث السعرات الحرارية هو الذي سيحدد الكمية المفروض تناولها من ألواح البروتين.
ما الفرق بين ألواح البروتين وألواح الطاقة؟
الفارق بينهما كبير، فألواح البروتين ترتكز على محتواها المرتفع من البروتين والذي يفيد في زيادة الكمية المتناولة منه، وهي الزيادة التي لا يمكن الحصول عليها من خلال الغذاء العادي، ومن ثَم الاستفادة بها في زيادة الكتلة العضلية وتحجيم الكتلة الدهنية بالجسم.
بينما ألواح الطاقة فتتميز بمحتواها المنخفض من البروتين، والذي يقابله محتوى مرتفع من النشويات، وذلك تبعاً لكون النشويات هي المصدر الأساسي للطاقة بالجسم البشري.
هل يمكن اعتبار ألواح البروتين حكراً على الرياضيين فقط؟
أردفت “جيسيكا” قائلة: تناول ألواح البروتين ليس مقصوراً على الرياضيين فقط، فلا مانع من تناولها لكافة الفئات، وتتمحور قصة وفائدة تناول ألواح البروتين حول طبيعة البرنامج الغذائي المتبع ومعدله من السعرات الحرارية سواء كان الشخص رياضياً أم لا، حيث إن التهاون في تناول ألواح البروتين دون حساب سعراته الحرارية ودون ادماجه في حمية غذائية محسوبة السعرات مسبقاً قد يجعلها سبباً في زيادة الوزن وليس العكس، لكن ضبط وحساب السعرات المتحصل عليها من ألواح البروتين وتضمينها في مجمل السعرات الحرارية المطلوب تناولها في اليوم بما يتلائم مع طبيعة الحمية الغذائية ومعدل خسارة الوزن المطلوب سيعطي نتائج مذهلة فيما يتعلق بالجسم والوزن المثالي مع كل الفئات.
هل من الملائم تناول الأطفال لألواح البروتين خاصةً مع طعمها الحلو؟
الأفضلية الصحية هي ابتعاد الأطفال عن تناول ألواح البروتين، ويرجع ذلك إلى محتواها من مسحوق البروتين المُصنع الغير ملائم للأطفال، فصحياً يعتبر حصول الطفل على حاجته من البروتين عبر الأغذية الطبيعية أفضل وأنسب، كما أن معدلات المجهود البدني للأطفال قد لا تحتاج لزيادة محتوى طعامهم من البروتين، وهو ما قد يتسبب في زيادة الوزن عندهم وليس العكس.
هل تصح الوصفات الشعبية لتصنيع ألواح البروتين منزلياً؟
اختتمت “جيسيكا” حديثها بالإشارة إلى أنه تتكون ألواح البروتين في الغالب من نوع من البروتين، نوع من النشويات، نوع من البذور مثل الشيا، نوع من المكسرات كاللوز، نوع من السكريات كالعسل، وعليه إن أمكن دمج هذه المكونات وصنع الألواح منزلياً فلا مانع، خصوصاً وأنها لا تحتاج إلى عجن أو خَبز أو طهي، بل قد يكون صناعتها منزلياً أفضل لضمان طبيعية المكونات بالكامل.